
وأردفت أسمى حول مضمون الدروس التي تلقى في الأكاديمية: “نوع الدروس التي تعطى في الأكاديمية “تاريخ المرأة، علم المرأة، العدالة المجتمعية، حرية المرأة، ودروس خاصة محفزة لتفعيل دور المرأة في المؤسسات”.
الأم عقيدة لم تحمل السلاح يوماً، إنما كان سلاحها حنجرتها وصوتها الحر وإرادتها الحرة، ولطالما عرفت بابتسامتها وقلبها الطيب الذي اتسع للجميع، فقد كانت مصدر قوة لكل امرأة، فالشهادة كانت مطلبها وها هي نالت الشهادة بعد ثلاثين سنة من النضال والكفاح، فهي كافحت وناضلت منذ عشرات السنين كما أنها وفي الآونة الأخيرة كانت تعرف بامرأة الصلح وكانت تشغل مكاناً في لجنة الصلح في كركي لكي، كان همها الوحيد أن تبذل قصارى جهدها لتزيل الخلاف بين أهالي منطقتها، ولم تقتصر جهودها على منطقتها فقط بل وكانت تقول قبل رحيلها بسويعات إلى سري كانيه التي استشهدت فيها “سأذهب لربما أصلح بين المختلفين”، فكانت الأم الشهيدة عقيدة طوال السنين التي ناضلت فيها في مجال الصلح محبة لعملها وكانت السباقة في كل مناسبة ووقفات المؤازرة، حيث انضمت إلى القافلة التي توجهت إلى عفرين في وقت هجمات الاحتلال التركي عليها، وكان لكوباني أيضاً نصيب من وقفاتها النضالية، وكانت آخر القافلات التي تنضم إليها هي قافلة الشهادة، قافلة سري كانيه، فكانت رمزاً للمثابرة.
السابق بوست