سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

آلدار خليل: “الحوار والاتفاق أساس لحلّ جميع الخلافات العالقة”

كشف مسؤول العلاقات الدبلوماسية لحركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل، أن مسؤولين عسكريين أمريكيين وقادة من التحالف الدولي عقدوا اجتماعاً مطوَّلاً، بعد إعلان انتهاء المحادثات الأمريكية – التركية، والتوصل إلى إقامة مركز عمليات مشتركة داخل تركيا.
جاء ذلك في لقاءٍ مع صحيفة الشرق الأوسط، حيث تحدث خليل عن مجريات الاجتماع الذي جمع مسؤولي الإدارة الذاتية بمسؤولين من الجيش الأمريكي وقادة من التحالف الدولي ضد “داعش” عقب انتهاء المحادثات الأمريكية ـ التركية بشأن إقامة مركز عمليات مشتركة داخل الأراضي التركية كآلية للحفاظ على أمن الحدود بين الجانبين.
لا نريد تقسيم وتفتيت سوريا
وقال آلدار خليل: “أكد لنا القادة الأمريكيون ومسؤولو التحالف الدولي خلال الاجتماع المطوّل الذي عُقد في شمال وشرق سوريا حرصهم على تجنيب المنطقة نيران الحرب وكوارثها وكبح التهديدات التركية، فالجميع كان متفقاً. وفي حال لم تلتزم دولة الاحتلال التركي بذلك، فستعطي فرصة حقيقة لمرتزقة (داعش) لإعادة تنظيم نفسه وتجميع خلاياه من جديد”.
وأضاف خليل حديثه بالقول: “نأمل أن يكون الحوار طريقاً لحل جميع الخلافات، لكن لم تصل إلينا آية تفاصيل من الجانب الأميركي”، مؤكداً: “إن اللقاءات لا تزال مستمرة، وهناك نقاط تحتاج إلى مناقشات وإشراك الأطراف المعنية وأقصد هنا (قوات سوريا الديمقراطية) والإدارة الذاتية التي تدير المنطقة المقصودة الآنفة الذكر”.
ورفض خليل تطبيق الخطوات العملية لإنشاء “المنطقة الآمنة” حيث قال: “قد تكون هذه المنطقة بوابة لاقتطاع هذا الجزء من سوريا، فالإدارة لا تريد سلخها من سوريا، كما لا نريد أن تحتل تركيا هذه المنطقة، فهذه النقاط ذات حساسية بالغة لدينا”.
حلم تركي بإعادة السلطنة العثمانية
وأكد مسؤول العلاقات الدبلوماسية في حركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل حرصهم على أن تبقى هذه المنطقة جزءاً أساسياً من الأراضي السورية تخضع لسيادة سوريا، وحل كل القضايا العالقة داخلياً بين أبناء البلد الواحد، مضيفاً: “قبل عامين كانت هناك مفاوضات جدية بيننا وبين الحكومة السورية وتعثرت، لو توصلنا إلى اتفاق آنذاك لما بقيت المنطقة عرضة للتهديدات التركية والتداخلات الإقليمية والدولية”.
وبيّن خليل أن الاتفاق التركي – الأمريكي الأخير جاء بسبب غياب الحوار السوري ـ السوري، وأكد: “دولة الاحتلال التركي تحتل الباب وجرابلس وإعزاز وأخيراً عفرين، تريد توسيع مناطق نفوذها وتطبيق الميثاق الملي وإعادة أمجاد السلطة العثمانية. قد تفضي في نهاية المطاف للهيمنة التركية وبسط سيطرتها عليها، وبذلك سيبقى التهديد قائماً ولا تزال المنطقة معرضة للخطر”، مشيراً إلى أن أهالي المنطقة قدموا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى دفاعاً عنها وتحريرها من قبضة داعش المتطرف، وأضاف: “هذه الإدارة تمثل شعوب وأطياف شمال وشرق سوريا، فالحوار والاتفاق أساس لحل الخلافات لكن في حال تعرضنا لأي هجوم لن نقف مكتوفي الأيدي، وخيار المقاومة والدفاع عن الذات هو خيارنا”.
وفي ختام حديثه؛ أكد مسؤول العلاقات الدبلوماسية في حركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل على أن خطورة داعش تكمن في قدرته على تحريك خلاياه النائمة التي تهدد أمن المنطقة عبر تنفيذ عمليات إرهابية، إضافة إلى العدد الكبير من محتجزيه في سجون الإدارة والذي يبلغ أكثر من 10 آلاف عنصر من داعش بينهم ألف عنصر ينحدرون من دول غربية وعربية.