سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مأساة الشعوب المغلوبة على أمرها واحدة

زكي شيخو  –

لأكثر من قرن والقضية الكردية تتصدر المشهد الدولي إلى جانب القضية الفلسطينية ومحور للنقاشات الساخنة في منطقة الشرق الأوسط؛ بقاء المعضلة الكردية دون حل يؤثر بشكل مباشر على الأمن والاستقرار الإقليمي وتوازناتها الاستراتيجية والجيوسياسية، وأكثر الدول التي تحاول إبقاء هذه القضية دون حل هي الدولة التركية.
تركيا تعادي الكرد أينما كانوا
من الشعوب التي تصادمت وتتصادم معها الدولة التركية منذ زمن طويل وحتى اليوم هو الشعب الكردي، سواءً القسم الذي ألحق بالدولة التركية، أو مع الذين بقوا في ظل الدول المجاورة لها، والدولة التركية تعيش الفوبيا الكردية، كما صرح أردوغان بأن وجود الكيان الكردي في الشمال السوري يعني خطر على الأمة التركية، وهو بالنسبة لهم موضوع وجود من عدمه. لذا نرى دوماً عداوة هذه الدولة تتصدر الدول الأخرى المغتصبة أو المقسمة لكردستان منذ معركة جالديران 1514م، وصولاً الى لوزان مروراً بعدة اتفاقيات أخرى الذين أنتجوا مجتمعين الحالة الكردية الراهنة ورسمت مصير موطنهم.
منذ بدء الكارثة السورية التي كانت عواملها الأساسية من بنية النظام المترسخ منذ أكثر من نصف قرن في هذا البلد تحت ظل سلطة حزب واحد لا يؤمن بالديمقراطية، أرادت الدولة التركية ورئيسها أردوغان وحزب العدالة والتنمية ذو التوجه الإخواني، صوملة الوضع السوري الداخلي، والاستفادة من تقسيم سوريا إلى إمارات إسلامية متطرفة تابعة لها والقضاء على جهات تقف في وجه تطلعاتها الاحتلالية وأجنداتها الغير شرعية، أو من تظنهم تركيا خطراً على أمنها القومي.
حوّلت حكومة حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان تركيا إلى ممر لعبور عشرات الآلاف من الإرهابيين والمتطرفين القادمين من جميع قارات العالم إلى الأراضي السورية، بعد أن تم تدريبهم وتمويلهم وتسليحهم من قبلها بحجة محاربة نظام الأسد، وتحولت تركيا إلى مرتع لهؤلاء المرتزقة، وأرسلت آلاف الأطنان من الأسلحة والمتفجرات والعتاد العسكري، والذي تم استخدامه على الأراضي السورية. أسفر عن مقتل مئات الآلاف من السوريين من جميع مكوناتها، ودمرت البنية التحتية وتحول البلد نتيجة دورها السلبي إلى خراب وسالت أنهر من الدماء، وانخدع الكثيرون بالخطاب الأردوغاني الذي وعد أن يحميهم من البراميل المتفجرة للنظام، لكنه قام ببيعهم وقايض دماؤهم بدماء الكرد، بالتأكيد هنا لا أنكر جرائم نظام الأسد ومسؤوليته بالدرجة الأولى لما لحق بسوريا ودوره في قتل الشعب السوري، لكن تم التسليط على جرائم النظام بما فيه الكفاية، وثبت ذلك من خلال آلاف الوثائق، لكن هناك من شارك النظام الجرائم للأسف يتم التهرب من تسليط الضوء عليها كما هو الدور التركي والقطري والجماعات المتطرفة التابعة لهم.
لما وصف بالمحتل التركي؟؟!!
منذ ما يقارب ثماني سنوات من الأزمة السورية حاولت الدولة التركية القضاء على أي بوادر تنتج عنها مكتسبات مشروعة لصالح الكرد، او اعتراف من قبل النظام أو المعارضة السورية بحقوق الشعب الكردي، خوفاً من انعكاس تلك الحالة على وضعها الداخلي في تركيا، وتدحض حجج واهنة يستخدمها الأتراك للاستمرار في إبادة الكرد جسدياً وثقافياً ومجتمعياً. لذا قامت بمساندة جميع المجاميع الراديكالية والأطراف الشوفينية المسلحة، للقضاء على ما يسمى التجربة الناشئة للإدارة الذاتية المؤلفة من كافة شعوب المنطقة، كالعرب والآشوريين والسريان والتركمان، فدعمت تركيا المجاميع المتطرفة منها جبهة النصرة، وشاركت في الهجمات على المناطق الكردية، بدءً من مدينة سري كانيه (رأس العين) وصولاً إلى كوباني وتل حاصل وتلعران وبعض أحياء حلب، وغيرها من مناطق كانت تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية. وعندما فشلت كل محاولاتها وجهودها العسكرية وتشتت جهودها الدبلوماسية لإقامة تحالف مكون من أطراف دولية غربية وعربية لمشاركتها في مخطط تحت عنوان دعم الثورة السورية، ومساعدة الشعب السوري ضد النظام. قامت في النهاية بتحويل بوصلتها السياسية من الغرب التي دامت علاقاتهما حوالي ثمانين عاما لإعاقة التقدم الروسي نحو منطقة الشرق الأوسط في الدرجة الأولى، نحو روسيا نفسها التي وللأسف فضلت كدولة برغماتية مصالحها على القيم الأخلاقية وحقوق الشعوب وفي أول فرصة للمقايضة بادلت منطقة عفرين التي كانت تعتبر ضن نفوذها في سوريا، و كانت تدار من قبل أبناءها من الكرد، وكانت تسكنها مئات الآلاف من النازحين الذين كانوا ينعمون بالسلام والأمن، مقابل تفريغ مناطق وأحياء دمشق والقلمون وحماة ودرعا من المجاميع الإسلامية المتطرفة، المدعومين من قبل أردوغان ونظامه وتم توطينهم في عفرين. في النهاية قامت الدولة التركية بعملية عسكرية كبيرة بمشاركة مجاميع إسلاموية متطرفة محسوبة على المعارضة السورية، استخدمت فيها جميع الأسلحة العسكرية المدمرة واحتلت تركيا منطقة عفرين منذ ما يقارب سنة ونيف، استباحت فيها كل شيء. وهناك العشرات من الوثائق تثبت بأن تركيا والمجاميع المرتزقة المتطرفة دمروا منازلهم ومزارعهم والآثار والقبور، وقاموا بتغيير الأسماء الكردية التاريخية عبر عملية تتريك واسعة، ودمروا المؤسسات التابعة للإدارة الذاتية، مما أدى إلى النزوح والهروب الجماعي لسكانها، أمام مرأى ومسمع وصمت المجتمع الدولي والعالم الإسلامي.
دون أن أنكر ما لحق بالشعب اليهودي عبر التاريخ من المعاناة القاسية قبل النزوح من سيناء ومصر والتشرد والقتل والسبي والنفي في بابل، وما لحق بهم من قبل الإمبراطورية الرومانية ومن القسطنطينيين وصولاً إلى مأساتهم في إسبانيا والبرتغال، ومحاكم التفتيش إلى المحرقة الهتلرية وما إلى ذلك. لكن كل ذلك لم يكن يعطيهم الحق فيما قاموا به ضد الفلسطينيين، عندما قام الاسرائيليون بالاستيطان والتوسع في فلسطين وقتل الآلاف، وطرد مئات الآلاف من أراضيهم، والاستيلاء على ممتلكاتهم المنقولة والغير منقولة، وقامت بحرق مزارعهم وأماكن مقدساتهم ومعابدهم وشردوا أهلها، كانت تقوم بكل ذلك أمام صمت المجتمع الدولي، وهناك دول تقدم المساعدة لليهود في مناحي عديدة سياسياً، وتقوم بتسليح وتدريب الجماعات اليهودية المسلحة وتسهل عملية هجرة اليهود إلى فسطين ويدعمون اليهود الإسرائيليين في الأمم المتحدة. بالمقابل رغم ضعف الموقف العربي والحالة المزرية لقواتها وتخلفها إلا أن العديد من البلدان العربية منذ ما قبل إعلان الدولة الاسرائيلية وحتى هذا اليوم، ساندت ودعمت الفلسطينيين ووقفت إلى جانبها في محطات كثيرة عسكرياً وإعلامياً واقتصادياً وسياسياً واجتماعياً. على العكس الكرد الذين يكررون مقولتهم المشهورة (ليس لهم صديق سوى الجبال) وهذا ما تفعله الدولة التركية بحق أهالي عفرين بعد احتلالها.
وهناك العديد من القرارات التي صدرت عن الأمم المتحدة دعمت إقامة الدولة الفلسطينية وتعترف بوجود الفلسطينيون ويستطيع الفلسطينيين على الأقل إيصال صوتهم إلى المؤسسات الدولية والعالمية، بينما الكرد ليس لهم أي سند قانوني شرعي ودولي يحمي وجودهم ويعترف بحقهم في الحياة وإقامة كيان مستقل لهم.
تشابه المأساة الفلسطينية والكردية
الحركة الصهيونية عندما جاءت بأسماء مجموعات مختلفة يهودية كالهاغانا وشترن وآرغون وغيرهم رغم تنصل المسؤولين اليهود منهم، أو عدم الاعتراف بهم وأحياناً كان يتم محاكمة بعضهم لإرضاء بريطانيا، لكن في حقيقة الأمر من يتعمق في الموضوع يصل إلى نتيجة مفادها أن هذه المجاميع هم اللذين قاموا بتوسيع رقعة جغرافية أراضي اليهود على حساب الفلسطينيين العرب. وقاموا بإحداث تغيرات ديمغرافية كبيرة واستولوا على الأراضي والممتلكات وطردوا مئات الآلاف من الفلاحين بقوة السلاح ونشروا الرعب بينهم، عبر ارتكاب مجازر وإعدامات وقتل واغتصاب النساء، قبل قتلهن وحرقهن كمذبحة دير ياسين، وأيضا سلبوا ونهبوا وسرقوا بهدف طمس الهوية الأصلية لهم، قاموا حتى بحرث أغلب المقابر وفلحت لأجل الزراعة ودمروا البنايات والجسور ومحطات ضخ المياه، ما مهد طريق لاستمرارية دولة إسرائيل والحفاظ على هذه المناطق، وإعلان الدولة الاسرائيلية وعند تشكيل جيش الدفاع الإسرائيلي قاموا بحل هذه المجاميع المتطرفة، وتم انضمامهم إلى الجيش النظامي كان كل ذلك نتيجة وعد بلفور.
وهذا ما فعلته الدولة التركية منذ أكثر من قرن بعد اتفاقية سايكس بيكو، واتفاقية لوزان المشؤومة لعام 1923 في المناطق الكردية في باكور كردستان عبر سياسة الأرض المحروقة لم تسلم منها القبور والآثار والمزارع والحجر والبشر والشجر، دمرت الآلاف من القرى، وهجر أكثر من سبعة ملايين كردي من مدنهم وقراهم، وقامت بتتريك أسماء القرى والمدن الكردية ومنع الأسماء الكردية لأبناء الكرد. وحظرت اللغة والثقافة الكردية ومنع التعلم باللغة الكردية، وحظر عليهم تشكيل الأحزاب السياسية والمؤسسات والجمعيات التي تهتم بالشؤون الكردية، كل ذلك تحت طائلة العقوبات القانونية القاسية وإعدام وقتل مئات الآلاف من أبناء الشعب الكردي وقمع انتفاضاتهم بشكل وحشي ومارست هذه الجرائم أحياناً بيد منظمات إجرامية مجهولة كحزب الله وحماة القرى والكونتركريلا والميت.
يهدد بإبادتهم فأين حق الإنسانية؟؟!!
كأنه لا يكفي ما فعلته تركيا بالكرد الواقعين تحت نير احتلالها، قام أردوغان وجيشه بالهجوم على كرد سوريا في منطقة عفرين بمشاركة واستخدام أخوات هاغانا وشترن وآرغون من مجاميع متطرفة، لكنهم يختفون تحت ستار الإسلام وينتمون للمعارضة السورية، ويرفعون شعاراتها، واليوم يريد أردوغان إعادة التجربة نفسها في المناطق ذات الأكثرية الكردية الواقعة في الشمال السوري، يهدد بإبادتهم وتطهير أرضهم من سكانها الأصليين واستبدالهم بالنازحين والمهاجرين السوريين. اللغة التي يتكلم بها والمصطلحات التي يستخدمها أردوغان ضد الشعب الكردي في القرن الواحد والعشرين كالقول أما أن يتم إبادتهم أو يقبلون بالذل والإهانة والاستعمار، أمام صمت العالم أجمع يجعلنا نتسائل عن حقيقة إنسانية المجتمع الدولي، وللأسف هناك الملايين من المسلمين ممن يصفقون لكلامه، وكأنهم يعيشون غيبوبة وتخدير فكري وعقلي، ويصرح ذلك علناً أمام المجتمع الدولي والعالم الإسلامي دون أن يرد عليه أحد.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle