مساندة قسد.. كسر لهجمات الاحتلال وإفشال لمخططاته

قامشلو/ رشا علي –

نددت نساء قامشلو بهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته مما تسمى بالجيش الوطني السوري على ناحية عين عيسى وريفها, وأكدن وقوفهن صفاً واحداً إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية

تعتبر ناحية عين عيسى منطقة جغرافية هامة, كونها تقع شمال مدينة الرقة بنحو ٤٨ كيلو متراً وهي في قلب منطقة شمال وشرق سوريا, وهي عقدة طرق تربط بين مدن وبلدات المنطقة، ومنذ بداية الشهر الحالي تتعرض قرى ناحية عين عيسى لهجمات عنيفة من قبل الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين له بغية احتلالها.

وحول هذا الموضوع استطلعت صحيفتنا “روناهي” آراء العديد من النساء في مدينة قامشلو, اللواتي رفضن هجمات الاحتلال التركي على عين عيسى وأكدن وقوفهن إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية للدفاع عنها.

مقاومة المحتل

وفي البداية حدثتنا الرئيسة المشتركة لكومين الشهيد برخدان “سامية خليل” والتي نددت واستنكرت هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على قرى وناحية عين عيسى فقالت: “سنقاوم ونحمي أرضنا حتى آخر قطرة دم في أجسادنا، وسنقف صفاً واحداً مع قواتنا العسكرية متمثلة بقوات سوريا الديمقراطية، وسنبذل كل قوانا ولن ندخر جهداً لمقاومة العدو وكسر هجماته”.

وأشارت بأن الشعب الكردي يتعرض للإبادة من قبل عدو لا يعرف معنى الإنسانية، ولكن النصر سيكون حليف الكرد لأنهم أصحاب الأرض، واختتمت سامية خليل حديثها: “يجب على الكرد معرفة ألاعيب الأعداء وعدم التخلي عن أرضهم، وفي النهاية سيكون النصر حليفنا لأننا أصحاب حق”.

الهدف من هجماته

يسعى الاحتلال التركي من خلال هجماته على شمال وشرق سوريا لكسر إرادة شعوب المنطقة، وفي هذا الصدد بينت لنا المواطنة “فاطمة معمو” بأن الهدف من هجمات الاحتلال التركي وبكل قوته على ناحية عين عيسى وقراها لاحتلالها هو ضمها إلى المناطق التي تسيطر عليها مرتزقته كما حدث في عفرين وكري سبي/ تل أبيض وسري كانيه، وأكدت فاطمة: “نحن الشعب في شمال وشرق سوريا سنكون جنباً إلى جنب مع قواتنا العسكرية لكسر هجمات الاحتلال وإفشال مخططاته”.

متابعةً بأن السياسات التي ينتهجها الاحتلال التركي من خلال الترهيب ونشر القتل والفوضى في المنطقة لم تعد خفية على أحد, ووضحت: “نعلم بكل مخططات الاحتلال ولن نقبل بهذه السياسات الاحتلالية، ودفاعنا عن أرضنا حق مشروع”.

الوحدة الوطنية

 وفي النهاية اختتمت “فاطمة معمو” حديثها بالقول: “يجب على الكرد تحقيق وحدتهم الوطنية والضغط على الأحزاب السياسية, للعمل على إنجاح مبادرة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي, وجعل الوحدة الكردية واقعاً لا مجرد أحلام يتنماها كل كردي”.

وفي السياق ذاته التقينا مع “ميديا تمو” وهي معلمة تاريخ في مدرسة محمود أسعد بمدينة قامشلو، والتي قالت: “ندين الهجمات التي يقوم بها الاحتلال التركي ومرتزقته على مناطق شمال وشرق سوريا لأن أحد أهداف الدولة التركية من خلال هجماته هو احتلال ناحية عين عيسى وقراها, لأنها تعتبر بمثابة الشرايين التي تربط بين مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.

إيقاف التغيير الديموغرافي

وعن سياسات الدولة التركية أردفت ميديا بأن مطامع الاحتلال لن تقف عند ناحية عين عيسى, وإنما يسعى لاحتلال جميع مناطق شمال وشرق سوريا, ومحو تاريخ الشعوب وهويتهم الثقافية فيها، مؤكدةً بأن هذا ما لن يحققه أبداً بفضل مقاومة ونضال شعوب المنطقة.