سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أربع سنوات في سفينة مهجورة.. عذابات بحار سوري تخلى عنه مالك السفينة 

في كل عام يتخلى العشرات من مالكي السفن عن سفنهم، تاركين أفراد الطاقم عالقين على متنها، وبسبب الإفلات من العقاب السائد في أعالي البحار، ينتظر الطاقم -وقد يصل الأمر لسنوات- أخبارا عن مالك سفينة مفقود تركهم مسؤولين عن سفينة محرومة من الوجود القانوني، وتنهار غالباً وتغرق في الديون، ليُحكم على الطاقم بالتجول دون التمكن من العودة للوطن بسبب نقص الأوراق اللازمة للنزول في بلد أجنبي وعدم توفر الوسائل الكافية لدفع ثمن العودة للوطن الأصلي.
تلخص صحيفة لاكروا الفرنسية في هذه السطور جانباً من محنة يعيشها حالياً ألف رجل حول العالم، وفقاً لشركة لويدز ليست المتخصصة، وقد عاشها الشاب السوري محمد عائشة، الذي ظل عالقاً أربع سنوات على حطام سفينة على السواحل المصرية، قبل أن يروي للصحيفة قصة عودته من الجحيم.
يقول هذا الشاب في التحقيق الطويل الذي أعدته لويز فرانسوا للصحيفة، إنه حُكم عليه بمشاهدة الوقت يمر من بعيد وهو خارج مسيرة العالم لمدة أربع سنوات، وإن شعر بالارتياح عند عودته إلى الوطن فإنه كان أيضاً غاضباً لأن “اللحظات الضائعة لا يمكن تعويضها”، كما يقول.
بعد أن غادر محمد عائشة سوريا ماتت والدته وجدته وعصفت الحرب ببلده، وانتشرت جائحة كورونا في كل أرجاء المعمورة، وهو لا يسمع إلا صرير ألواح السفينة الشرير كلما هبت الرياح على قناة السويس، يقول: “أظن أنني أسمع أصواتاً صحتي العقلية تتدهور تدريجياً، الجحيم لا ينسى”.
بدأت رحلة محمد عائشة الكارثية في آب 2017، عندما ترك المالك سفينة الشحن “أمان” التي يشغل فيها منصب القبطان الثاني، ولم يعد من المسموح للسفينة التي تقطعت بها السبل قرب ميناء السويس المغادرة، وهكذا وجد البحار الشاب القادم من طرطوس نفسه محاصراً في سفينة أشباح بعد أن صادرت السلطات المصرية جواز سفره، وتركته تحت رقابة شرطة السويس للتأكد من بقائه على متن السفينة البائسة.
علامات تحذير 
كان محمد عائشة سعيدا بصعوده قبطاناً ثانياً في الـ 24 من عمره على متن السفينة “أمان” في رحلة تجارية مدتها 18 شهراً، ينتقل خلالها في ما يشبه المغامرة من ميناء إلى ميناء، في سفينة شحن ليست جديدة تماماً ولكنها بحالة جيدة.
يشعر الشاب ببعض القلق وهو يغادر الساحل السوري، تاركاً عائلته في بلد تعصف به الحرب، آملا أن يساعد والديه مع علمه – كما يقول – أن: “السعادة لا يمكن أن تكون الهدف من ركوب البحر، لأنه لا أحد يعرف ما سيقع، ولكنه يعرف أنه يجب التعامل ما سيكون”.
بعد أسابيع قليلة، بدأ الكابوس يتبلور شيئاً فشيئاً قبالة الساحل السوداني، عندما توقف المالك عن الرد على الهاتف، وبدأت الشروخ الأولى تدب بين الطاقم الذي بدأ يتعرف على بعضه البعض، وبدأ القلق يكبر كلما توغلت السفينة في البحر.
يشكو أحد البحارة من تأخر راتبه شهرين ويتشاجر مع مالك السفينة، ثم ينتهي النزاع الذي كاد أن يصل إلى الاشتباك بالأيدي بدفع مبالغ للبحار. يقول محمد عائشة: “كان يجب أن تنبهني هذه الحادثة، أنا شخصياً لم أتقاض أجراً منذ صعودي إلى السفينة، لكن ذلك لم يقلقني لأن عائلتي لا تزال تعيش على علاوة مهمتي السابقة”.
تخلي المالك! 
وبعد أن وصلت السفينة إلى القرن الأفريقي، بدأ البحارة يواجهون الحقيقة، إذ لم يعد يدفع لأي منهم، حيث تخلى مالك السفينة تدريجياً عنها. وقال كبير المهندسين ذات صباح “لم يعد هناك وقود”، وحيث لا بنزين فلا يوجد مولد كهربائي ولا ثلاجة ولا مكيف في وقت تتجاوز فيه درجة الحرارة 50 مئوية، والأسوأ أن: “مالك السفينة استمر في تأجيل شحنات الطعام ومياه الشرب، ولم يبق لدينا شيء. كان الأمر مخيفا للغاية، وفي الليل يحاول البحارة الصيد وفي النهار يبقون في صمت وعقولهم مظلمة وبطونهم خاوية بسبب الجوع”.
مالك سفينة هارب 
يكرر محمد عائشة باستمرار: “ما كان يجب أن أركب على متن السفينة أصلاً”، بعد أن استأنف اليوم دراسته البحرية لتولي منصب القبطان؛ آملاً أن يتمكن في نهاية المطاف من العمل مع شركات دولية راسخة وجادة، بعد أن وجد نفسه عام 2018 عالقاً في سفينة “أمان” التي استولت عليها مصر بعد أن انتهت صلاحية تراخيص مالك السفينة، لتصبح قانونياً قارباً شبحاً بقيادة طاقم بلا مرجع.
وبعد أن هرب الجميع، بقي محمد عائشة وحيداً يصارع الموج سباحة، ويعتمد على كرم سكان قرية مصرية قريبة في طعامه، قبل أن تنقذه عائلة من الغرق صيف 2020 وتحمله إلى المستشفى ليشخص الأطباء حالته بأنه يعاني من مشاكل خطيرة في الدورة الدموية وفقر دم متقدم وأمراض في الكلى.
ضامن جديد
ولأن مصر لا ترغب في ترك القارب فارغاً على شواطئها، كان على أحد أفراد الطاقم أن يلعب دور الضامن حتى يشتري أحدهم الحطام ويتولى ديونهم، إلا أن محمد عائشة توجه إلى النقابات الدولية وإلى اتحاد النقل الدولي الذي جاء لمساعدة البحارة المنكوبين، وتعاقد مع محام لبدء الإجراءات والمطالبة بإعادة محمد عائشة إلى الوطن.
ويقول أمين سر اتحاد الضباط البحريين المصريين السيد الشاذلي إن الإجراءات القانونية يمكن أن تستغرق شهوراً أو حتى سنوات، مضيفاً: “في حالة أمان تم عرض سفينة الشحن في المزاد أكثر من 10 مرات من دون أن يرغب أحد في دفع الحد الأدنى للمبلغ وهو 1200 دولار”، لتبقى القضية في يد القضاء المصري، كأحد ملفات التخلي العديدة في السويس، حيث يوجد قاربان آخران يواجهان المصير نفسه؛ بحارة مفقودون وملاك مفقودون.
هذا وأصدرت محكمة العدل المصرية حكماً بإعادة محمد عائشة إلى الوطن في 25/10 من العام الجاري، ليعود بعد أربع سنوات من مغادرته إلى طرطوس مسقط رأسه، بعد أن لبى الشرط الوحيد وهو استبداله على متن السفينة “أمان” بوكيل متطوع من اتحاد النقل الدولي اسمه ناصر حسين ليكون الحارس الجديد لسفينة الأشباح.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle