سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أزمة مرورية خانقة بمنبج تبحث عن الحلول

تقرير/ آزاد كردي-

روناهي/ منبج – تشهد مدينة منبج في هذه الآونة ازدحاماً مرورياً خانقاً خاصة مع الساعات الأولى من الصباح وحتى ساعات الذروة لا سيما من شارع الثلاثين من مبنى البريد باتجاه شارع السندس إلى وسط المدينة حيث الساحة العامة.
وباتت مدينة منبج وريفها منذ تحريرها من رجس الإرهاب محطة يلوذ إليها النازحون من بؤر الاقتتال من معظم مناطق سوريا مما أدى إلى حدوث طفرة سكانية هائلة نجم عنها تأثيرات سلبية أبرزها؛ ازدحام سكاني كبير وخانق وشديد.
الشوارع تختنق بالمركبات
ويؤكد سكان مدينة منبج أن شارع التجنيد انطلاقاً من المربع الأمني باتجاه شارع السندس شرقاً ومنه إلى الشمال نحو دوار الكرة الأرضية وحتى الحديقة العامة. ويبرز الازدحام المروري على أشده كونه يعد مركز منبج التجاري الذي يضم عدداً من المؤسسات الإدارية والمشافي أيضاً. وسبق أن أصدرت مديرية المرور في منبج وريفها قراراً يقضي بمنع مرور الدراجات النارية ضمن هذه المنطقة المذكورة آنفاً وأثبت القرار فشله، كما قامت مديرية النقل بتحويل كراج البولمان من الساحة العامة إلى الكراج الجديد المنشئ في حي الحزاونة، ومع ذلك بقيت هذه الحلول آنية بل أنها أربكت الحركة المرورية أكثر من كونها حلاً جذرياً حتى غدت هذه الظاهرة تؤرق السكان الذين يضطرون الانتظار الكثير من الوقت كي يستطيعوا المرور بالرغم من كل الإجراءات والتدابير التي اتخذتها مديرية المرور في منبج التي من شأنها التخفيف من حدة الاختناقات المرورية غير أنها بائت بالفشل جميعاً.
وبهذا الصدد، أجرت صحيفتنا “روناهي” استطلاعاً للرأي حول أزمة المرور الخانقة وعن مطالبة البعض بإيجاد الحلول المناسبة تجاه هذه الظاهرة الكبيرة.
حلول مقترحة لمواجهة الزحام المتكرر
ويقول المواطن حسين الجاسم: “إن المنطقة التي تحيط بالمربع الأمني ومركزها التجاري تعاني اختناقات مرورية منذ مدة طويلة، ما يستدعي إيجاد حلول جذرية تنهي المشكلة، وتكون قائمة على مكتب الدراسات الفنية، لا يمكنني السير إلا بشق الأنفس خشية الاصطدام بإحدى السيارات أو أحد المارة نتيجة ضيق في سعة الشارع، والوقوف المزدوج للمركبات في ظل عدم توفر مواقف عامة أو خاصة، إلى جانب تعدي أصحاب المحال والبسطات على الأرصفة والشوارع”.
ودعا الجاسم: “لأن يكون لبلدية الشعب في منبج وريفها دور حقيقي للمساهمة في حل الأزمة، إضافة إلى إجراء بعض المناقلات في أماكن مخصصة لمواقف السيارات إن لزم الأمر لإيجاد الحلول الجذرية”.
ومن جهته قال ياسر الحسين: “إن وسط مدينة منبج يعاني أزمة مرورية خانقة، وخاصة المنطقة الممتدة من مبنى مديرية البريد حتى شارع السندس مروراً بمقبرة الشيخ عقيلي، وأجد صعوبة بشكل دائم كلما أسير بهذه المنطقة، لقد منعوا الدراجات النارية لكن ذلك لم يُجدِ نفعاً بسبب تسوق أهل الريف في فترات محددة، ويمكن ملاحظة أن ظاهرة الازدحام لا نشاهدها يوم الجمعة بينما تتجلى في بقية الأيام”.
وطالب الحسين الجهات المعنية: “أن يكون لباصات النقل الداخلي وضع خاص بها لأنها تستطيع توفير عدد كبير من السرافيس في هذه المنطقة، وهذا الأمر مُطبّق في مدينة الرقة، ويمكن أن يكون لدوار الساعة الذي تنوي بلدية الشعب في منبج إشادته في الفترة المقبلة دور بالتخفيف من الازدحام أيضاَ”.
وبدوره، يقول وائل الخضر: “إن افتقار مدينة منبج للطرق الرئيسية الكبرى داخل منبج منذ أيام الدولة السورية جعلها رهينة للضيق وإقبال النازحين إليها زاد من حجم معاناة الازدحام التي تفاقمت في صورة ملحوظة على الرغم من الجهود التي تبذل من قبل الجهات المعنية لكن هناك أسباب أخرى تؤدي إلى خلق هذه الأزمة المرورية، وهي قضية الاصطفاف المزدوج والعشوائي للسيارات وبسطات المحلات أمام محالهم أيضاً”.
واختتم الخضر حديثه بدعوته إلى منع بسطات الخضار على أرصفة الشوارع المكتظة وإحداث شوارع خاصة بالذهاب وأخرى خاصة بالإياب، إضافة إلى الحد من مرور الحافلات الكبيرة وقلابات الحجارة والعمل على إيجاد طرق بديلة.
حل الأزمة المرورية بتنظيم الطرق والنقل الجماعي
 وبهذا الصدد، التقت صحيفتنا “روناهي” بالرئيس المشترك لمديرية النقل في مدينة منبج وريفها؛ مصطفى بركل الذي حدثنا عن أبرز خططهم لمعالجة الازدحام المروري فقال: “لا شك إن هناك ازدحاماً مرورياً تعاني منه منبج منذ تحريرها، ونحاول منذ فترة طويلة تقييم الوضع الراهن وإيجاد الحلول المناسبة لهذه الظاهرة”.
وأضاف بركل قائلاً: “نعمل حالياً على تجهيز الكراج الجنوبي الكائن أمام الفرن الآلي الذي يضم جميع سيارات الريف الجنوبي قرابة 130 سيارة التي كانت تقف قبل ذلك في ساحات وشوارع متفرقة من منبج خاصة قرب دوار اللمبة والساحة التي خلف الصيدلية المركزية وشارع الروضة بحيث يُنظم عمل هذه السيارات في كراج واحد، كما وأنه يتم تجهيز ساحة خاصة بالسيارات التي تعمل على طريق الجزيرة شرقي دوار الكرة الأرضية”.
واختتم الرئيس المشترك لمديرية النقل في مدينة منبج وريفها؛ مصطفى بركل حديثه بالقول: “نعمل على إنشاء ساحة كبيرة خاصة بالشاحنات لمنعها من دخول وسط مدينة منبج، إضافة إلى نقل كراج الرقة من حي الصناعة إلى الكراج الموحد بحيث تكون كافة الانطلاقات من منبج وخارجها؛ وهي من أوتوستراد (حلب – الرقة) إلى جانب العمل على تخطيط الساحة العامة بهدف منح أكبر عدد ممكن من المواقف العامة والخاصة وهذا الحال ينطبق أيضاً على تخطيط الشوارع بالدهان إلى جانب العمل على تحديد بعض الشوارع ذهاباً أو إياباً”.