سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أحمد أحمد.. الطفل الذي يُرقّع ما تبقى من أحلامه بعمله الشاق

كوباني/ سلافا أحمد ـ

كل صباح يخرج من بيته حاملاً في مُخيلته جثمان حلمه الذي قتلته الأزمة في سوريا، ويحاول أن يُعيد ذاك الحلم للحياة من جديد عبر أدوات تصليح السيارات، محاولاً بتلك الأدوات إصلاح مستقبله الذي دُمِّر في حرب بلاده وأفسده المستبدون.
للطفولة حكاية خاصة ذات نكهة مؤلمة مع الحرب التي اندلعت في سوريا، تلك الحرب التي لم يسلم منها حتى التراب الذي بات عَطِشاً لاحتضان جثامين أبنائها، فبات الأطفال يهربون من لهيبها، ويحتمون تحت أظلال أسقف أحلامهم المندثرة.
سوريا تلك البلاد التي تدمرت مع أحلام شعبها وأهلها في الأزمة التي سُميت بالثورة والتي وضعوا كل أحلامهم فيها وتوقعوا أنها سفينة الخلاص من واقعهم المرير، لكن تلك الثورة كانت بداية لانهيار بلدهم وقتل ما تبقى من أحلامهم، فالثورة التي كانت تهتف بالحرية والعدالة تحولت لصراع دموي وأزمة أنهكت أرواح ملايين السوريين، شعب بات ضحية لكل شيء فإن لم يُمته القصف والصواريخ والحرب، قتلته الأزمة الاقتصادية الخانقة في البلاد.
وفي شمال وشرق سوريا كان للشعب حصة من دمار الحرب والصراع، وبشكلٍ خاص أخذ أطفال هذه الرقعة نصيباً أكبر من الألم الذي تركته تلك الثورة، فالآلاف منهم قد تركوا دراستهم وأصبحوا أولياء أموار عائلتهم بعد استشهاد آبائهم أو ولتأمين لقمة عيش عائلتهم، وبينهم الطفل أحمد أحمد الذي لحق بالآلاف من رفاقه الأطفال الذين تركوا دراستهم ليعملوا في سنٍ صغير لمساعدة أسرهم في تأمين لقمة العيش.
أحمد ذاك الطفل الصغير الذي يحمل المفتاح في يده وكأنه يحمل القلم للرسم ويحاول بإصلاحه لتلك السيارة المعطلة وكأنه يرسم صورة لأحلامه ومستقبله المجهول الذي يلوح في أفقه دخان السيارات المعطلة.
أحمد أحمد طفل من مدينة كوباني، يبلغ من العمر 15 عاماً، قد ترك دراسته منذ ثلاثة أعوام، وانخرط بالعمل الصناعي لمساعدة والده العاطل عن العمل في إعالة أسرته، ساعياً خلف تأمين مبلغٍ صغير لتأمين البعض من مستلزمات عائلته.
وفي لقاءٍ خاص لصحيفتنا مع الطفل أحمد، يقول فيها إن هذه الحرب والأوضاع الصعبة قد حرمته من أبسط حقوقه في الحياة، حتى إنه لا يستطيع إكمال دراسته ويدرس كبقية رفاقه.
“رفاقي يتوجهون للمدرسة وأنا إلى العمل”
ويشير أحمد وعلامات الحزن تبدو على ملامحه الطفولية الجميلة: “كنتُ من الطلاب الأوائل في مدرستي، لكن بسبب وضع عائلتي المتدني أُجبرتُ لترك دراستي لأعمل لتأمين لقمة العيش لأخوتي ووالدي”.
ويضيف إن: “عقب ذهابه كل يوم للعمل في ساعات الصباح الباكرة، يصادف رفاقه وهم حاملين حقائبهم المدرسية للتوجه للمدرسة”، ويقول إذ لم تكن هذه الحرب في بلادي وأبي عاطلً عن العمل لكنت كبقية رفاقي أمارس حياتي بكامل حقوقي: “وكان استيقاظي في كل صباح لأجل مدرستي وليس لأجل عملي الشاق”.
وتتألف عائلة أحمد من سبعة أشخاص أعمار إخوته تتراوح بين 7 حتى 16 عاماً، وقد بدأ أحمد وأخاه الأكبر منه منذ ثلاث سنوات بالعمل في الحياة الصناعية لمساعدة عائلته.
ويبلغ راتب أحمد الشهري أربعين ألف أي 11 دولاراً أمريكياً، ويقول أحمد: “بالرغم إني أعلم إن راتبي الشهري قليل جداً ولا يسد حاجات عائلتي، إلا إنني مجبر للعمل بهذا المبلغ الضئيل لأساعد أخي في إعالة أسرتي”.
ويشير أحمد إلى إن والده عاطل عن العمل منذ قرابة الثلاثة أعوام، وإنه يسعى جاهداً لإيجاد عمل لنفسه، لكن مع الأسف دون جدوى.
ويطالب أحمد الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بتقديم العون لعائلته، وإيجاد عمل لوالده العاطل عن العمل، ليتمكن من العودة لدراسته كبقية رفاقه.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle