سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أسعار الخضار والفواكه… تكشف ضعف الإدارة في التخطيط

قامشلو/ صلاح إيبو ـ

في الوقت الذي يوصي فيه الأطباء عامة الناس، الإكثار من تناول الفواكه والخضار؛ بهدف زيادة مناعة الجسم ومقاومة فيروس كورونا، الذي انتشر بشكلٍ ملحوظ ضمن مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، شهدت أسواق المنطقة ولا سيما قامشلو والحسكة، ارتفاعاً غير مبرر في أسعار الخضار والفواكه لتسجل نسبة 100% لبعض الأنواع مع سريان قرار حظر التجوال في قامشلو وباقي المناطق، فمن المسؤول عن هذا؟
الموقع، سوق الأحد أو سوق حطين في مدينة قامشلو، الأم “حسنة” تتجول ضمن السوق لشراء حاجياتها من الخضار والفواكه إلا أن حقيبتها شبه فارغة من المال، تقف أمام بسطة بيع الفواكه، تمد يدها لصنف من التفاح غير صالح للاستهلاك البشري، تستفسر عن السعر، 1200 ليرة… ألا يمكننك بيعي إياها بـ1000 ليرة، يُجيب البائع “ما بتوفي”، على مقربة من الأم “حسنة” تتبضع نسوة أخريات، إحداهن تتدخل وتسأل الأم حسنة لماذا لا تأخذين كيلو تفاح من النوع الجيد الذي يبلغ ثمنه 2500 ليرة بدلاً من هذا المتعفن؟، ترد الأم بحسرة، لا مال معي، أطفالي يريدون تناول الفاكهة ولا أملك ثمن النوع الجيد.
مبررات الغلاء… عذر أقبح من ذنب
 هذه الصورة الواقعية تعكس حقيقة جزء ليس بالقليل من مجتمعنا الذي انتشر الفقر فيه بكثرة، لكن يوماً بعد آخر يزداد معه حال هؤلاء سواء نتيجة الغلاء غير المبرر في غالبية قطاعات الحياة اليومية، وما ارتفع قبل شهر يبقى مرتفعاً رغم غياب المبررات.
الفاكهة والخضار، تعتبر سلعاً أساسية مع حلول شهر رمضان المبارك، إلا أن سوقها شهد ارتفاعاً جنونياً وغير متوقع، الأسعار فجأة ارتفعت 100% مع دخول قرار حظر التجوال حيز التنفيذ في السادس من نيسان الجاري. في جولة لروناهي ضمن أسواق قامشلو قبل فرض الحظر (5 نيسان) كانت أسعار بعض الخضار بالليرة السورية كالتالي (خيار 1200، بندورة 1000-1300، خضار ورقية 500، تفاح 1800، برتقال 2500، موز 2800).
هذه الأسعار اعتبرت مرتفعة وقتها مقارنة مع الفترة ذاتها من شهر آذار، ونتيجة إغلاق النظام السوري معابره مع مناطق الإدارة في 22 آذار المنصرم، شهدت الأسواق وقتها غلاء إلا أنها عادت للاستقرار بعد أيام وباتت شبه مقبولة للأهالي مقارنة مع صرف سعر الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية.
لكن ما لا يمكن تصوره، هو ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بعد يومين فقط من فرض حظر التجوال في قامشلو أي /8/ نيسان الجاري، بنسبة كبيرة، إذ كانت الأسعار في سوق الخضار وقتها (خيار 2500، بندورة 2500، موز 4500، تفاح 2500، برتقال 3000، خضار ورقية 1000)، وقبل أيام فاق سعر الكيلو الواحد للخيار في مدينة الحسكة 4000 ليرة سورية، إلا أن الأسعار حتى لحظة إعداد هذا التقرير؛ باتت أقرب للواقع بقليل، إلا أنها مرجحة للغلاء في أي وقت نتيجة عدم توفر الحلول الدائمة.
يقول “محمد علي” أحد باعة الخضار في سوق الأحد عن الارتفاع الكبير في الأسعار عند سؤاله عن السبب مقارنة بالأيام القليلة الماضية: “لا يمكنك مقارنة الأسعار قبل الحظر وضمنه ببعض”، وتابع بالقول: “نحن نشتري من سوق الهال بأسعار مرتفعة وهم يتحججون بفرض حظر التجوال وزيادة أجور النقل والشحن، بل يقولون أن الحواجز سبب آخر للارتفاع”.
على بُعد أمتار من البائع ذاك، بائع آخر يبع السلعة ذاتها بفارق 500 ليرة سورية للكيلو الواحد، فارق كبير مقارنة بالسوق واليوم والساعة ذاتها، هذا البائع أيضاً عزى سبب اختلاف الأسعار لقرار الحظر، إلا أن مستهلكاً ميسور الحال وافقه على الأسعار المرتفعة وربطها بفقدان الليرة السورية لقيمتها متجاهلاً حقيقة أن أسعار الخضار والفواكه ضمن جغرافية سوريا تحدد بالليرة السورية وليس الدولار.
واستثنى قرار الحظر الكلي المفروض في قامشلو في السادس من نيسان والذي تم تمديده لـ22 من الشهر ذاته، محال الخضار والمواد الغذائية وبعض المحال الأخرى من قرار الإغلاق العام، وبهذا يتوجب على سوق الهال مزاولة أعماله وبقاء حركة نقل الفواكه والخضار بين الأقاليم كما هي.

 

 

 

 

 

 

رحلة الخضار والفواكه
 توجهنا إلى سوق الهال الذي بات أقل اكتظاظاً مقارنة بالسابق، الخضار متوفرة ضمن السوق، الأسعار متفاوتة بين محل وآخر، إلا أن نوعية السلع تبدو واحدة، وبعض الأصناف ربما يكون مصدر توريدها لسوق الهال واحد، البعض رفض التحدث لنا والبعض أفصح عن معلومات دونما السماح بالكشف عن أسمائهم أو صورهم. حركة الخضار والفواكه إلى إقليم الجزيرة أو شمال وشرق سوريا عامة، قُيدت بعد إغلاق النظام السوري معابره مع مناطق الإدارة الذاتية، ليجبر تجار الكمسيون على إيجاد طرق بديلة، الأول الاستيراد من باشور، والثاني عبر معبر منبج من المناطق المحتلة من تركيا (إدلب، عفرين، إعزاز)، والقليل من المواد تدخل عبر طرق التهريب من مناطق النظام، الأسعار تختلف من مصدر إلى آخر.
لكن الحقيقة الواضحة أن الأسعار قبل الحظر وبعدها اختلفت بالفعل، السبب هو التاجر وميوله للربح، وفق البعض من مرتادي سوق الهال، أحدهم تحدث عن احتكار عدد قليل من التجار دون ذكر أسمائهم إدخال السلع ولا سيما مادتي البندورة والخيار التي تعتبر سريعة التلف، وبعض أصناف الفواكه، وهنا التسعيرة بيده وقال “المال والربح لا يعرفان الوجدان، للأسف هم يتحكمون بالسوق والإدارة لا تستطيع فعل شيء”.

 

 

 

 

 

 

رأي التموين
 هنا يتفق رمضان حسن الرئيس المشترك لمديرية التموين في مقاطعة قامشلو، مع بعض الآراء السابقة حول استغلال بعض تجار الجملة أو الكمسيون الظروف الحالية وإغلاق المعابر بين مناطق الإدارة والحكومة، في رفع أسعار بعض السلع ولا سيما الخضار والفواكه في أسواق شمال وشرق سوريا وليس في قامشلو فقط.
ويقول حسن حول أسباب ارتفاع الأسعار هذه “الأسباب متنوعة، بعضها مرتبط بإغلاق المعابر، والآخر مرتبط بسعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية وبالأخص فيما يخص تلك المستوردة من باشور، وأخرى مرتبطة بتكاليف الشحن، وكذلك المبالغ التي تتقاضها الحواجز، سواء التابعة للنظام أو تلك المتواجدة في المناطق المحتلة”.

المحتكرون شركاء النظام
وحمل حسن النظام السوري جزءاً من الغلاء الحاصل في شمال وشرق سوريا الذي وصفه بـ”سياسة الخنق الاقتصادي”، ولم يستثنِ حسن التجار من استغلال الوضع والحالة السياسية لفرض أمر واقع على الأهالي والإدارة أيضاً، ووصف بعض التجار بالـ “المحتكرين”، ورجح وجود بعض الألاعيب من قبل بعض التجار أو السماسرة في أسعار بعض السلع من الخضار والفواكه “البعض لا يهتم بأحوال الأهالي والفقراء ولا همّ له سوى الربح”.
غالبية الفواكه والخضار التي تدخل روج آفا عبر معبر سيمالكا، مصدرها باكور كردستان وتركيا، ويتم تسعيرها بالدولار، وخلال الأيام القيلة الماضية حصدت الليرة السورية قيمة جيدة مقابل الدولار، إلا أن الأسواق بقيت على حالها دون انخفاض، وهو ما يثير التساؤلات أيضاً حول قدرة مديرية التموين على فرض قيمة ربح معينة على التجار.
مخالفة الصغير فقط
 “نقوم بجولات يومية في الأسواق، نحن كمديرية التموين جزء من خلية الأزمة ولم يتوقف عملنا خلال فترة الحظر، أربع لجان تموينية تقوم بجولتين يومياً في قامشلو والحسكة، وفي الريف لجنتان تعملان بشكلٍ يومي”، بهذا الشكل وصف الرئيس المشترك للمديرية نشاط أعضائها، مؤكداً أن مخالفات عدة وقعت بحق بعض الباعة نتيجة مخالفتهم لهامش الربح الذي يحدده مكتب تحديد الأسعار بشكلٍ يومي.
في هذه الجزئية يقول بعض باعة المفرق، أن المخالفات تكتب لهم، لكن التاجر الأساسي الذي يتسبب في رفع الأسعار “يبقى بدون محاسبة”، هذا الكلام صدر عن أكثر من بائع في إشارة إلى إغفال مديرية التموين محاسبة التجار الكبار أو العمل على تخفيض الأسعار.
يقول حسن أن عدة اجتماعات جمعتهم مع تجار سوق الهال، وتم مناقشة هذه المشاكل، وأشار إلى أن هذه المواد لا يمكن التحكم بها بهذه السهولة، لذا لا يمكن لمديرية التموين أو الجهات الأخرى للإدارة الضغط الزائد على التجار وبالتحديد أولئك الذين يدخلون مواد معينة إلى المنطقة، مؤكداً أن بعض التجار يطالبون بنسبة ربح أكبر إلا أن التموين يرفض ذلك.
“أنا لا أدافع عن التجار هنا، بل الواقع هو إن امتنع هؤلاء التجار عن إدخال هذه المواد للمنطقة نتيجة فرضنا سعر بيع معين، سيكون له انعكاسات عدة، أهمها امتناع هؤلاء التجار عن إدخال المواد للسوق، وبالتالي سيزداد الاحتكار والغلاء أكثر”، حديث رمضان حسن هذا يُشير إلى عدم توفر حلول بديلة بيد الإدارة الذاتية في الوقت الراهن غير مسايرة التجار ومحاولة ضبط الأسعار قدر المستطاع حتى يبدأ موسم الخضار الصيفية في شمال وشرق سوريا والتي ستنعكس إيجاباً على السوق عامة.
تقصير الإدارة
 الواقع هذا لاقى استياء عاماً وانتقاد بعض الاقتصاديين لأداء قطاعات عدة في الإدارة، الخبير الاقتصادي “جلنك عمر” تساءل عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي عن قدرة الإدارة الذاتية على تحقيق الاكتفاء الذاتي، وقال: “على مر السنوات الماضية تغنت الإدارة الذاتية بعملها على تحقيق الاكتفاء الذاتي، لكن اليوم ومع إغلاق المعابر مع مناطق الحكومة رأينا ما حل بالمنطقة”.
هذا الرأي يعكس حجم العمل الجاد الذي قامت به الهيئات المختلفة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا وعلى رأسها هيئة الاقتصاد والزراعة ومديرية التجارة.
حلول ونواقص
 ثمة أكثر من 28 مشروع للبيوت البلاستيكية تتبع لقطاعات اقتصادية عدة في شمال وشرق سوريا، لكن أين هو إنتاج هذه البيوت التي يفترض أن تكون منتجاتها اليوم في الأسواق؟!، للأسف البعض منها تعرضت مزروعاتها للتلف نتيجة قلة الخبرة، والبعض لم تنتج بعد، إضافة إلى ذلك لم تتمكن هيئة الزراعة إلى اليوم من نشر ثقافة زراعة الخضار ولا سيما المبكرة منها بين مزارعي إقليم الجزيرة، وحتى خلال الصيف يعتمد إقليم الجزيرة بنسبة كبيرة على منتجات إقليم الفرات والرقة الزراعية.
إضافة لتلافي النواقص السابقة، يقترح بعض الاقتصادين والمهندسين الزراعيين، إقامة مؤسسات للخزن والتسويق، وإقامة برادات كبيرة لحفظ الخضار والفواكه، وإرفاقها بشركات أو تجار موثوقين لاستيراد بعض الأنواع الأساسية من الخضار والفواكه للمنطقة بهدف كسر احتكار التجار والتزام التسعيرة الرسمية للإدارة الذاتية.
فالإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، بحاجة لإعادة التخطيط وإقامة مشاريع تنموية ترفع من سوية قدرتها بالتدخل الإيجابي في الأسواق وباقي مناحي الحياة التي تهم المواطن.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle