أبناء مقاطعة كوباني يلبّون نداء الإدارة الذاتية عبر تنظيم أنفسهم وفق مبادئ حرب الشعب الثورية

كوباني/ سلافا أحمد ـ

لبّى أبناء مقاطعة كوباني نداء الإدارة الذاتية في الإعلان عن حالة الطوارئ المعلنة في أرجاء شمال وشرق سوريا، استعداداً لمجابهة الهجمات التركية على المنطقة، عبر افتتاحها لدورات تعليم الإسعافات الأولية، وطريقة استخدام السلاح.

بعد تصعيد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، من حدة هجماته الغاشمة على شمال وشرق سوريا، براً وجواً، وبالتزامن مع تكثيف التهديدات بشن هجمات احتلالية جديدة على المنطقة، ولمواجهة هذه الهجمات، أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في السادس من تموز الفائت، حالة الطوارئ العامة، ووضع إمكاناتها كلها؛ لمجابهة التهديدات والهجمات التركية على المنطقة.

وعليها أصدرت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بعد يوم من الإعلان عن حالة الطوارئ العامة في شمال وشرق سوريا؛ تحسبا لأي هجوم تركي على المنطقة، تعميماً تطالب عبرها المواطنين لإخضاع لدورات تمريض والاسعافات الأولية بشكل مكثف.

واستجابةً لنداء الإدارة الذاتية لحالة الطوارئ، والالتحاق لدورات الإسعافات الأولية، بدأ أبناء مقاطعة كوباني وفق مبادئ حرب الشعب الثورية بتنظيم أنفسهم، والالتحاق بدورات التمريض، وتعليم السلاح في أنحاء وأرجاء الكومينات كافة، ومجالس ومؤسسات المقاطعة، وذلك لمواجهة تهديدات، وهجمات المحتل التركي.

فيما أعلنت هيئة الصحة في إقليم الفرات جاهزيتها التامة في المشافي والمستوصفات، والنقاط الطبية، والكومينات، ومجالس المقاطعة، لاستقبال الراغبين بتعليم الإسعافات الأولية.

التضامن والتكاتف

وبعد فتح أبواب التسجيل للراغبين في تعليم التمريض والإسعافات الأولية، تقدم العشرات من أبناء مقاطعة كوباني لمراكز التسجيل في مشفى الأمل، والحياة، والهلال الأحمر، ومراكز الكومينات، والمجالس في المقاطعة، والتي وصل أعداد المتدرّبين في كل مركزاً قرابة أربعين شخصاً.

ويقول المدرب عبدي العلي القائم على دورات التدريب: “إن هذه الدورات أحد ركائز الحرب الثورية، التي نعمل عليها؛ لنتمكن من حماية مكتسبات ثورتنا وشعبنا من احتلال التركي”.

وأشار إلى أن الحل الوحيد لمجابهة تهديدات وهجمات المحتل التركي: “الحل يكمن بتنظيم أنفسنا وشعبنا، وتلبية لحالة الطوارئ التي أعلنتها الإدارة الذاتية في شمال وشرق، عملنا على افتتاح العديد من المراكز التعليمية، للإسعافات الأولية والتمريض في مقاطعة كوباني”.

وبدورها أكدت المتدربة سيفين محمود على استعداداتهم التامة؛ للتطوع في حالة الإسعاف، وجميع حالات الطوارئ، عند شن هجوم أو عدوان تركي على المنطقة، مناشدة أبناء المنطقة بالتكاتف، والتضامن، والعمل وفق أسس الحرب الشعب الثورية.

وأضافت قائلة: “لتخطي المرحلة الراهنة، ومجابهة هجمات وتهديدات الاحتلال التركي على المنطقة ضمن مبدأ حرب الشعب الثورية، علينا التضامن، والتكاتف في النضال، وفي المقاومة الراهنة في المنطقة”.