روناهي/ جل آغا- 22 متدربة من أصل 23 خضعن لدورة التدريب التاسعة في مجال التمريض التي نظمت في ناحية جل آغا وهن متحمسات للعمل بعد تخرجهن
للمرة التاسعة على التوالي تخرج دفعة من طلاب التمريض في ناحية جل آغا وريفها في شمال وشرق سوريا الذين خضعوا لدورة تدريبية مكثفة مدتها شهر، بدأت بتاريخ 1/9/2020م لتنتهي في نهاية الشهر نفسه.
تعلم المتخرجون في ناحية جل آغا كافة الأمور الطبية والإسعافات الأولية خلال دورة تمريض تحت رعاية مجلس الناحية، حيث قامت لجنة الصحة بهذه المهمة من حيث تأهيل المتدربين/ات وتخريجهم ليستفيدوا ويفيدوا المجتمع.
ضمت هذه الدفعة 23 متدربة بينهن متدرب وحيد، تتراوح أعمار المتدربات بين 18- 30 عاماً خضعوا جميعاً للاختبار العملي الذي يسبق تسليم الشهادات، وذلك تحت رعاية مجلس ناحية جل آغا.
تقديم مفاهيم طبية أولية
واكبت صحيفتنا “روناهي” هذا الحدث لنلتقي مع المتدربات والمدربة المشرفة مريم الحسين أثناء خضوعهن للاختبار العملي المتمثل بفتح وريد وحقن إبر عضلية وإجراء اختبار التحسس وزمرة الدم وقياس الضغط، وكيفية الإسعافات الأولية للأشخاص الذين تعرضوا للحرق، وذلك حسب ما ذكرت الممرضة المدربة مريم الحسين.
وتابعت مريم واصفةً الإقبال على مثل هذه الدورات قائلةً: “الأعداد في تزايد بكلّ دورة جديدة نعلن عنها لكن جائحة كورونا ساهمت في تأخر تخريج هذه الدورة وتسليم الشهادات”.
التمريض حاجة يومية في كل بيت
وأضافت حول أهمية وجود التمريض في كل منزل: “التمريض حاجة يومية في كلّ بيت وضرورة حياتية ومجتمعية؛ حيث جهزنا المتدربين والمتدربات لأيّ طارئ من الممكن أن يعترضه ومحيطه، وذلك بتقسيم المتدربين/ات إلى مجموعات؛ ليمارسوا العمل بشكل عملي بين بعضهم البعض مما يعزز ثقتهم بأنفسهم”.
وأردفت مريم بأنه في البداية أعطوا محاضرات نظرية بحضور أطباء لشرح أشياء مهمة في الطبابة الأولية ومن ثم بدؤوا بالتطبيق العملي.
وفيما إذا كانت المدة كافية لتغطية وشمولية كافة الاستفسارات والأمور الطبية، ذكرت مريم: “شهر لا يكفي لتغطية كلّ الأمور الطبية الأولية، ولكن حاولنا توضيح ما نستطيع وتزويد المتدربات بمعلومات تفيدهم من خلال فتح المجال لأسئلتهم واستفساراتهم”.
وأكدت: “المريض أمانة سواءً كان المعالج أو الذي يقدم له المساعدة طبيباً أو ممرضاً أو حتّى متدرباً”.
الشهادة والخبرة يخولان المتدرب للعمل
أما فيما إذا كانت الشهادة تخولهم للعمل، وهل هناك من يتابعهم بعد التخرج، قالت: “نرسل المتميزين والراغبين بمتابعة العمل في هذا المجال إلى مشفى ديرك للتدريب وإعدادهم وتأهيلهم ليكونوا في فريق الطوارئ عند الحاجة إليهم ليكونوا مستعدين”.
وأوضحت بأن “هناك أكثر من نصف العدد يقومون بممارسة المهنة في بيوتهم أو في عيادات خاصة والتمريض يحتاج للممارسة، فالشهادة لا تخوله للعمل المباشر من غير الخبرة، ولفتت: “فنحن لا نخرج ممرضين مختصين وإنما أساسيات وخطوط عريضة في عالم الإسعافات الأولية أي أشخاص يعرفون مبادئ التمريض وأسسه”.
وأشارت الممرضة المشرفة على عملية التدريب مريم الحسين بأنّ المتدربين/ات يتوافدون لاستلام شهاداتهم التي تسلموها بشكل فردي ليس كبقية الدورات؛ وذلك لسلامة الجميع والتقيد بالتدابير الاحترازية بسبب جائحة كورونا.
متحمسون للعمل في مجال التمريض
كما والتقينا في السياق ذاته بالمتدربة أمل فاروق الرحيم 19 عاماً من أهالي ناحية جل آغا، والتي بدت سعيدة ومستمتعة وهي تخضع للاختبار العملي، وقد بدت واثقة من قدراتها، حيث نوهت: “أنصح الجميع بالخضوع لمثل هذه الدورات المفيدة التي تنفع الناس، فكم من مريض يحتاج لحقن الإبرة ولا يجد أحداً أحياناً”.
وفيما إذا كانت أمل تطمح للاستمرار في هذا المجال أكدت بأنّها ستواصل عملها وتقوي خبرتها؛ لتنفع نفسها وتنفع الناس مشيرةً إلى أنّها لم تعد تستعن بأحد لأخذ قياس ضغط جدتها المريضة.
وهكذا تستمر لجنة الصحة في مجلس ناحية جل آغا في استقطاب واحتضان الراغبين في الاطلاع على عالم التمريض من خلال فتح الدورات والاستمرار بها.
وأضافت حول أهمية وجود التمريض في كل منزل: “التمريض حاجة يومية في كلّ بيت وضرورة حياتية ومجتمعية؛ حيث جهزنا المتدربين والمتدربات لأيّ طارئ من الممكن أن يعترضه ومحيطه، وذلك بتقسيم المتدربين/ات إلى مجموعات؛ ليمارسوا العمل بشكل عملي بين بعضهم البعض مما يعزز ثقتهم بأنفسهم”.
كما والتقينا في السياق ذاته بالمتدربة أمل فاروق الرحيم 19 عاماً من أهالي ناحية جل آغا، والتي بدت سعيدة ومستمتعة وهي تخضع للاختبار العملي، وقد بدت واثقة من قدراتها، حيث نوهت: “أنصح الجميع بالخضوع لمثل هذه الدورات المفيدة التي تنفع الناس، فكم من مريض يحتاج لحقن الإبرة ولا يجد أحداً أحياناً”.
