سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

فتاة ريفية تكسر النمطية بخطوات ثابتة نحو المستقبل

تقرير/ غزال العمر –

روناهي/ جل آغا- شابة كسرت العادات والتقاليد بقبضة من حديد؛ فهي أول من تقود دراجة في منطقتها ليتطور الأمر بها وتصبح صاحبة محل صغير يجاور بيتها تقدم من خلاله خدماتها بتصليح الأدوات الكهربائية “غسالات وبرادات”.
هدية عساف شابة في التاسعة عشرة من عمرها؛ من أبناء قرية “باقلا” التابعة لناحية جل آغا الواقعة في شمال شرق سوريا؛ ابنة لعائلة مكونة من خمس شبان وأربع بنات مع والديهم؛ لها تجربة جميلة في الحياة تعتبر البداية فقط، بحسب تعبيرها.
رحلة معاناة.. كيف تغلبت عليها؟
فما كان من صحيفتنا “روناهي” إلاّ أنّ توجهت للقاء الفتاة التي تسطر النجاح بخطوات ثابتة، حيث قررت تعلّم قيادة الدراجة النارية، وهي لا تزال طالبة في صفها الثامن، فكانت تعاني من الوصول في وقت متأخر إلى المدرسة مما كان يسبب لها حرجاً مع مديرها وأساتذتها الذين كانوا ينبهونها دائماً على مسألة التأخير المتكرر، لكنّ عناء التفكير بالحل لم يطل؛ لتجده بكلمات أمها: “يا بنيتي لدينا دراجتان في البيت ما الذي يمنعك من تعلم قيادتها؛ لتنهي مشكلتك؟”.
تقول هدية بأنّها ما إن سمعت كلمات أمها المشجعة؛ حتّى زال ترددها وكأنّها كانت تنتظر والدتها لتنطق هذه الكلمة.
تشجيع والدها لها
وبعد أحد عشر يوماً من التدريب المكثف على يد أخيها تغلبت على مشكلة التأخير، ونجحت في الوصول لمدرستها؛ التي كانت تبعد عنها أربعة كيلو مترات، مشيرةً إلى أن رفاقها اندهشوا عند رؤيتها حينها، وبادروا لسؤالها كيف تعلمت بهذه السرعة؛ لتجيبهم بكلّ ثقة: “إنّها قوة الإرادة والحاجة التي دفعتني”.
وتثني هدية على تشجيع والدها لها، وتقول: كان يردد “أنا أثق بك وفخور لأنّك ابنتي؛ التي تحمل بقلبها الصغير طموحاً كبيرة”. ولا تخفي الشابة فرحها بدعم عائلتها.
في المرحلة الثانوية لم يحالف الحظ “هدية” في نيل الشهادة؛ فقد ذكرت بأنّها عزمت على البحث عن عمل مناسب يليق بها، فهي “ضد فكرة الجلوس في المنزل”.
قصدت مركز “الشهيد علي مبارك”
ركبت هدية دراجتها وذهبت تستفسر عن مركز الشهيد علي مبارك لتنمية الشباب الذي يعمل على استقبال الشباب بجل آغا؛ كانت قد سمعت به صدفة، هذا كلّ ما تعرفه عنه حسب كلامها.
وتابعت: “وجدت نفسي أمام خيار تصليح الأدوات المنزلية من غسالات وبرادات؛ لأنّ أعداد المتدربين اكتمل في بقية المهن؛ فكان قراري بالقبول”.
من رافضة لعمل ابنتها إلى داعمة!
وتكشف هدية أنّ اختيارها ذاك لم يحظ حتّى بقبول والدتها؛ التي لطالما كانت سنداً لها وداعمة في كلّ خطواتها. موضحةً بأنه ما إن رأت الأم نتاج ابنتها وانتشار صيت عملها الجيد؛ وكيف بات الناس يقصدون محلها من كافة القرى المجاورة؛ حتى عادت لتدعمها من جديد بعد أن رأت نجاحها.
أردفت الشابة هدية: “بكلّ نشاط وحيوية أنهض إلى عملي وأشعر بالسعادة عندما أصلح شيئاً صعب على معلمي التصليح الآخرين”.
ولم تخل مسيرة هدية المهنية من مواقف صعبة وتشكيك الزبائن في قدرتها، حيث نوهت: “لا يثقون بعملي لأني فتاة، لكن ما أنّ تتم صيانة أدواتهم؛ حتى يعترفوا بمهارتي وإتقاني للعمل”.
الرجل المتنمر أصبح زبوناً!
وتروي هدية من تلك المواقف التي واجهتها من رفض الناس لعملها؛ بأنّ أحد الزبائن تفاجأ لدى وصوله مع ابنته إلى محلها ليقول ساخراً: “ألم تجد أفضل من هذا المعلم”.
وتضيف أنّ الزبون لم تكن ملامحه راضية, ولا مستبشرة بنجاحي بتصليح براده؛ فما كان منها إلاّ أن قصدت بيته؛ لتطمئن عمّا صلحت يداها وأنجزت؛ لتتفاجأ باستقبال الرجل لها بابتسامة عريضة قائلاً: “أهلا بالمعلم”.
وبهذا استطاعت تغيير فكر رجل ربما استخف بما تعمل وكثيرين أمثاله “فمن رأى ليس كمن سمع”. طموح وثقة بالنفس يبدو أنّهما يكبران بداخل فتاة تحاول كسر سلاسل وقيود مفروضة من قبل مجتمع ذكوري.
“استثمرت وقتي بشيء نافع”
وفيما إذا كان دخولها مبكراً لميدان العمل، تؤكد هدية بأنّها سعيدة باختيارها، موضحةً بأنّها عرفت كيف تستغل وقتها بشيء نافع أكثر من اللعب وإضاعة الوقت وتقدم الفائدة لأناس هم بأشد الحاجة إليّها.
ورغم وصولها إلى مرحلة كبيرة من إتقان العمل، والذي مكنها من تأمين مردود مادي واقتصادي حقق لها الاكتفاء الذاتي؛ إلاّ أنّ حلمها لا يزال “أكبر مما حققته حتّى الآن”.
وترى الشابة الطموحة أنّه يمكن لأيّ فتاة الاعتماد على نفسها والاستقلال مادياً؛ بعيداً عن الحاجة للأهل والعودة إليهم كلّما احتاجت لشيء؛ فالمرأة أكبر من الظروف؛ لأنّها تملك الإرادة، بهذه الكلمات التي نسجت حروفها بالأمل والتحدي؛ شددت على أهمية عمل المرأة، وأضافت: “سأشجع وأساعد أيّ فتاة ترغب بالتعلم؛ فالعمل كرامة وليس عاراً”.
مناشدة للإدارة الذاتية..
كما ناشدت هدية عساف باسمها وباسم زملائها الذين تخرجوا من مركز الشهيد “علي مبارك” والذين ينتظرون التخرج؛ الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بإيجاد بناء خاص لهذا المبنى الذي خرج من داخله أيادٍ عاملة تنفع المجتمع، منوهة بأنّه مهدد بالإغلاق حسب ما تم توارده بالفترة الأخيرة، وقالت: “الباب الذي فتح مصراعيه للشباب لا يجب أن يغلق”.
هنيئاً لنا بهدية وبأمهات دعمن بناتهن ليتركن بصمة في حياة مجتمع بأمس الحاجة لهدية عساف ولأمثالها.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle