أفغانيات يعشن خارج البلاد ينشرنَ صوراً لهن على الإنترنت وهن يرتدين فساتين تقليدية مُشرقة مع إبقاء الشعر والوجه مكشوفين.
لطالما استلهمت مصممة الأزياء المولودة في كابل “أنجيلا صديقي” مجموعاتها من الملابس الرسمية من اللباس التقليدي المشرق والمعقّد والمزيّن للنساء الأفغانيات.
ولكن مع عودة طالبان إلى السلطة، تدافع هي وغيرها من الأفغانيات المهاجرات عن تراث الملابس الغني في وطنهن للاحتجاج على قواعد اللباس الجديدة للطالبات، ومساعدة النساء المتضررات من عودة الحركة وضغوطها على النساء في ملبسهن وتعليمهن وعملهن.
وقالت أنجيلا البالغة من العمر 39 سنة، عبر الهاتف من أستراليا التي تعيش فيها منذ طفولتها: “أشعر أن ما تحاول طالبان فعله هو استئصال الأفغانيات من المجتمع بشكلٍ عام، ثم القضاء على ثقافتنا أيضاً. وجزء من ذلك هو لباسنا. يجب أن نواجههم طوال الوقت… فليس الصمت خياراً”.
وسعى مسؤولو طالبان منذ وصولهم إلى السلطة في منتصف آب، إلى إقناع العالم بأنهم قد تغيروا منذ
حكمهم الأصولي القاسي (1996-2001) عندما اضطرت النساء إلى تغطية أنفسهن من الرأس إلى أخمص القدمين وحرم أغلبهن من الخروج إلى الشارع بالملابس التي يخترن.
ويقولون إن بإمكان المرأة أن تدرس وتعمل خارج منزلها، لكن وزير التعليم العالي الجديد قال في وقت سابق من هذا الشهر، إنه يتعين على الطالبات الالتزام بقواعد اللباس الإسلامي بما في ذلك الحجاب الشرعي.
ولم يتضح ما إذا كان ذلك يعني الحجاب أم إلزامية تغطية الوجه.
استمرار النضال
وتؤكد ناشطات أفغانيات على استمرار النضال لنيل حقوقهن، مطالبات بدعم دولي، وقالت “محبوبي ناسرن دوكت” وهي مدافعة عن حقوق المرأة في كابل: “سوف نستمر في التظاهرات للدفاع عن حقوقنا حتى دون الحصول على إذن رسمي.. بات من الواضح أنهم لن يمنحونا أي تصاريح لتنظيم تظاهرات بمجرد معرفتهم سبب
احتجاجنا”.