بلدية الشعب بمنبج تُطلِق أضخم مشروع حيوي لتزفيت الطرقات

تقرير / آزاد الكردي –

روناهي / منبج ـ أطلقت بلدية الشعب في مدينة منبج وريفها؛ أضخم مشروع خدمي لتزفيت وتعبيد الطرقات والذي من المقرر أنه سيشمل جميع أنحاء مدينة منبج وريفها.

ويُعدُّ هذا المشروع، هو الأول من نوعه بهذا القدر من الدعم غير المحدود على مستوى الخدمات الاجتماعية التي تبذلها بلدية الشعب في منبج لعموم المواطنين؛ بقصد إعادة البنية التحتية للطرقات إلى سابق عهدها، خاصة بعد ما لحق بها خلال الفترة الماضية من خراب ودمار كبيرين؛ جراء الحفر والتكسير العشوائيين.

ولا يخفى على أحد تماماً أن البنية التحتية للطرقات والشوارع، تعد في أي بلد العصب الرابط لكافة أجزائه المتباعدة، فهي لكونها المسالك الحيوية، التي يستخدمها المواطنون في حلهم وترحالهم، وقضاء حوائجهم، فهي تمثل أيضاً ممراً وواجهة رئيسية لكثير من المناطق الأثرية والسياحية التي تزخر بها كافة ربوع بلدنا الحبيب.

وبهذا الصدد التقت صحيفتنا “روناهي” بالرئيسة المشتركة لبلدية الشعب بمدينة منبج وريفها؛ “آسيا أوسو” التي حدثتنا عن هذا المشروع الحيوي، والهدف المزمع من تنفيذه، والآلية المعتمدة بالتنفيذ، وحقائق أخرى، وقالت أن رؤيتنا لهذه الشكاوى، بأنها محقة، ويجب الآخذ بها بشكلٍ دقيق.

إعادة البنية الخدمية للطرقات بشكلٍ يتناسب مع النهضة التنموية

وحول الهدف من تنفيذ هذا المشروع الخدمي الضخم، تحدثت الرئيسة المشتركة لبلدية الشعب بمدينة منبج وريفها؛ آسيا أوسو قائلة: “وصلت حالة الطرقات والشوارع بمدينة منبج وريفها درجة، أنها قد بلغت من الضرر مبلغاً عظيماً، فقلما تجد شارع من الشوارع لا يخلو من الحفر والتكسير الأمر الذي نتج عنه العديد من الحوادث المرورية؛ بسبب عدم دراية المواطنين بأماكن وقوعها في طريقهم، كذلك فأن هذه الحفر، تشكل ما يسمى” كولة” وهي بركة تجمع الماء الراكد، وتسبب العديد من الحوادث والكوارث، فكانت رؤية بلدية الشعب؛ إعادة البنية الخدمية للطرقات بشكلٍ يتناسب مع النهضة التنموية التي تمر بها المدينة على كافة الأصعدة”.

وتابعت آسيا لقول: “كما كانت هناك عدد من الشكاوى من قبل المواطنين، قد تقدموا بها إلى بلدية الشعب؛ إزاء بعض الطرق التي تشكل عبئاً عليهم، خاصة في المناطق الزراعية التي عادة ما تكون مهمة؛ لتسهيل عمل المزارعين في المحاصيل الزراعية والمناطق الأخرى؛ باعتبار أن رؤيتنا لهذه الشكاوى، بأنها محقة، ويجب الآخذ بها بشكل دقيق، وتنفيذها بأسرع وقت ممكن، فنحن حريصون على إرضاء المواطن بأي شكل من الأشكال”.

دعم ملحوظ من قِبل الإدارة المدنيّة بمنبج لهذا المشروع

وأشارت آسيا في حديثها حول آلية عمل المشروع الخدمي، وأماكن توزعه في المدينة والريف، فقالت: “تمت مباشرة الفرق الفنية عملها منذ قرابة أسبوعين، وسوف تشمل عمليتي قحط وترقيع، وتعبيد ومن ثم مد؛ ومن المفترض أن تبدأ المراحل الأولى لتزفيت الطرقات لتغطي مداخل الريف بالمدينة كاملة، فمن جهة الجنوب، حيث طريق الخفسة وصولاً إلى جهة الشمال بطريق جرابلس، ومن جهة الشرق ابتداءً بطريق الجزيرة، حتى طريق حلب”.

ونوهت آسيا قائلة: “حالياً نقوم بمشروع تزفيت طريق البزار الذي يعد شريان حيوي بين السوق الشعبي لتجارة المواشي ومنتصف المدينة، والبالغ طوله /600/ م، وبعرض /12/ م، وكذلك من المشاريع المقترحة؛ حي السرب؛ كونه من الأحياء المكتظة بالسكان، وتعتمد الآلية على تغذية البنية التحتية للطرقات على أساس ربط المداخل بطرق المدينة، إضافة لذلك الكثافة السكانية وأكثر المناطق ارتياداً وازدحاماً بالسكان؛ رغبة منا في تلبية أكثر شرائح حاجة من متطلباتهم المحقة من الخدمات الضرورية”.

وأضافت آسيا: “لقد تم إخطار كافة المواطنين الذين ستشملهم أعمال التعبيد والتزفيت؛ بضرورة إصلاح كافة شبكات المياه والصرف الصحي قبل المباشرة بها من دون أي ضريبة على هذه الأعمال، لكن في حال تم تزفيت الطرقات، ستلحق الضريبة شبكة الطرق الجديدة، إذا ما خالف الأهالي ذلك؛ وقاموا بأعمال الصيانة والحفر من جديد، مع العلم أن كافة الشوارع الجديدة، ستخضع لوضع المطريات على حافتي الطرق؛ منعاً من تسرب المياه داخل الزقت الذي سيعرضه للتلف والتكسير، إذ تقدر سماكة الزفت بستة سم، مما يجعلها مقاومة وقوية لحمل كافة الضغوط الثقيلة”.

صلة وصل وربط بين أرجاء المدينة

واختتمت الرئيسة المشتركة لبلدية الشعب بمدينة منبج وريفها؛ “آسيا أوسو” حديثها قائلة: “إن مشروع الطرقات الجديد، سيهيأ الأرضية الصلبة؛ لربط كافة أرجاء المدينة مع بعضها البعض بشكلٍ حضاري، مع العلم أن مادة السائل مدعومة من قبل الإدارة المدنية الديمقراطية بمنبج، أما المواد الأخرى، فهي على عاتق مجبل العوسجلي الذي سوف يقدم الآليات؛ لتعبيد الطرقات، حيث ستشمل الأعمال وضع البقايا وتعبيدها بشكل متناسق، ودحلها بشكل متماسك؛ لتكون جاهزة للتزفيت، وتقدر القيمة الإجمالية للمشروع من مادة الزفت بـ /50/ ألف م3، وستكون موزعة بـ /35/ ألف م3، لطرقات المدينة، و/15/ ألف م3 للريف؛ بحيث من المقرر أن تغطي خمس بلديات على مستوى الريف والمدينة”.

والجدير ذكره أن المشروع بدأ مع أوائل شهر أيار، وسينتهي مع أواخر شهر تشرين الأول من العام الجاري”.