إبراهيم القفطان: “الجلوس على طاولة الحوار كفيل بعدم تجدد ثورة سورية جديدة”

منبج/ آزاد كردي ـ

قال رئيس حزب سوريا المستقبل؛ إبراهيم القفطان: “إن تركيا تريد أن تعود إلى ذهنية الاحتلال والتوسع لاستعادة إمبراطوريتها العثمانية، لذا يجب على جميع أبناء الشعب السوري أن يقف وقفة عقلانية لا همجية ضد هجمات الدولة التركية”

جاءت كلمة القفطان ضمن خيمة الاعتصام التي نظمها مجلس شباب حزب سوريا المستقبل تنديداً بهجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا لا سيما في ناحية عين عيسى تحت شعار “الوطن وطننا والحماية وعدنا، لا للاحتلال التركي، معاً لنحمي الوطن”. وشارك في خيمة الاعتصام العشرات من أهالي مدينة منبج وممثلو الأحزاب السياسية وشيوخ ووجهاء العشائر والشبيبة الثورية واتحاد المرأة الشابة وأعضاء حزب سوريا المستقبل في منبج والرقة.

القفطان، أكد في كلمته على فضح المؤامرات الدولية تجاه سوريا فقال: “أريد أن أعرِّج على بعض السياسات التي يتناولها المتصارعون في المنطقة، سواء أكانت من القوى الداخلية أو القوى الخارجية مثل روسيا أو أمريكا أو تركيا فإنها تصارع وتتصارع على الأراضي السورية من أجل مصالحها وهي ليست بالجمعيات الخيرية بل تسعى إلى تحقيق مصالحها بالأراضي السورية”.

وأوضح القفطان استحالة عودة سوريا إلى ما قبل الأزمة السورية محذراً من ثورة جديدة إن لم يوجد توافق سوري فقال: “ندعو دائماً إلى الحوار مع كافة الأطراف خاصة الحكومة السورية التي تزال تعيش أزمة الديكتاتورية وأزمة السيطرة وتريد عودة سوريا إلى ما قبل 2011م ومحال أن تعود سوريا إلى ما قبل 2011م حينها سوف تكون ثورة جديدة دامية أطول من هذه”.

ودعا القفطان الدولة التركية في حال أرادت حياة مستقرة آمنة إلى إرضاء دول الجوار وكذلك روسيا التي تعتبر الضامن لكل الأطراف “لكنها مع الأسف تفكر بعودة كل هذه الأراضي إلى الحكومة السورية؛ لأن الديون المترتبة عليها منذ عام 2015م ازدادت بدخول روسيا الصراع السوري كحليف للحكومة السورية وغرقت بالديون، كما حدث في ميناء طرطوس ومصفاة حمص وفي مطار قامشلو وغيرها. وكذلك الأمر بالنسبة لأمريكا التي تقاطعنا معها في تحرير المنطقة من داعش لكنها لم تكمل هذا المشوار”.

ووجه القفطان عدداً من الرسائل إلى الحكومة السورية، أشار فيها بالقول: “حاول الجميع إشاعة أن هذه المنطقة تهدف إلى الانفصال وتطبيق القومية الكردية على كافة الرقعة الجغرافية في مناطق شمال وشرق سوريا وانفصالها عن باقي المناطق السورية، كما حدث مع العراق. نحن لا نريد انفصالاً، بل نريد توازناً ولا نريد جزءاً دون جزء آخر، بل نريد حقوقاً ثقافية وسياسية في سوريا لكن أن تدار بطريقة لا مركزية”.

في كلمته تطرق إلى السوريين الذين يعتاشون من خلال البنادق الذين ظهروا في المراحل الأولى للثورة، وتحولوا إلى مليشيات ومرتزقة بأيدي دول إقليمية خاصة تركية، تارة تأخذهم إلى ليبيا وتارة إلى أذربيجان واليمن وغيرها ولا نعلم إن كان السوريون قد تصوملوا. مذكراً: “إن كل أبناء سوريا خاصة شمال وشرق من سوريا يجب أن يعلموا أننا نسعى للحوار، وأعني بالحوار الذي ننشده هو حوار التساوي والتوازي لا حوار السيطرة، فالجميع يحاول السيطرة على هذه المنطقة لا سيما بعد أن تحررت من داعش ويحاولون إعادة المنطقة إلى الفوضى”.

ووفقاً للقفطان: “الحكومات على اختلافها إن كان لديها أزمة داخلية تحاول أن تصدرها للخارج كما تفعل تركيا وروسيا، وكل ما أتمناه أن نبقى معتصمين وأن نكون جزءاً من الحوار السوري ـ السوري من خلال صياغة دستور لسوريا”.

واختتم رئيس حزب سوريا المستقبل؛ إبراهيم القفطان كلمته بالقول: “ما ننشده كأي تيار سياسي في منطقة شمال وشرق سوريا أن نتشارك في صياغة دستور لحل الأزمة السورية عبر المسارات الدولية، ونؤكد على المسار 2254 وجنيف 1 ونتمنى لكل أبناء سوريا وقف هذه الحرب الدامية. كما ونمد أيدينا لكل الأطراف السورية والإقليمية والدولية وندعوها للحوار لا إلى عودة الأزمة السورية إلى مربعها الأول”.