المبيدات الحشرية مزايا ومساوئ

تقرير/ بيريفان حمي –

المبيدات الحشرية هي مركبات كيميائية تقضي على الآفات الزراعية، وهي عبارة عن سموم. لذا؛ تعد من المنتجات الضارة بصحة الإنسان والحيوان والنبات؛ فإذا كانت هذه المبيدات الحشرية مصنعة للقضاء على الآفات الحشرية الضارة فالعديد من المبيدات تقتل أنواع أخرى من الكائنات الحية النافعة كحشرة (أبو العيد) وهي خنفساء صغيرة لامعة الألوان تشاهد غالباً في الحدائق، تعتبر خنفساء (أبو العيد) من أكبر مساعدي الفلاحين والمزارعين، فهي من مكافحي الآفات الزراعية وتأثيرها على حشرة المن والقضاء عليها، لذلك لا ينصح برش المبيدات الكيميائية إلا بعد وصول الآفة الحشرية للحد الحرج.

ما هي الآفة؟

الآفة هي أي كائن حي يصيب الإنسان أو ممتلكاته من (نبات أو حيوان)، ويسبب له الضرر فالحشرات من الآفات وكذلك الميكروبات والحيوانات الزراعية والطفيليات.

أنواع المبيدات الحشرية

أنواع المبيدات الحشرية طبقاً لنوع الآفة هي: مبيد يعمل على قتل الحشرات بمختلف أنواعها كالبعوض والذباب والجراد، ومبيدات الأعشاب يعمل على قتل الأعشاب الضارة، ومبيدات القوارض تعمل على قتل أو إبادة القوارض، مبيدات البكتيريا تعمل على إبادة البكتيريا وتمنع نموها وتكاثرها من جديد، مبيدات الفطريات تعمل على إبادة الفطريات، مبيدات اليرقات تعمل على إبادة اليرقات وعدم نموها.

مزايا المبيدات الحشرية

أما مزايا المبيدات الحشرية هي: لا تحتاج إلى عمالة كثيرة، والمرونة في الاستخدام بعد ارتداء الملابس الواقية من المبيدات، حيث توجد مبيدات لكل أنواع الآفات والحشرات، كما تقوم بتحسين جودة المحاصيل، أي عدم تعرض أي جزءٍ من المنتجات الزراعية إلى تلف نتيجة القضاء على الآفة المضرة بالمحصول الزراعي، والجدير ذكره أن أسعارها رخيصة وتتوفر في الأسواق؛ وأيضاً تساعد في زيادة الإنتاج الزراعي، كما تقوم بحماية البشر وكذلك الحيوانات الأليفة، حيث يتم رش المبيدات في الحقول وبين المحاصيل الزراعية، حتى يتمَّ رشُّها في المنازل وأيضاً في حظائر الحيوانات لكي تحميهم من الآفات والأمراض الضارة بحياة الحيوان والإنسان، بالإضافة إلى حماية البيئة من حيث القضاء على الأعشاب الضارة والمحافظة على خصوبة التربة.

مساوئ المبيدات الحشرية

ـ يقتل الكائنات النافعة وهذه الكائنات النافعة تحقق الاتزان البيولوجي الطبيعي (التوازن البيئي) ففي أثناء رشها يضر بالعامل من حيث رذاذها أو بخارها عن طريق الاستنشاق.
ـ كما وتبقى بقايا البعض من المبيدات في المنتجات الزراعية والفواكه والخضروات التي يتناولها البشر والحيوانات الأليفة كالغنم والبقر والدجاج وبالتالي تؤثر على صحة الإنسان، حيث أن بعض المبيدات لها نسبة ضارة بحياة الإنسان وهذه النسب الضارة تنخفض مع اتباع أساليب ودورات زراعية صحيحة.
ـ بقاء بقايا المبيدات ملتصقة بالنباتات والخضار، وعند هطول الأمطار تتفاعل مع جزيئات المطر وتنحل مع المياه وبالتالي تنزل إلى التربة الزراعية، كما أنَّها تجر مع مياه الأمطار إلى المياه الجوفية الصالحة للشرب، حيث تضر بصحة الإنسان والحيوان، وتتدفق المبيدات من الينابيع إلى البحيرات وتضر بالثروة السمكية والكائنات البحرية الأخرى.
ـ مقاومة بعض الآفات الحشرية للمبيد نتيجة الاستخدام المتكرر أو المفرط للمبيدات الحشرية على العائل نفسه (النباتات) تؤدي إلى مقاومة الحشرات والآفات لهذه الأنواع من المبيدات دون أن يتأثر بها.

لماذا ترش المبيدات على حظائر الحيوانات؟

صحة الحيوانات والنظافة أمران متلازمان فتراكم روث الحيوانات في الحظائر دون تنظيف سيجعلها بيئة مناسبة لنمو وتكاثر وانتشار الآفات الحشرية والأمراض كالحمى القلاعية والحبوب القيحية والتهاب الضرع والإسهال والموت المفاجئ للحيوان؛ أما الآفات الحشرية هي القراد والبراغيث والبعوض والذباب وغيرها من الآفات، والأمراض هي الطفيليات الداخلية والطفيليات الخارجية وأمراض البكتيريا؛ كل هذه الأمراض والآفات تهدد الثروة الحيوانية من تربية الأغنام والماعز والأبقار والطيور، لذلك من الأمور الهامة والضرورية تعقيم وتطهير الحظائر الحيوانية من العوامل المسببة للأمراض، وتعتبر من الأمور العامة والضرورية التي لا غنى عنها.

تجنب إصابة الحيوانات بالآفات

لتجنب إصابة الحيوانات بالآفات؛ ينبغي اتباع الأساليب التالية:
ـ التخلص من روث الحيوانات ووضعها بعيدةً عن الحظيرة بشكلٍ دوري، وذلك على الأقل مرة واحدة كل اسبوع ثم رش المادة المطهرة في الحظيرة، وهي رش مادة (الجير) وترش على الأرضيّة جافاً، ومن ثم صبغ الجدران والعواميد بمادة الجير سائلاً.
ـ تعقيم وتطهير الحيوانات في برك المياه المضافة لها مادة التعقيم والتطهير كمادة (د .د.ت) للقضاء على الطفيليات الخارجية كالقمل والبراغيث والتقرحات والتهاب الضرع.
عند العلاج من الطفيليات الداخلية للحيوانات يجب بقائها من دون مأكل ومشرب لمدة (٣ – ٤) ساعات؛ حيث يأخذ الدواء مفعوله ويقوم الحيوانات بطرح الطفيليات الداخلية خارج امعائها، ومن ثم يتم التخلص منها خارج الحظيرة بعد إبادتها ودفنها تحت التراب لكي لا تعيد الطفيل دورة حياتها من جديد.
ـ الحبوب القيحية وهو مرض سهل التنقل بين الحيوانات عن طريق الملامسة، ففي حال العلاج يجب عزل الحيوانات المصابة عن السليمة، وتطهير الأرضيّة بمادة الجير أو الـ (تي) وهي مادة مطهرة أخرى.

لذلك يكون رش المطهرات ومواد التعقيم والنظافة على الحظائر ضرورية للحفاظ على صحة وإنتاج الثروة الحيوانية المتعلقة بصحة الإنسان وحماية البيئة من التلوث. هذا ما أفادنا به المهندس والإداري في اتحاد المختصين الزراعيين وسيم أحمد.