بعد فقدان الأغنام وارتفاع أسعار اللحوم الإدارة الذاتية تُصدِر قرارات بهذا الشأن

 روناهي/ قامشلوـ أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قرارات للحد من تصدير الأغنام خارج مناطق الإدارة الذاتية نظراً للارتفاع الكبير والمستمر بسعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية وفقدان الأغنام من الأسواق.

وتشهد مناطق الإدارة الذاتية ارتفاعاً جنونياً بأسعار المواشي بسبب استمرار تصديرها نحو باشور كردستان بعد عرضها بأسواق محلية، بالتزامن مع ارتفاع سعر صرف الدولار الواحد إلى أكثر من 1200 ليرة سورية، كما يجري التهريب إلى مناطق الداخل السوري أيضاً، مما تسبب بارتفاع أسعار اللحوم حيث زاد عن 10 آلاف ليرة سورية على الأقل، ووصل سعر أنثى الغنم إلى 400 ألف ليرة سورية، بينما زاد سعر كيلوغرام الخروف حياً على 3000 ليرة سورية.

وبهذا الصدد أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، يوم الخميس بتاريخ16/1/2020 تعميماً بهذا الخصوص تضمن قرارين اثنين بهدف الحد من تهريب المواشي والأغنام وبالتالي وضع حد لأسعار اللحوم التي شهدت ارتفاعاً غير مسبوق خلال الأيام الماضية، وتضمنت اتخاذ عدة إجراءات ومنها مقاضاة المهربين وتغريمهم فضلاً عن مصادرة المواشي المحجوزة.

وقالت الإدارة الذاتية في التعميم: “بناء على مقتضيات المصلحة العامة ونظراً لزيادة حالات تهريب المواشي التي باتت تؤثر على الثروة الحيوانية في شمال وشرق سوريا تقرر الإيعاز لقوى الأمن الداخلي والجمارك وكافة الجهات التي تحمل صفة الضابطة القضائية والمخولة قانونياً بمتابعة قضايا التهريب”.

كما ذُكر في التعميم بأنه سيتم توقيف المهربين وإحالتهم مع البضائع إلى أقرب إدارة جمارك والتي تقوم بتنظيم ضبوط تمهيداً لإحالة المهربين إلى القضاء وذلك وفق المادة 65 من قانون الجمارك.

إلى جانب مصادرة المواشي المحجوزة مع واسطة النقل التي يتم استعمالها في جريمة التهريب للصالح العام، واستيفاء غرامة مالية تقدر بخمسة أمثال الرسوم الجمركية عن المواشي المهربة.

ويبلغ هذا القرار من يلزم بتنفيذه اعتباراً من تاريخه 16/1/2020م.

ولفت القرار الآخر إلى “المتابعة لحالة الأسواق والارتفاع الكبير في صرف الدولار مع الليرة السورية وتزايد ظاهرة تصدير الأغنام لخارج مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وفقدانها في الأسواق المحلية والتأثير في قدرة المواطن للحصول على اللحوم”.

وتقرر منع تصدير الأغنام وإخراجها من مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ابتداءً من تاريخ 20 كانون الثاني الجاري وحتى إشعار آخر، مع استثناء تصدير الأغنام (الترانزيت).

علماً بأن خلال الأسابيع الماضية ارتفعت أسعار اللحوم بشكلٍ ملحوظ حيث ارتفع السعر من أربعة آلاف ليرة سورية إلى ما يقارب السبعة آلاف ليرة؛ وهذا الغلاء الفاحش حرم الكثير من العوائل من شراء اللحوم. وكان تهريب المواشي والأغنام عبر الحدود من أبرز الأسباب لارتفاع الأسعار.