سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أحمد يوسف : شاعرٌ غنّى للحب والوطن

جمعة الحيدر –
«ذي أرضُ منبجَ أرضُ الشعرِ والأدبِ أرضُ المعارفِ والأقلامِ والكتبِ»
مدينة الخصب والربيع والشعراء، وعروس الشمال السوريّ، منبج الخير والعطاء ومنبع الشعراء، خصبة معطاء، امتازت بكثرة ينابيعها، كانت تتوسط البساتين الغنّاء، التي تضمّ مختلف أنواع الأشجار المثمرة، عريقة بتاريخها، عُرفت منذ أقدم العصور بمعابدها وكنائسها التي اكتشفت لتؤكد أهميتها التاريخيّة، وقيمتها وإرثها الاجتماعيّ في التعايش الأخويّ منذ القدم، وسورها الذي يحتضنها ليقف سداً منيعاً في وجه الطغاة الطامعين.
عُرفت منبج بمدينة الشعراء، اشتهرت بشعرائها من أمثال: البحتري وأبي ريشة وأبي فراس الحمدانيّ، الذين كان لهم دورهم في الحياة الثقافيّة والأدبيّة، وكانت لهم مواقفهم من الأمور الحياتيّة في عصرهم، حيث تغزّلوا بجمالها وأشادوا ببطولات أبنائها.
أما في وقتنا الحاضر وفي ظل الظروف التي تعيشها هذه المدينة، فلابد أن نتكلم عن الشعراء المعاصرين فيها، فهي منبت الشعراء وموطن الشعر، وقبل كلّ شيءٍ يجب أن ندرك أنّ الشاعر هو ابن بيئته فمن حقه أن يكون مواطناً يتمتع بالحرية والحياة الحرة الكريمة، وأن تكون كلمته ذات صدى ولها دور بين أفراد المجتمع لأنّه القادر على رسم الواقع بأسلوبه الخاص عبر كلماته التي تحمل اللحن، تلك الكلمات الموزونة التي تحرك المشاعر في المستمع الذي يدرك المعاني عن طريق التسلل إلى العقول بأسلوبه الخاص، وأن يكون له دوره الذي يميزه عمن سواه.
سنتحدث ونتجوّل بين بحور شعر أحد شعراء مدينة منبج الشباب المبدعين الذين أعطوا فكان عطاؤهم مميزاً، وهو الشاعر الشاب أحمد اليوسف، أحد أبناء هذه المدينة من مواليد 1 / 1/ 1987م ترعرع ودرس المراحل الابتدائيّة والإعداديّة والثانويّة في مدارسها، درس الحقوق في جامعة حلب ولم يكملها، انتقل إلى لبنان ودرس هناك، وحصل على الإجازة في اللغة العربيّة، عاش في الغربة وعانى مراراتها، صدر له ديوانان من الشعر الأول بعنوان: (منكِ تغارُ النساءُ) والثاني بعنوان: (لكِ الورد غنى). أحمد اليوسف ابن منبج البار شرب من مائها وشبّ في مدينة منبج وريفها واستنشق عطر ترابها، عرف فيها الحب وذاق طعمه، يقول في ذلك:
إنّي أموتُ من الغرامِ صبابةً
ولقد ظننتُ العشقَ كان مُزاحا
والآن يفتكُ بي فصرتُ حكايةً
للعاشقين مولّها سوّاحا
وعانى كأغلب الشعراء والعشاق من الحب ما عانى حتى أنّه نافس قيس ليلى في جنونه، بعدما تغلغل الحب في جسده وتمكن منه وسكن بين ضلوعه وسيطر على عقله وتفكيره:
إني أحبك مصلوباً بفرقتنا
أغص بالماء يا ليلاي، أحيانا
قيس أنا وجنوني فيك يعجبني
تمام عقلي إني فيك ولهانا
فالحب لديه كان مدرسة يتعلم منها الكثير وهو كذلك منهاج حياة تعلم منه كيف يصبح عاشقاً، بل كيف يغدو معلم العشّاق بعد أن ذاق طعم الهوى فأتعبه:
بالتضحياتِ البيضِ كللّتِ الهوى
مسَحت بفيضِ حنانها إرهاقي
في حبها الأيامُ عيدٌ للهوى
وبها غدوتُ معلّمَ العشاقِ
وكذلك كان محباً وفياً وكابد من مآسي الحب والحبيب، وكانت المعاناة تزيده غراماً وعشقاً فكان كلما زادت أوجاع الحب يزداد هياماً وكلما زادت قسوة الحبيب تاه حباً وتعلقاً أكثر، ثم لا يكاد يعود لحبه الكبير والعشق الاعظم وهو الوطن الذي يتباهى بكبريائه وعزة نفسه ويتفاخر بذلك:
أنا سيد الشعراء فاستمعي
هم كالنجوم وإنني زحلُ
في جعبتي الأحلامِ سيدتي
وعلى جبيني ينبتُ الأملُ
وكما هي الحال في أرجاء الوطن الأم سورية، نالت مدينة منبج، مدينة شاعرنا المبدع اليوسف؛ ما نالت وعانت، ما عانت من الظروف الصعبة التي دفعته كسائر الشباب للاغتراب والعيش بعيداً عن الأهل والأحبة وعن عطر تراب مدينته، وها هو ذا يصف دمعه عندما تداهمه الذكريات وهو بعيد عن تراب الوطن والأحبة والأهل:
باقٍ على رمقِ الذكرى يباغتني
دمعٌ كما ودقٍ تأتي به المزنُ
ثم يزداد الحنين ولوعة الشوق تحتد حين يأتي شهر رمضان ذاك الشهر الكريم المبارك الذي يجمع الأهل والأحبة على مائدة الإفطار، فيجد نفسه وحيداً في غربته تكبّله الذكريات كأنّها قيودٌ لفت جسده ويتساءل في نفسه هل تعود تلك الذكريات والأيام التي تجمعه مع الأهل والخلان:
رمضان أقبلَ يا صديق الحزن
والذكرى تعود
والآن وحدكَ حول مائدة تعجُّ
بذكرياتٍ كالقيود
ضحكاتُ أهلكَ حولها كانت
وصرخاتُ الصغار
والآن شرّدها الدمارُ
فهل تعود؟
وبعد معاناة الغربة وحرقة البعد التي آلمت أحاسيسه، لم يحتمل البعد عن الوطن والأحباب أكثر من ذلك، فيعود لبلده ولمدينته، لأهله وأحبابه ليشاركهم أفراحهم وأحزانهم وليصور المقاومة والبطولات .
يروي لنا كيف يجود أبناء الوطن بأغلى ما يملكون لتوهب لهم الحياة ولدفع الذل والهوان ولرفع الحيف والظلم لأنهم لا يقبلون الضيم ويرفضون الذل وهم يجودون بأنفاسهم التي لا يملكون أثمن منها ، والذود عنها بكل غال ونفيس ليخالط الدم الزكي ترابها المقدس وتفوح رائحة الخلود ويقول:
فوق التراب ينزُّ جرحك معلناً
للقومِ انّ الأرضَ
كالشرفِ الرفيعِ وإن يضيعُ
فلا رجولة ولا رجال
فالشهيد لديه حي لا يموت لأنه صانع المجد لأمته ورافعُ راية الحرية ولأنه هو الحياة بذاتها ويقول مخاطباً:
من قال إنك ميتٌ
أنت الحياة
أنت الذي بيديهِ يحملُ
مجدنا ….. ويدوسُ
فوق الذلِّ منتفضاً
ويرفع راية الحريَّة الحمراء
في كل الجهاتِ
أما مكانة الشهيد لديه فهي الوسام الذي يزين الصدور، لأنه رمز الوفاء وزارع الحياة وصانع الأحلام للأجيال القادمة، لأنه لا يعرف الخيانة والتخاذل :
أنت الوفي إذا الجميع تخاذلوا
أنت الحضور الدائم
المحفور في كلِّ الصدور قلادةً
أنت الذي زرع الحياة
وصاغ أحلام الشباب
أنت القريبُ من الجميعِ
فالشهيد بنظره هو الذي يحيا حياة خالدة وإن معنى النصر لديه هو الشهادة، لأنه لا يأتي بدون شهداء وتضحية:
أنت الذي لو متَّ
ألفاً سيدي
ستظل تحيا من جديد
يا واهب الروح الأثيرة
قل لهم إنّ الحديد فقط
يحطمهُ الحديد
وبأنَّ معنى النصر
في كلِّ اللغات إذا تساءَلَ
سائلٌ
قلنا له معناه أن تمسي شهيد
ونجد بأن شاعرنا قد تعب وتسلل التعب إلى جسده إلّا أنه على يقين تام بأن الياسمين سيزهر من جديد لأنَّ بلاد الشام لا تقبل الهوان ويورق الزمان في نظره مرة أخرى وإن ما حدث هو زائل وسيأتي الربيع من جديد وتتفتح الأزهار معلنة الولادة :
فصبراً سوف يزهرُ يا سميني
ويصدحُ مرة أخرى أذاني
أنا الفيحاءُ أولدُ من رمادٍ
فلا يغررك يوماً ما دهاني
وهكذا نكون قد قمنا بنزهة بين أبيات شعرية قليلة لشاعر ارتوى من ماء منبج، ولكن الكلمات مهما كانت فإنها ستبقى عاجزة بحقه، لأنه كتب فأجاد وصوّر فأبدع، ونجده صادقاً في عواطفه، مخلصاً بأفكاره، جامحاً بعنفوانه، طموحه لا حدود له، إنه أحد أبناء مدينة منبج، مدينة الشعر والأدب.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle