أسايش المرأة تأكيد للإرادة الحرة

تقرير/ وفاء الشيخ –

استطاعت المرأة في قوات الأسايش أن تلعب دورها وبشكل ريادي وإثبات نفسها في الميدان العسكري, حيث حققت انتصارات عظيمة ووقفت في وجه المرتزقة ورفضت الرضوخ للعبودية والذهنية الذكورية بكل شجاعة والتخلص من قيود المجتمع التقليدي.

قامت المرأة بالدفاع عن تراب هذا الوطن بأغلى ما لديها، وخرجت على مسرح التاريخ, في مرحلة الثورة بهويتها الحرة وطابعها الخاص وتنظيمها لنفسها, غير أن المرأة في شمال سورية لم تقف ضمن حدود نفسها فقط، بل حاولت الوصول إلى النساء الأخريات, من الشعوب الأخرى, لأنها وجدت أن قضية أي امرأة في العالم هي قضيتها, محاولة أن تجعل المجتمع في مستوى من الوعي والإدراك والثقافة وخلاصها من كل شوائب الرجعية والتخلف. لذلك؛ نجدها تلعب الدور الرئيس في قيادة المجتمع, فأصبحت ثورة روج آفا هي ثورة المرأة، وكل ذلك نتيجة فلسفة وتحليلات القائد عبد الله أوجلان حول المرأة وتأكيداً لقوله: «حرية المرأة هي حرية المجتمع». أثبتت المرأة وجودها في النضال والمقاومة جنباً إلى جنب مع الرجل، وها هي «هيفاء عبدو» ما زالت تناضل في قوات الأسايش معبرة عن حبها لأرض الوطن ومقاومتها ووقوفها إلى جانب رفيقاتها. وحدثتنا عن دور المرأة وأهميتها في قوات الأسايش؛ قائلةً: «علينا أن نتحلى ببعض الصفات وهي الوطنية والإرادة الحرة وتنظيم الذات, وأن تكون فعالة في مجمل المجالات الإدارية والمهنية، وأن تشارك بفعالية مع قوات الأسايش العام، كون الجانب الأمني ليس محصوراً فقط بالرجال أو الجانب الرجولي في المجتمع، إنها قضية عامة تتعلق بالمجتمع بأكمله، طالما نكافح من أجل بناء مجتمعٍ ديمقراطي والتحرر الجنسوي، لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال المشاركة الفعالة للمرأة، وعلينا أن ندافع عن مناطقنا ونحمل السلاح في وجه من يحاول النيل من كرامة شعبنا وشعوب المنطقة».وأكدت هيفاء بالقول: «إن هناك علاقة ودية بيننا وبين رجال الأسايش لأن كل منا يكمل الآخر فنتكاتف عند الشدائد، ومن خلال ممارستي للعمل شعرت بوجودي ومدى القدرات التي أستطيع القيام بها من أجل المجتمع، وسوف أعمل قصارى جهدي لنيل الحرية والعيش بسلام، وأتمنى من كل امرأة أن تنضم إلينا لأن الدفاع عن وطننا واجب علينا، وبإمكاننا نحن النساء أن نقدم الكثير لنهوض المجتمع والتخلص من قيوده، واستشهاد العديد من الشهيدات أكبر دليل على الشجاعة والتضحيات التي تقدمها المرأة من أجل الحصول على الحرية». وبالتالي نجد أن المرأة في شمال سورية ما زالت وسوف تبقى شعلة النضال التي تنير دربنا ورمزاً للوفاء والتضحية.