ألم تكن شنكال هذه هي شنكال نفسها عام 2014؟!

استطلاع/ سلافا أحمد-

روناهي/ كوباني – وجهت كوبانيات رسالة إلى حكومة إقليم كردستان قائلات: “أنتم من تركتم شنكال وأهلها وحيدين يواجهون الويلات على يد داعش، لماذا حينها لم تدافعوا عنها؟ ألم تكن شنكال هذه هي شنكال نفسها في عام 2014؟!!”، وأكدن بأنه لا يحق لأحد إدارة شنكال غير شعبها 

أبرمت حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية بتوجيه من الدولة التركية في يوم التاسع من شهر تشرين الأول المنصرم اتفاقية تنص على بسط سيطرة الحكومة العراقية على قضاء شنكال.

وتنوي تلك الجهات المتفقة إعادة بسط سيطرتها على منطقة شنكال، وهما من تركا أهلها يواجهون مصيرهم المحتوم في آب عام 2014 على يد مرتزقة داعش الذين ارتكبوا أفظع أنواع الجرائم بحق الشعب الإيزيدي.

وبعد تحرير قضاء شنكال في 13 تشرين الثاني لعام 2015 قام شعبها بتشكيل إدارتهم الذاتية وقواتهم العسكرية ليتمكنوا من إدارة منطقتهم بأنفسهم وحمايتها من أي اعتداء أو هجوم قد يطال الشعب الإيزيدي.

وفي نطاق إبرام الاتفاقية تقوم الحكومة العراقية بإرسال قواتها العسكرية إلى المنطقة، الأمر الذي أثار موجة غضب بين الشعب الكردي والأحزاب الكردية، وبشكل خاص شعوب شنكال وإدارتها، مما دفع الشعب الكردي والأحزاب السياسية إلى الخروج بمظاهرات وإصدار بيانات إدانة واستنكار للاتفاقية التي تسعى للاستيلاء على قضاء شنكال.

في ذات السياق استنكرت المواطنة لطفية محمود اتفاقية الحكومة العراقية وإقليم كردستان حول السيطرة على قضاء شنكال، وقالت: “تركيا تسعى من خلال حكومة إقليم كردستان إلى إعادة احتلال قضاء شنكال بعد فشل مرتزقتها “داعش” بالسيطرة عليها”.

مشيرةً إلى أنه يجب على حكومة الإقليم عدم الرضوخ لمطالب تركيا التي تسعى للنيل من إرادة  الشعب الكردي وإفشال تحقيق الوحدة الكردية.

وأضافت لطفية: “لن نسمح لتركيا ولا لحكومة إقليم كردستان بالاستيلاء على مكتسبات شعبنا وشهدائنا، مهما فعلوا، وإن لزم الأمر فجميعنا مستعدون للذهاب لحماية قضاء شنكال”.

ووجهت لطفية حديثها لحكومة إقليم كردستان، وقالت: “أنتم من تركتم شنكال وأهلها وحيدين يواجهون الويلات على يد داعش، لماذا حينها لم تدافعوا عن شنكال؟ ألم تكن شنكال هذه هي شنكال نفسها في عام 2014؟!”.

واختتمت حديثها: “أهالي شنكال هم من دافعوا عن منطقتهم وأداروها بأنفسهم، لذا لا يحق لأحد غير شعوب قضاء شنكال تقرير مصير منطقتهم”.

وبدورها استنكرت المواطنة عدلة العلي اتفاقية إقليم كردستان وحكومة العراق حول السيطرة على قضاء شنكال، وذكرت: “عندما كانت ترتكب أبشع الجرائم من قبل داعش بحق الشعب الإيزيدي أين كانت حكومة الإقليم والعراق وقتها؟ لماذا لم يتحدثا عن شنكال حينها؟ وعندما حررت جاؤوا يقطفون ثمار النصر في شنكال”.

وأردفت: “إدارة شنكال ستكون لأهلها فقط، لا أحد له الحق بإدارتها”، مشيرةً بأنه على حكومة إقليم كردستان احترام مطالب وإرادة الشعب الإيزيدي، وعدم التعدي على حقوقهم.