سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

آزاد أوسو: “الحل في إدلب مُرتبط بحلِّ الأزمة السوريّة بشكل عام”

 تقرير/ سلافا أحمد –

قال رئيس فرع إقليم الفرات لحزب سوريا المستقبل آزاد أوسو إن الحل في إدلب مرتبط بحل الأزمة السورية وذلك عبر الحوار السوري – السوري، وجلوس السوريين على طاولة حوار واحدة؛ للوصول لحلول للأزمة السورية، مشيراً بإن معركة إدلب عبارة عن تصفية حسابات بين القوى المتصارعة على الأرض السورية، وبالطبع على حساب الشعب السوري.
جاء حديث آزاد أوسو خلال اللقاء الذي أجرته صحيفتنا معه حول التطورات الأخيرة في إدلب التي تشهد معارك عنيفة بين قوات النظام السوري المدعومة من روسيا، والمجموعات المرتزقة الموالية لتركيا وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصر سابقاً) والتي تتلقى الدعم اللامحدود من الدولة التركية المحتلة.
وحدثنا آزاد أوسو قائلاً: “إن معركة إدلب عبارة عن تصفية حسابات بين القوى المتصارعة على سوريا وفي مقدمتهم روسيا والدولة التركية المحتلة، والشعب السوري هو من يدفع ثمن فواتير تلك الحسابات”.
وأشار أوسو إلى أن سبب عدم الاتفاق على صيغة حلّ لأزمة إدلب يعود لأسباب عدة منها عدم تطابق مشاريع ومخططات روسيا مع مشاريع الدولة التركية المحتلة في إدلب وقال: “تسعى الدولة التركية المحتلة إلى أن تكون إدلب خاضعة لها كما هي الحال في جرابلس والباب وإعزاز وعفرين. ولكن؛ روسيا لا تسمح لها بذلك، وهي تسعى في الوقت ذاته إلى فتح الطريق الدولي بين حلب ودمشق وإعادة إدلب إلى أحضان النظام السوري”.
 وأضاف أوسو: “تسعى القوى الإقليمية والدولية إلى تأزم الوضع في سوريا أكثر، وهي لا تريد حل الازمة السورية على أساس الحرية والديمقراطية والعدالة؛ لأن الحل سيشكل خطراً على نظام تلك الدول الديكتاتورية، وعلى رأسها الدولة التركية المحتلة التي تعمل منذ بداية الأزمة السورية عن طريق تدخلاتها المباشرة وغير المباشرة إلى تعقيد الصراع السوري والعمل على تحقيق مصالحها على حساب الدماء السورية”.
وأكد أوسو بأن الحل في محافظة إدلب مرتبط بحل الأزمة السورية بشكل عام، والحل يكمن عبر الحوار السوري – السوري؛ لأنه ثبت بالدليل القطعي أن الحلول العسكرية تزيد الأمر سوءاً. مضيفاً: “أصبحت إدلب كفة الميزان بين الدول المتصارعة، خسارة وربح بعض الدول الخارجية تكمُن في خسارة أو ربح إدلب، الحكومة السورية وروسيا لا تريدان السيطرة على إدلب بالكامل، لكنهما تريدان محاصرتها من جميع الجهات والضغط على المرتزقة المتطرفين، وإرسال رسالة إلى الرأي العام بإن الذين كانوا يريدون الحرية وإسقاط النظام هم ليسوا سوى متطرفين وإرهابيين”.
واختتم رئيس فرع إقليم الفرات لحزب سوريا المستقبل آزاد أوسو حديثه بالقول: “ستسمح روسيا والنظام السوري ببقاء المتطرفين في جيب صغير بإدلب، كونهم لا يسعون إلى تصفية المعارضة السورية والمجاميع الموالية لها وللدولة التركية المحتلة بشكل كلي؛ لأنهم بحاجة لبقاء هذه المعارضة الهشة لإجراء صفقاتهم على حساب بقائهم. ولكن؛ روسيا مصرة على فتح الطريق الدولي بين حلب ودمشق، وستتمكن من فتح هذا الطريق، وقد يكون مصير إدلب كباقي المحافظات السورية. وباعتقادي سيكون إدلب ضمن محادثات التسويات والمقايضات، وقد يبقى جزء منها في أيدي جبهة النصرة والمجاميع المرتزقة الموالية لها”.