سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أردوغان الوجه الآخر لداعش فهل سيُحاكمه المجتمع الدولي؟

ديليل زيلان / كاتب تركي –


رغم مساعي تركيا لتبييض صفحتها مع الإرهاب والمحاولات الحثيثة التي تقوم بها استخباراتها لتغطية علاقة أنقرة بمرتزقة داعش، إلا أن تقارير إعلامية إضافة إلى شهادات حية من عناصر من مرتزقة داعش تؤكد العلاقة القوية بين تركيا ومرتزقة داعش، وهو ما كشف عنه مقتل زعيم المرتزقة أبو بكر البغدادي والذي أوضح عن تراخي تركي في التعاطي مع الملف الأمني من خلال عدم إيفاء أنقرة بالالتزامات التي تعهدت بها خلال الاتفاق على مناطق خفض التصعيد، ما يعني أن حديثها عن محاربة الإرهاب لا يعدو أن يكون مجرد وعود وتضليل لا أكثر.

تشير الأرقام الرسمية إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تحتفظ بما لا يقل عن 12 ألف معتقل من مرتزقة داعش الإرهابي، وقد أجريتُ لقاءات مع ما يربو عن 45 شخصاً من هؤلاء الذين اعترفوا جميعهم بعلاقة الدولة التركية المحتلة الوثيقة بمرتزقة داعش الإرهابي، وقمتُ، بعد ذلك، بنشر تفاصيل هذه المقابلات في وسائل الإعلام المختلفة. وكان آخر لقاء لي في مدينة الشدادي التابعة لمحافظة الحسكة في سوريا مع القيادي الداعشي أسامة عويد الصالح، الذي اعتقلته قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور، حيث اعترف أسامة عويد الصالح، خلال اللقاء، بأنه عمل إلى جانب البغدادي في دير الزور، قبل أن يتم اعتقاله بعد ذلك، وأكد صراحةً على علاقة المرتزقة بتركيا والدعم التركي اللامحدود لهم، وتحدث الصالح كذلك عن تجارة البترول، على وجه التحديد، وكيف كانوا يقومون بنقل الذهب والآثار التاريخية، التي يجلبونها من الموصل، إلى داخل تركيا عبر إدلب.

كان أكثر ما لفت الانتباه في اعترافات أسامة عويد الصالح هو تأكيده على أن البغدادي كان يتحرك تحت غطاء كامل من الحماية، وفرته له الدولة التركية المحتلة، يقول الصالح “إن البغدادي خرج قبل حوالي خمسة أشهر من دير الزور، متوجهاً إلى تركيا”، وقال صراحة إنه الآن موجود داخل تركيا أو في المنطقة التي تخضع لسيطرة تركيا في المنطقة الإدارية في إدلب. وفي الأحد الموافق 27 تشرين الأول الماضي، استقبلت الدول في جميع أنحاء العالم نبأ مقتله، أي مقتل زعيم مرتزقة داعش الإرهابي، بالترحيب الكبير، وما لفت الأنظار هو البيان الذي أصدره قوات سوريا الديمقراطية ن حول مقتله، تلاه إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نبأ مقتل البغدادي للعالم بأسره، في المؤتمر الصحفي الذي عقده في البيت الأبيض، وقد جاءت المعلومات، التي أدلى بها القيادي الداعشي أسامة عويد الصالح، متوافقة تماماً مع البيانات التي وردت في التصريحات الصادرة عن قوات سوريا الديمقراطية والبيت الأبيض في هذا الخصوص.

العلاقة التركية مع داعش كانت وما تزال مستمرة

في حقيقة الأمر، فإن عملية “عاصفة الجزيرة” التي بدأتها قوات سوريا الديمقراطية في الأول من أيار من العام 2018 ضد مرتزقة داعش الإرهابي في دير الزور، هي التي قضت فعلياً على حلم البغدادي بإقامة خلافته المزعومة، ومع تتالي ضربات قوات سوريا الديمقراطية ضد المرتزقة، كانت تركيا هي شريان الحياة النابض التي تمدهم بكل شيء، ولم تسجل العلاقة بين تركيا وداعش تراجعاً خلال المرحلة الراهنة كذلك وهي ما زات مستمرة بوتيرة عالية، بل ازدادت تلاحماً معه بشكل كبير للغاية، ومما يؤكد ذلك أيضاً تعاونها مع ما تسمى الجيش الوطني، الذي يتكون في الأساس، من بقايا عناصر مرتزقة داعش الذين فروا من المناطق المحررة وانضموا إلى تلل المجموعات الموالية للمحتل التركي.

من ناحية أخرى، تم توثِّيق العشرات من الصور والأخبار، التي لا تزال تتناقلها وسائل الإعلام الكردية وحتى العالمية، حتى الآن، مدى قوة العلاقة بين تركيا ومرتزقة داعش الإرهابي، حتى أصبحت هذه المواقع الإخبارية معروفة لدى الرأي العام العالمي أكثر من أي وقت مضى، ويبقى السؤال: هل سيتسامح المجتمع الدولي مع رجب طيب أردوغان الفاشي وحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، إزاء هذه الحقائق الدامغة، أم ستتم محاكمته بوصفه واجهة المرتزقة والإرهابيين على العالم؟

لم يحرك الرئيس التركي الديكتاتوري ساكنا، بينما يرتكب مرتزقة داعش جرائم ضد الإنسانية في منطقة الشرق الأوسط وبخاصة في سوريا أثناء وجوده على الحدود مع تركيا، وفي السياق ذاته زاد عدم وثوق الولايات المتحدة بتركيا، التي يفترض أنها من حلفائها في المنطقة، وعدم إخبارها بأية معلومات عن عملية قتل البغدادي، من صعوبة تحرك أردوغان على الأراضي السورية، على الرغم من قول الكثير من المسؤولين الأتراك “شاركنا كذلك في عملية البغدادي”، إلا أن الحقيقة كانت على النقيض تماماً مما يزعمون. ما يمكننا قوله هو أنّ القوات الأميركية قد تمكنت، بالاستعانة بوحدات استخباراتية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، من قتل البغدادي في منطقة تبعد خمسة كيلومترات فقط عن الحدود التركية، وعلى مقربة من القاعدة العسكرية التركية في قرية باريشا شمال إدلب، وهذا دليل دامغ على حماية ذلك الموقع من قبل الأتراك.

والواضح أنّ الفاشي أردوغان لم يتردد في إخفاء زعيم مرتزقة داعش الذي ارتكب هو ومرتزقته الكثير من المجازر والجرائم بحق كافة شعوب المنطقة، وعندما تمّ تحييده تماماً بعيداً عن هذه العملية، راح يُدلي بسلسلة من التصريحات، واحدة تلو الأخرى، في تعبير واضح عن مدى شعوره بالخوف والقلق، وبطبيعة الحال فإن “تكتيك” أردوغان الساذج هذا لن يصمد طويلاً؛ لأن العالم بأسره بات يعرف الآن الحقيقة الكاملة عما تقوم به تركيا من دعم ومساندة المرتزقة، ومهما حاول أردوغان، ومهما فعل بعد ذلك، فلن يجدي هذا نفعاً؛ لأن الجميع باتوا ينظرون إليه باعتباره الوجه الآخر لداعش، وأن وجهه الحالي، الذي يحاول الظهور به، هو وجه مزيف وكاذب.

المسمار الأخير الذي دُقَّ في نعشِ أردوغان

لم يحرك أردوغان ساكناً، بينما يرتكب مرتزقة داعش جرائم ضد الإنسانية في منطقة الشرق الأوسط أثناء وجوده على الحدود مع تركيا وبخاصة في سوريا، بل ولم يهتم أردوغان بالأمر من الأساس وكانت الحدود التركية مفتوحة ذهاباً وإياباً لهم، كما لم يُبدِ أي تعليقات على الانتصارات التي كان يحققها الكرد وقوات سوريا الديمقراطية المكونة من شعوب المنطقة كافة، وفي المقابل، أثارت الهجمات الاستعمارية التي قام بها أردوغان في شمال شرق سوريا تحت ذرائع واهية، موجة عنيفة من الاستهجان لدى الرأي العام العالمي والعربي والإقليمي.

أنا أرى بأن العملية العسكرية الاستعمارية الاحتلالية التي نفذها أردوغان مؤخراً ضدّ الشعب الكردي وجميع شعوب المنطقة من عرب وسريان وآشور وأرمن وغيرهم، ستكون المسمار الذي يُدق في نعش أردوغان نفسه؛ لأنه لم يتورع، إبان هذا الهجوم، عن ارتكاب العديد من جرائم الحرب التي تدينه، فضلاً عن أن تلك الهجمات التي بدأها في التاسع من تشرين الأول وشارك فيها ما سمي بالجيش الوطني الذي يتكون في معظمه من أعضاء سابقين في صفوف مرتزقة داعش وجبهة النُصرة، قد تسببت في خلق حالة كبيرة من عدم الاستقرار في المنطقة. وقد خرج القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي بتصريح حينذاك، قال فيه “إنّ العصابات التي يطلق عليها أردوغان اسم ‘الجيش الوطني’، هي نفسها مقاتلو النُصرة وتنظيم داعش الذين حاربناهم من قبل على هذه الأراضي، ونعرفهم جيداً، وهذه حقيقة واقعية مثبتة بالأسماء والصور”.

تحولت كل الأنظار، بعد اغتيال البغدادي، إلى أردوغان، وصار الجميع يتحدثون عن علاقته بمرتزقة داعش، وفي مقابل ذلك، حاول أردوغان خلال الأيام الماضية اتباع سياسة تضليلية بالحديث عن عمليات صورية داخل الحدود التركية، زاعماً أنها موجهة إلى عناصر داعش، وهو الذي لم يخض مواجهة مباشرة ضد مرتزقة داعش، اللهم إلا بعض المواجهات الصورية كذلك.

لقد بات الرأي العام العالمي يدرك جيداً اليوم حقيقة أن أردوغان أكثر من أي وقت مضى، حيث كان يخلي سبيل مرتزقة داعش، الذين زعمت تركيا أنها اعتقلتهم في عمليات سابقة من الباب الخلفي، بعد أن يعرضهم على وسائل الإعلام؛ لذلك كان من الطبيعي أن يطالب جميع عناصر داعش تقريباً، الذين أجريتُ معهم مقابلات، بأن تتم محاكمتهم في تركيا، والواقع أن تلك المطالبات المتكررة من أفراد عصابة داعش المعتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية بأن تتم محاكمتهم في تركيا، إنما تكشف زيف تحركات أردوغان المزعومة على الأراضي السورية.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle