أحمد سقعان؛ القليل من الفرح يصنع الأمل

منبج/ آزاد كردي ـ

«واضحة، متماسكة، سهلة الفهم، ولا لُبس فيها»، هكذا أحبَّ ”فرويد“ أن يصف أحلام الأطفال وتوقهم إلى أن يحققوها مهما كلف الأمر من كدٍ وطاقة. هذا ما يحاول أن يفعله الكابتن ”أحمد سقعان“ بزرع الأمل في نفوس الأطفال لممارسة كرة القدم في ”أكاديمية المستقبل“.

في ظلّ الأوضاع الصّعبة التي تمرّ بها سوريا، أصبح الهمّ لصيقاً بالأطفال وليس للكبار فقط، لكنّه بالرغم من الأزمات، تظهر دائماً مبادرات إنسانيّة تمنح الأمل للكثيرين، ومنها” أكاديمية المستقبل“، بادرة أمل شخصية تبناها رياضي شغوف بكرة القدم يجاهد أن يزرع القليل من الفرح في قلوب الأطفال.

واجبنا مساعدة الأطفال

لا يطمح الكابتن أحمد سقعان من مواليد مدينة حلب عام 1981 إلى جمع الأموال لمصالح خاصّة، وإنما يحاول استخراج مواهب الأطفال عبر تعليمهم رياضة كرة القدم.

وأضاف بأن: ”ظروف الحياة ليست عادلة للجميع، وأنّ من واجبه إبعاد الأطفال عن مساوئ الحياة اليومية، لينصرفوا إلى الاهتمام بما يليق بأعمارهم ومستقبلهم، لأنّ القليل من الفرح يجلب الأمل، ومن أجل إبعادهم عن الأمور السيّئة يحاول أنّ يفرّح قلوبهم الصّغيرة“، وفق ما قاله لصحيفتنا «روناهي».

وقال: ”أحب كرة القدم. هذا شغفنا، وشعرنا بأنّه من واجبنا مساعدة شباب المستقبل، ريثما نساهم في تحسين حياتهم إلى الأفضل“.

سيرة ومسيرة

وذكر ”سقعان“ بأن: ”كرة القدم حلم كل واحد يكون لاعباً، عائلتنا جميعهم رياضيون ومتابعون لفريق الاتحاد بحلب. كما لعبت بفرق أحياء شعبية بملعب الصمود ومعهد الأخوة ولعبت لأندية عمال حلب والجيش“.

 يضيف أحمد: ”أما على صعيد التدريب طبعاً، دربت بحلب لفرق الجيش وعمال حلب وحرفيين حلب، وخلال سفري إلى تركيا، أسست فريق لكرة القدم بأضنة لجميع الفئات وحققت بطولات عديدة، منها: بطولات على مستوى الفرق السوريّة لجميع الولايات واحتلالي للمركز الثاني وتتويجي كأفضل مدرب“.

وأشار بأن: ”تأسيس أكاديمية المستقبل، مبادرة مني بعدما شاهدت المآسي التي يتعرض لها الأطفال في هذا الوقت وعملت على جذبهم إلى أمر مفيد لهم“.

عقبات ومطالب

ونوه ”سقعان“ إلى: ”هناك معوقات لعدم وجود دعم كافٍ لتنمية المواهب، ورغم ذلك هناك قواعد نستطيع مواجهة فرق من خارج منبج من خلالها فضلاً على أننا حققنا بطولة وصنعنا نتائج ممتازة، أهمها: نهائيان مؤجلان لم يُلعبا بعد“.

ووصف إن: ”الرياضة في مدينة منبج ينقصها تنظيم البطولات أكثر. الحمد لله لدينا ملعب من افضل ملاعب شمال وشرق سوريا، وهذا ما يجعلني أطمح أن أتوج بالبطولات القادمة“.

واختتم الكابتن أحمد سقعان حديثه بأنه: ”نتمنى من جميع رياضي منبج الالتفاف حول الفئات العمرية، ونبذ التعصب وزرع المحبة كي نستطيع المنافسة أمام الفرق الكبيرة بشمال وشرق سوريا بالأخص بأن مدينتنا تمتلك مواهب واعدة وينبغي الاستفادة منها، كما يجب أن نشكر القائمين على الرياضة وجميع الرياضيين“.