
مرارة اللجوء لم تقف عند هذا الحد الذي فقدت معه الأم النازحة صيت الأحمد أجمل الأشياء؛ كبيتها وشجيراتها الصغيرات وأحبائها وذكرياتها الحالمات بل فقدت أغلى من تحب، زوجها الذي قضى إثر انفجار لغم غادر به وهو يحاول أن ينقذهم من هول الرعب الذي ذاقوه أثناء عبورهم إلى مناطق الإدارة الذاتية في ناحية المنصورة، كذلك فقد أطفالها بصرهم، الأمر الذي دفعها للاتجاه بأطفالها إلى مخيم عين عيسى وأدركت بداية التعاسة وأنها لن تخجل فيما بعد من ذرف دموعها الواجفات من اليوم وصاعداً حين تدنو الإنسانية للحضيض.
السابق بوست
القادم بوست