تقرير/ نشتيمان ماردنلي
روناهي/ قامشلو- بمرور الذكرى الثانية لبدء العدوان التركي على عفرين مؤخراً، والانتهاكات اللاإنسانية التي حصلت فيها؛ كان للمرأة في مدينة قامشلو رؤيتها بهذا الخصوص، حيث شددت على أن أطماع المحتل تجاوزت حدود عفرين لتصل إلى مناطق من شمال وشرقي سوريا, مستهدفةً تغيير ديموغرافية المنطقة وإعادة الهيمنة العثمانية من جديد.
منذ بدء العدوان التركي على عفرين السورية بتاريخ 20/1/2018 والذي سبب تهجيراً قسرياً للسكان الأصليين من مناطقهم, حيث وصل عدد المهجرين قسراً مئات الآلاف من نساءٍ وأطفال وشيوخ, واستولى مرتزقة الجيش الوطني السوري التابع للاحتلال التركي على المدينة بما فيها, إضافةً إلى التخريب والانتهاكات التي طبقها المرتزقة على السكان وأملاكهم, شأنها شأن مدينة سري كانيه (رأس العين) حالياً.
“ستبقى فوبيا الشعب الكردي تُرهب المحتل التركي”
“هدف المحتل التركي ومرتزقته بعدوانهم على عفرين ومناطق شمال وشرقي سوريا كسر إرادة الشعوب الحرة وفكرة العيش المشترك بينهم, وتغيير ديموغرافية المنطقة لتهجير السكان الأصليين قسراً وتوطين
الغرباء فيها, ولكن إرادة شعوبنا قائمة على قدميها ولن تنكسر, وستبقى فوبيا الشعب الكردي ترهب المحتل التركي”؛ هكذا عبّرت الرئيسة
المشتركة في الكومينات في قامشلو والعضوة في قوات حماية المرأة هدية درويش لصحيفتنا في استطلاع لنا بصدد انتهاكات العدوان التركي في عفرين.
وأضافت هدية بأن الشهداء الذين تشبعت أرض عفرين بدمائهم الطاهرة
سيسير على خطاهم آلاف آخرين لتعود أرض عفرين الطاهرة لشعبها
لا سبيل للنصر سوى بتضامن الشعوب
في السياق ذاته التقينا بالإدارية في مؤتمر ستار في مدينة قامشلو حمدية سليمان، والتي استنكرت جرائم العدوان التركي في عفرين والمناطق السورية الأخرى، حيث قالت: “يسعى المحتل التركي إلى احتلال المناطق السورية بدءاً من عفرين لتصل أطماعه إلى شمال وشرقي سوريا بأكمله, وسبيلنا الوحيد للوقوف بوجه مثل هذه الانتهاكات هو المقاومة بشتى السبل ووحدة صفوف شعوب شمال وشرقي سوريا جميعاً, حيث إنه وبعد العدوان التركي على عفرين وتلاه احتلال سري كانيه (رأس العين) والصمت الدولي المؤسف؛ أتضح أنه لا سبيل للنصر سوى بتضامن شعوبنا بنفسها, سواءً كانوا كرد أو عرب أو أرمن ومسيحيين، فالمحتل التركي يستهدف جميع الشعوب السورية”،
وأكدت قائلةً: “عفرين التي هي جزء من أرضنا, أيضاً هي جزءٌ من أرواحنا, الأرض التي استشهد لأجل ثراها آلاف الأرواح الطاهرة، لم ولن تبقى للمحتل, وستفتدى بآلاف الأرواح الأخرى لتعود حرة أبيّة”.
