سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مهجرات قسراً من سري كانيه بوضع إنساني يرثى له.. ولا داعم لهن

تقرير/ رشا علي-

روناهي/ قامشلو- امرأتان ضمن ثلاث عوائل مؤلفة من ستة عشر شخصاً، وغالبيتهم من الأطفال من مُهجري سري كانيه، يعيشون في منزل مؤلف من ثلاث غرف من دون أبواب ونوافذ في هذا الشتاء البارد, تؤكدان بأنه لم يقدم لهم أي مساعدة من أي جهة حتى الآن
أدت هجمات الاحتلال التركي على سري كانيه عام 2019، إلى تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة وتهجير عشرات الآلاف من المدنيين نحو مصير مجهول, فكيف هو وضع هؤلاء المهجرين في تأمين السكن, وهل تقدم المساعدات الإنسانية لهم؟
وبصدد هذا الموضوع التقت صحيفتنا “روناهي” مع عائلات هجروا من سري كانيه أثناء هجمات الاحتلال التركي, حيث نزح الآلاف من النساء والأطفال نتيجة القصف العشوائي على المدينة متجهين نحو مناطق أخرى لم يحملوا معهم سوى الثياب التي يلبسونها، وعانوا الكثير من همجية المحتل ومرتزقته، وتسبب تهجيرهم من منازلهم ومدينتهم بجرح لا يشفيه الزمن إلا بعودتهم إليها، فظلوا بدون مأوى ناهيك عن شعورهم الدائم بالحنين إلى مناطقهم.
آهين إبراهيم هردم” من سكان مدينة سري كانيه، تحدثت عن معاناتها وعائلتها نتيجة هجمات دولة الاحتلال التركي ومرتزقة ما يسمى الجيش الوطني السوري على المدينة، واستهداف منزلها الكائن على الحدود بقصف من طيران الاحتلال التركي, مشيرةً إلى أنها غادرت هي وزوجها، قبل القصف بدقائق مع أختها وأخيها المتزوجين مع عوائلهم بالإضافة إلى والديها إلى مدينة تل تمر, وبقوا هناك برفقة أطفالهم أربعة أيام ضمن دكاكين مهجورة لا تصلح للسكن أبداً.
السكن مع الفئران والقوارض
وأشارت آهين: “انتقلنا لقرية تل ماعز بريف تل تمر وسكنا في غرفة كانت تستخدم من قبل كحظيرة للأغنام, حيث اشتركوا في السكن مع الفئران والقوارض, وبقينا فيها شهرين لعدم وجود مكان آخر نسكن فيه ولعدم قدرتنا على تأمين آجار المنازل, وبسبب الوضع السيئ الذي عانيناه انتقلنا إلى مدينة قامشلو, بحيث سمح لنا صاحب أحد الشقق الصغيرة أن نقيم فيها من دون آجار, وهو منزل مؤلف من ثلاث غرف ومطبخ أصبح ملجأً لنا ولأطفالنا”.
ستة عشر شخصاً يعيشون في ثلاثة غرف
ثلاثة عوائل مؤلفة من ستة عشر شخصاً غالبيتهم من الأطفال يسكنون في هذه الشقة الصغيرة, التي لم تكن جاهزة للسكن بسبب عدم وجود أبواب ونوافذ فيها, كانت الشقة عبارة عن بعض جدران تؤويهم من حر الصيف وبرد الشتاء، فبينت لنا آهين حيال ذلك: “بسبب عددنا الكبير لا يؤجروننا المنازل, ولا نستطيع أن نؤجر كل عائلة لوحدها منزلاً بسبب عدم قدرتنا المادية الكافية لذلك”.
آهين وأهلها سابقاً كانوا في مدينتهم يملكون آلات لفرز الكمون والفول، وكانت تعمل مع زوجها في التصوير والمونتاج بالإضافة إلى محل للهواتف الخليوية وأجهزة تصوير حديثة, وأخوها كان يعمل سائقاً على شاحنته الخاصة قبل احتلال تركيا لسري كانيه, ولكن بعد تهجيرهم اضطر زوجها وأخوها للعمل كعمال بأجور زهيدة، ولا يستطيعان تقديم المال الكافي لإعالة أسرهم, وتتكلم آهين بحسرة: “بقي كل شيء هناك في سري كانيه, أموالنا ومنازلنا وكل ما كنا نملك بقيت هناك, لم نأخذ معنا شيئاً, حتى دفتر العائلة نسيانه في المنزل عندما غادرنا”.
الهجوم الوحشي سبب التهجير
شاهدت آهين بعينيها كيف دُمِّر منزلها ومنازل جيرانها، ورأت أشلاء المدنيين وجثثهم مرمية على الأرض، فنزحت مضطرةً مع زوجها بسبب القصف العشوائي، وسط أجواء مليئة بالدخان والغبار والدمار، وأصوات القذائف والقصف كانت تملأ المكان.
تصف آهين الحالة “إنهم همج العصر، هاجموا بكل وحشية المدنيين العزل، زرعوا الخوف في قلوب النساء والأطفال، اضطررنا للفرار خوفاً على حياتنا وحياة أطفالنا”.
ومنذ ما يقارب السنة وهم يعيشون في قامشلو, في منزل لا يقيهم حالياً من شدة البرد، ومدفئتهم قديمة لا تفي بالغرض، فهم يعيشون أوضاع مأساوية، فبعد الحياة الجميلة والأمن والاستقرار الذي كانوا يعيشونه انقلبت حياتهم إلى مأساة تراجيدية.. تبحث آهين حالياً عن العمل وهي خريجة قسم الأحياء لمساعدة عائلتها في تدبير أمورهم اليومية.
مناشدة الجهات المعنية
ويعاني أطفال آهين الثلاثة من أمراض مختلفة، وتعاني من عدم قدرتها الكافية على معالجتهم, فطفلها الصغير البالغ من العمر سنة ونصف يعاني من مرض في الصدر وفي العين، وطفلاها الكبيران يعانيان من مرض تشقق الجلد ونقص في النمو, ولم تستطع معالجتهم حتى الآن.
واختتمت آهين هردم حديثها قائلةً: “أناشد الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية من أجل مساعدة أطفالي ووالدتي المريضة وإيجاد فرص عمل لي ولزوجي وأشقائي، فإلى يومنا هذا لم نتلقَّ مساعدة من أحد, وفي أيام الحظر الذي طبق من أجل جائحة كورنا في الفترة الأخيرة لم نكن نستطيع تأمين الخبز لأطفالنا”.
أما والدة آهين “زهرة سينو” البالغة من العمر50 عاماً، تعاني من مرض سرطان الثدي, فهي بحاجة إلى معالجة كيميائية, تذهب في كل شهرين إلى دمشق للمعالجة, والشيء الذي فاقم الوضع أكثر غلاء أسعار الدواء، فكل حبة يبلغ ثمنها خمسة آلاف ليرة سورية، وهذا مكلف جداً بالنسبة لوضعهم المادي المتردي, فتقول الأم زهرة سينو بخصوص مرضها: “لا أعرف ماذا أقول، تعرفون مرض السرطان لا يرحم، إنني أعاني من دوخة في أغلب الأوقات, الدواء غالي الثمن ولا نملك المال لشرائه”.
إن الاحتلال التركي ومرتزقته “ما يسمى بالجيش الوطني السوري” تسببوا بتهجير سكان المناطق التي احتلوها بكل وحشية، والنسبة الأكبر من الوحشية واجهتها النساء اللواتي هجرن مع أطفالهن وسكنّ في منازل لا تصلح للعيش، وذلك في مدن أخرى بإقليم الجزيرة وسط تغيب الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بتقديم الدعم اللازم لهن.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle