سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أردوغان يتخلّص من اللاجئين بهدف تغيير ديمغرافية المناطق المحتلة

مركز الأخبار –

جدّد زعيم الفاشية التركيّة؛ أردوغان، يوم الأحد في العاشر من شهر أيلول الجاري، مطالبه بضرورة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وزعم بإعادة نحو ستمئة ألف سوري إلى بلادهم بشكلٍ طوعي وآمن، يليق بكرامة الإنسان.
وبحسب آخر إحصائية، فإنّ أعداد السوريين الذين رحّلتهم تركيا خلال شهر آب الماضي، بلغ ألفين وثلاثمئة وستة وخمسين شخصاً.
وكانت قد كشفت صحيفة “صباح” المقربة من السلطات الفاشية، عن تشكيل آلية ثلاثية بناءً على تعليمات من أردوغان، بهدف إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
ووقف مصدر مضطلع فإن الآلية الثلاثية تتكون من وزارة الداخلية وحزب العدالة والتنمية وكتلته النيابية في البرلمان التركي، وتهدف هذه الآلية إلى بناء المستوطنات في المناطق المحتلة من الأراضي السورية، لتوطين المزيد من المرحلين قسراً فيها بهدف التغيير الديمغرافي في المنطقة”.
وأضاف المصدر، أنّ أحد الجوانب الرئيسية في خارطة الطريق هي تطوير مدينة حلب، العاصمة الاقتصادية لسوريا، وجعلها مركزاً للنشاط الاجتماعي والتجاري، في إشارة لأطماع أردوغان في مدينة حلب السورية.
وتجري حكومة العدالة والتنمية محادثات مستمرة مع روسيا وحكومة دمشق؛ لتضمين حلب في هذه الخطة، بهدف خلق فرص عمل لمئات الآلاف من المهاجرين السوريين الذين بدأت الفاشية التركية بتوطينهم في الأراضي التي اغتصبتها من سكانها الأصليين.
وكانت دولة الاحتلال التركي قد بدأت مؤخراً حملة غير مسبوقة تستهدف بحسب الرواية التركية الرسمية المهاجرين غير الشرعيين، ورغم أنّ السلطات لم تُسمِ السوريين بعينهم كهدف للحملة، إلا أنّ الكثير من حالات إلقاء القبض والترحيل تركزت على السوريين، بحسب ما تم توثيقه من قبل عدد من الحقوقيين، وبينهم من يحملون أوراقاً رسمية في تركيا.
وبحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فإنّه يوجد في تركيا 3.329.516 لاجئاً سورياً، حتى الثالث عشر من تموز من العام الجاري، وتعمل حكومة أردوغان على جعلهم رأس حربة لمشروع تغيير ديمغرافي تعمل عليه منذ عدة سنوات لتغيير التركيبة السكانية في المنطقة.