تقرير/ آلان محمد –
مركز الأخبار ـ حيكت المؤامرات ضدّ القائد الأممي عبد اللّه أوجلان لسنين طوال وبمساعدة العديد من الدول الإقليمية والعالمية لدولة الاحتلال التركي على الصعيدين المادي والاستخباراتي وتوظيف الإمكانات الهائلة لها؛ تمكنت الأخيرة من خطف القائد عبد اللّه أوجلان عبر مكائد الغدر والإجرام, تحت وطأة المؤامرة الدنيئة وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي. ولكن؛ ما لم يكن بحسبان هذه الدول وعلى رأسها دولة الإحلال التركي الغاشمة هو أنهم لم يتمكنوا إلا من جسد القائد. متناسين روحه ُوفكرهُ وفلسفته ُالتي ترسخت في أذهان الشعوب كافة لتتجاوز القضية الكردية كما كان يعتقد المحتل التركي، وتتحول لقضية إيمان شعوب ٍمختلفة ٍبالفكر الديمقراطي الفريد؛ مما جعل من احتجاز القائد عبد الله أوجلان قضية رأي عام؛ تحولت لكابوس ٍمرعب ٍفجّر البركان الخامد في نفوس الشعب الثائر المطالب بالحرية والعيش الكريم.
عقب َالحرائقَ التيْ اندلَعتْ في جزيرة إيمرالي بتاريخ الـ 27 من شهر شباط المنصرمْ, حيثُ تحتجزُ السلطاتُ الفاشية َالتركية َالمحتلة القائد الأمميُ عبد الله أوجلان؛ طالبت الشعوب التي تبنت فكرَ وفلسفة َالقائد والتي تؤمن بأن الحلَّ الوحيد لقضايا الشرق الأوسط مجتمعةً وخصوصاً ما يحدث في سوريا ودول الجوار هو التمسك بتطبيق فكر الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب كما نادى ووجّه َالقائد عبد الله أوجلان به لعلمه يقيناً بالحل الوحيد الناجع لما تشهده المنطقة من حروب وصراعات.
عبرَ خيم الاعتصام التي نُصبت في مناطق عدة في شمال وشرق سوريا منددة ًبالتكتم من قبل سلطات الاحتلال التركي على صحة وسلامة القائد والتي حملت شعار “الحرية للقائد”. وفي هذا الصدد؛ التقت صحيفتنا بالقيادي في قوات حماية المجتمع بالمنطقة الشرقية لمقاطعة الحسكة دحام سلو الذي أكّد: “لن يهنئ لنا بال وسنواصل الاعتصام والمقاومة بكافة الوسائل حتى يتمَّ الكشْف الصريح عنْ صحة وسلامة القائد”. وأما عن التنسيق والتنظيم في خيمة الاعتصام؛ فحدثتنا عضوة منسقية مؤتمر ستار شيرين أوسو عن دور النساء في المقاومة بشتّى أنواعها، وعبر الاعتصامات التي يقومون بها للحصول على معلومات تطمأن الشعوب الديمقراطية بصحة وسلامة القائد وكسر العزلة المفروضة عليه لأكثر من عقدين من الزمن. كما وحدثتنا عضوة منسقية مؤتمر ستار نورا شهاب عن ردة الفعل غير المسبوقة للشعب فورَ سماعه بالحريق الذي نشب في الجزيرة المشؤومة؛ الأمر الذي دعا لنهوض الشعب واستنفاره وقيامه بكثير من الفعاليات الغاضبة كنصب خيم للاعتصام وتنظيم مسيرات ليلية ونهارية، وإلقاء بيانات تنديدية ضدَّ دولة الاحتلال التركي لمعرفة مصير القائد عبد الله أوجلان, وشهدت الفعاليات إقبالاً متزايداً من المؤسسات المدنية والرسمية والشعبية للتعبير عن رغبتهم المُلحّة وإصرارهم البالغ عبر إيصال صوتهم للمنظمات الحقوقية والتي تدّعي الإنسانية للكشف عن سلامة القائد.