سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

“آسيا” امرأة خمسينية لم يثنها العمر عن دفاعها عن حقوق المرأة

منبج/ آزاد كردي –

بابتسامتها الهادئة تروي “آسيا” قصتها المليئة بالحماس من خلال دفاعها عن حقوق المرأة في مجتمع لا يوفر الأمان للنساء، سواءً داخل المنزل أو خارجه، وترى من الضروري بذل التوعية في ظل أثمان باهظة للأزمات تدفعها النساء في كل وقت.
“آسيا إسماعيل الحسين”، الناشطة النسوية البالغة من العمر 58 عاماً، لديها قصة فريدة من نوعها تدفعنا قصتها إلى السفر عبر الزمن والمكان لاستكشاف رحلتها الملهمة.
ولدت “آسيا” في عائلة فقيرة، بمدينة كوباني. وعاشت دون والدتها وحيدة، ثم انتقلت إلى سروج في تركيا، فأقامت فيها عشر سنوات. تعرضت للعديد من التحديات والمعوقات منذ الصغر. ومع ذلك، كانت لديها رغبة قوية في تغيير الوضع وتحقيق المساواة والعدالة للنساء في مجتمعها.
لن أسامحكِ
في عام 1985، قررت “آسيا” الانضمام إلى حزب الاتحاد الديمقراطي pyd بكل إصرار، على الرغم من تحفظات زوجها بسبب الضغط الأمني الشديد من حكومة دمشق. هذا القرار أدى إلى اعتقالها عدة مرات: “الحزب يمثلني في كل شيء ويتوافق مع رؤاي خاصة مع الالتزام العميق بالقيم، التي يحترمها وهو ما دفعني للمضي قدماً رغم التحديات”.
تنشأ “آسيا” وتكبر وهي تشهد التحولات الاجتماعية والسياسية في بلدها. تتعرف على العديد من النساء الملهمات في الحزب، اللواتي يناضلن من أجل حقوق المرأة والمساواة، فتجد نفسها ملهمة ومتحمسة للانضمام إلى هذا النضال.
تأثرت “آسيا” بوقائع اعتقال القائد “عبد الله أوجلان” وظروف محاكمته، ذكرياتها تتجدد كلما تعود بذاكرتها إلى ذلك اليوم المصيري في 15/8 /2007، الذي التقت به في لبنان، رغم مضايقات تعرضت لها من قبل أهل زوجها بسبب هذا اللقاء. كانت تلك اللحظة بمثابة فرصة ثمينة للحديث مع القائد، الذي ألهمها وأشعل فيها الشغف بالتركيز على قضايا المرأة بشكل أكبر.
وجدت “آسيا” نفسها مضطرة للتكيف مع الظروف والاعتماد على نفسها في تربية أبنائها الثمانية بعد وفاة زوجها. بفضل إرادتها القوية وتصميمها، تمكنت من تحقيق ذلك، ولكنها لم تقف عند هذا الحد، بل دفعت ابنتها للانضمام إلى الكريلا، وذلك تكريماً لكردستان، كما تقول، وكانت رسالتها القوية لابنتها تتلخص في: “لا تخوني الحزب، لن أسامحك”.
محنة الاعتقال والتهجير والنضال
في عام 2011، اجتاحت مرتزقة (هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة سابقاً) مدينة سري كانيه، وعاثوا فيها فساداً وقتلاً بالمدنيين، واستولوا على جزء من المدينة بينما سعى الرفاق إلى تأمين الجزء الآخر خشية احتلالها في ظل فرار عناصر الجيش السوري إلى خارج المدينة تجاه مدينة الحسكة.
في ظل هذا الواقع المضطرب، قررت “آسيا” الرحيل عن المدينة صوب سروج في تركيا في عام 2011. ومع ذلك، تم اعتقالها وسجنها في تركيا بعد محاولة زيارة أقارب لها هناك، ووجهت لها تهمة الانتماء للحزب.
ترددت “آسيا” بعد الإفراج عنها بين تركيا وسوريا، وتحديداً بين كري سبي/ تل أبيض وجرابلس ومنبج. ثم عادت إلى سري كانيه بعد تحريرها من قبل قوات سوريا الديمقراطية، حيث ساهمت في تأسيس المجالس والكومينات ولعبت دوراً في توعية النساء المتضررات من النزاعات المسلحة.
وهاجم الاحتلال التركي برفقة مرتزقته، في التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر 2019، هجوماً واسعاً على مدينتي سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض، شمال وشرق سوريا، ما أدى لهجرة نحو 300 ألف شخص من ديارهم، وفق تقارير حقوقية.
وتسبب هذا العدوان في شتات سكان سري كانيه بين مدن الجزيرة السورية، بينما يقبع عشرات الآلاف منهم ضمن مخيمات في ريف الحسكة، وسط ظروف معيشية صعبة.
تلك الفترة كانت مليئة بالخوف والرعب، خاصةً بعد أن سمح الاحتلال التركي لطائراته بقصف بيوتهم بالصواريخ. بعد ذلك، قررت “آسيا” الانتقال إلى الحسكة لفترة وجيزة، ثم انتقلت إلى منبج حيث عملت ناشطة حقوقية في مكتب تجمع نساء زنوبيا وتدافع عن حقوق المرأة، خاصة تلك اللواتي يتزوجن زواج قاصر ويتعرضن للعنف الأسري.

تغيير إيجابي
تواجه “آسيا” تحديات كبيرة أثناء نشاطها النسوي. تقوم بتنظيم حملات توعية وورش عمل للنساء في القرى المحلية، وتواجه المعارضين والرافضين المتشددين من بعض العناصر المحافظة في المجتمع لأي دور للمرأة. ومع ذلك، لا تستسلم وتستمر في العمل بشكل مثابر.
تناضل “آسيا” وتبدأ في رؤية التغيير في حياة النساء حولها، وتنجح في دعم النساء المضطهدات وتوفير فرص تعليمية وتدريبية لهن، وتشجع الإدارة الذاتية على تبني قوانين وسياسات تدعم حقوق المرأة وتعزز مشاركتهن في الحياة العامة.
تلهم “آسيا” العديد من الشابات بمثابرتها وإصرارها، وتشارك في المؤتمرات التي تقام في المنطقة حول حقوق المرأة والمساواة الجندرية، وممن يتعرضن للاضطهاد والتمييز، حيث تعمل على توسيع نطاق نضالها والوقوف إلى جانب النساء في كل مكان.
ترى “آسيا” أن النضال النسوي لا يقتصر على حقبة زمنية محددة أو مكان محدد، بل هو جهد مستمر يشمل العديد من الأجيال والثقافات. وفهمها لهذه النقطة يعزز رؤيتها الشمولية للمساواة والعدالة الجنسانية.
تعتقد “آسيا” أن تحقيق المساواة بين الجنسين ليس مجرد هدف محدود الزمن، بل هو عمل مستمر يتطلب تعاوناً وجهوداً على مستوى عالٍ، فهي تدرك أن النساء والفتيات في المجتمع يواجهن تحديات متشابكة، وتمييزاً على أساس الجنس، بغض النظر عن ثقافتهن أو جنسيتهن.
بوجود هذا الفهم العميق، تعمل “آسيا” على تعزيز التوعية والتثقيف حول قضايا المرأة والمساواة الجنسانية، وتشجع على إقامة حوارات مفتوحة وبناء جسور التفاهم بين الثقافات، والتقاليد المختلفة. فهي تدرك أن التغيير الحقيقي يحتاج إلى توعية وتضامن وتعاون من أفراد المجتمع كافة.
وتؤكد “آسيا” هذا السياق: “هناك الكثير من النساء المعنفات ينبغي أن يزداد نضالهن بوتيرة أكبر من أجل المساواة والعدالة، ويجب أن نقف إلى جانبهن ونعمل من أجل تحقيق تغيير إيجابي في المجتمعات التي نعيش فيها”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle