مشاوي رياضية!!

جوان محمد –

شهد هذا الصيف درجة حرارة كبيرة وكانت حركة الشواء للاعبين أكبر في صالات غير مكيفة، ولكن تلك الحرارة لم تكن مقصورةً على الأجواء والطقس فقط وليست ذات تأثير على البشر، بل إنها وصلت إلى القرارات التي تصدر من الاتحاد الرياضي في إقليم الجزيرة ومنها مكتب كرة القدم. ولذلك؛ كانت شديدة التأثر هذا العام بالأجواء الماراثونية الحارة، وتم تحديد موعد، وهو الساعة 2 من بعد الظهر للمباريات في ذروة الحرارة العالية، ومن بين هذه المباريات للفئات العمرية (الناشئين) وعلى صعيد مدينة قامشلو فقط، فهذه الزهور كيف ستتحمل هذا الجو في تلك الساعة المذكورة؟؟!، ولكن كما العادة اللاعب في روج آفا حاضر وبقوة لكل الأجواء والمناسبات، فهو سفينة الصحراء وذو قدرة عالية للتحمل، بالطبع كان من الأفضل التريث قليلاً من مكتب كرة القدم والانتظار حتى حصول انخفاض درجات الحرارة من ثم إصدار مثل هذا القرار ولكن المكتب في الوقت عبر رئيسه قال: “أصبحنا في حيرة من أمرنا أسبوع واحد وستنخفض درجات الحرارة العالية، ومباريات الناشئين كانت تحصيل حاصل، ولجأنا إلى هذا التوقيت لكي يكون بمقدور نادي الجهاد التدرب في الساعة الخامسة عصراً وما بين القضيتين، الهجوم كان على مكتبنا فكيف سنرضي الجميع لا ندري؟”، وفي الجهة الثانية كانت المشاوي الرياضية في البطولات التي كانت تُقام في الصالات غير المكيفة ومنها الكاراتيه والشطرنج، وكنا نرى كيف كان المشاركون في حالة شواء وسط افتقار الصالات للتكيف مع بروز نقد لصحيفتنا لهذه الحالة ليتم الاستعارة من مركز التنمية ومن ثم شرائها، وأما صالة الطاولة فقد وصلتنا معلومات بأن المكيفات جاهزة ولكنها لم تركب لماذا لا ندري؟؟؟ وقد نشهد تركيبها في العام القادم. على إدارات الأندية تجهيز برادات لوضع اللاعبين فيها لساعات بعد كل مباراة وبطولة، هذا علاوة على أنها السبب في كل ما يحصل لأن الإدارات لم تتفق على أمر في يومٍ من الأيام، ولا تقدم مقترحاً يعود بالفائدة على الرياضة عامةً، ولم تقم ولو لمرة واحدة بمحاولة إيقاف قرار يرونه في غير مكانه، وصادر من الاتحاد الرياضي، بل كانت دائماً تتعارك فيما بين بعضها البعض، وكل ذلك عكس سلباً للرضوخ منها لأي قرار يصدر إن كان في مكانه أم لا، ومن أي مكتب كان، وليس فقط مكتب كرة القدم، طبعاً أسعار اللحوم المشوية في الأسواق عالية ولكن يبدو هي ذاهبةً للانخفاض بسبب كثرة المشاوي لدينا وبخاصةٍ في ملاعبنا وصالاتنا هذا العام، وبكل الأحوال نتجه لفصل الخريف وبعدها فصل الشتاء، ونتذكر كيف أقيمت مباريات في بعض الملاعب الموحلة والتي كانت بمثابة مسابقة تزلج على الطين لهم، وكل ما يحصل يحزننا، ولأننا نرى قرارات تصدر لا داعي لها، بخاصةٍ وأنَّها من خبرات رياضية لها باعٌ طويل في الرياضة. ولكن؛ لنتخيل قليلاً لو كانت الرياضة تُدار بيد قليلي الخبرة والتجربة، فكيف سيكون شكلها الآن لا أحد يدري؟؟؟!