الهجرة من أجل أي كردي يعيش تحت ضغط الاحتلال، تأتي بمعنى أن يبتعد عن لغته وثقافته وتاريخه، كما أن علينا ألا ننسى أن هناك روابط حقيقية بين الهوية والثقافة، وإذا ما تم الابتعاد عن الثقافة ستتأثر الهوية بكل تأكيد.
تشكّل الشابات فئة كبيرة من المهاجرين من روج آفا إلى أوروبا، وعلى الرغم من وجود العديد من فرص العمل والتعليم لاحتوائهن، فإن الإغراءات التي قُدمت لهن بأن الحياة في أوروبا تختلف بكثير عما يعيشنه هنا، لكنهن عندما وصلنَ إلى هناك لم تكن الحياة كما تخيلنها، ووفقاً لعلماء الاجتماع ففي جميع مراحل الهجرة تكون المرأة أكثر عرضة للعنف من الرجل، وبشكلٍ خاص المرأة الشابة معرّضة لمخاطر الاستغلال الجنسي والعنف أثناء الهجرة، حيث تُعامل المرأة المهجّرة بعنف في كل مكان، بدءاً من محل العمل وحتى أماكن التدريب والصحة وفي الشارع، وينظرون إليها بدونيّة وكشخص من الدرجة الثانية. نستطيع رؤية كافة مظاهر العنف ضد النساء المهاجرات كالعنف (الطبقي، والجنسي، والعنصري، والمذهبي، القومي). وبعد فترة من تضاؤل مستوى الجاذبية نحو أوروبا يتزايد في المقابل الخوف والقيود وأحياناً بعض الهجمات العنصرية.
القادم بوست