بعزيمة المرأة الشابة ستصل حملة “نقول لا” لأهدافها..

لتوعية الشابات على الفكر الحر وتنظيمهن لمواجهة كافة الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة من قبل الاحتلال التركي خاصةً في المناطق المحتلة، أطلقت المرأة الشابة لإقليم عفرين حملة بعموم مناطق شمال وشرق سوريا تحت شعار؛ “نقول لا”.

أطلقت حركة المرأة الشابة في مقاطعة عفرين حملة مناهضة للعنف الممارس ضد المرأة في عموم شمال شرق سوريا والمناطق المحتلة على وجه الخصوص، وخلالها نظمت العديد من الفعاليات والنشاطات من توزيع للمنشورات وعقد اجتماعات وفعاليات فنية.

وفي هذا السياق أجرت وكالة أنباء المرأة”JIN NEWS”  عدداً من اللقاءات مع الشابات المشاركات حول أهداف وتأثير ومطالب هذه الحملة.

بدايةً أوضحت إدارية المرأة الشابة لمقاطعة عفرين فريدة نعسان أن المرأة تُعرف على مر التاريخ بكفاحها ومقاومتها، والآلاف من النساء وقفن في وجه الأنظمة الرأسمالية السلطوية وسعين لتطوير ثورة المرأة في المجتمع.

وقالت: “ثورة شمال وشرق سوريا عرفت بثورة المرأة، لأن المرأة وخاصةً المرأة الكردية لعبت دورها ضمن الثورة وكانت القدوة والمثال لكافة النساء لإبراز مكانتها في كافة المجالات الاجتماعية، العسكرية، السياسية …، ولهذا فإن العدو من خلال هجماته في البداية يستهدف المرأة للنيل من إنجازاتها ووجودها”.

أطلقت في عموم شمال وشرق سوريا

وأضافت فريدة بأن إرادة وعزيمة المرأة قوية أمام جميع الهجمات التي تستهدفها, والعدو يشن هجماته على المرأة الكردية للنيل من إرادتها ومكانتها، والمثال الأكبر أن المناطق المحتلة من قبل الدولة التركية المحتلة كعفرين, سري كانيه/ رأس العين، كري سبي/ تل أبيض، حيث يتعرض الشعب فيها لأبشع أنواع التعذيب والانتهاكات وخاصةً المرأة تتعرض لحالات اختطاف، اغتصاب، قتل، وهذه الانتهاكات مستمرة بحق الأهالي في تلك المناطق، بحسب تعبيرها.

وأردفت فريدة بأنه للوقوف في وجه الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الكردي من قبل الاحتلال التركي, فإن حركة المرأة الشابة لإقليم عفرين أطلقت حملة تحت شعار؛ “نقول لا” من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان، ومناهضة العنف الممارس بحق المرأة وحق الأطفال, وأشارت: “هذه الحملة أطلقت في عموم شمال وشرق سوريا، ومدة الحملة قد تكون طويلة وضمنها ستعرض عدة فعاليات، مظاهرات، منشورات، سنفزيون، محاضرات، مسرحيات”.

ونوهت فريدة إلى أن هدف هذه الحملة توعية المرأة الشابة وتنظميها على الأساس الصحيح, لتقف ضد الأنظمة الرأسمالية التي تسعى إلى القضاء على هوية المرأة وطمس وجودها الحر.

وفي ختام حديثها وجهت إدارية المرأة الشابة لمقاطعة عفرين فريدة نعسان نداءً إلى كافة الشابات بأن يشاركن في هذه الحملة ويكنّ يداً واحدة, وألا تبقى المرأة صامتة أمام الانتهاكات التي تمارس بحق النساء، ونوهت بالقول: “نقف إلى جانب النساء اللواتي يتعرضن للظلم والانتهاكات من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته, ويجب على كافة النساء أن يكنّ القدوة في هذه الحملة حتى الوصول إلى أهدافهن في الحرية”.

وبدورها ذكرت إدارية المرأة الشابة لمقاطعة عفرين أسما خليل بأن الحملة التي أطلقنها هي على مستوى شمال وشرق سوريا، وقد أعلن عن هذه الحملة من خلال مظاهرة شاركت فيها كافة الشابات لمقاطعتي عفرين والشهباء وذلك بحماس كبير، وعرضن فعاليات أخرى كمسرحيات مباشرة في الشوارع والأسواق، وأكدت: “حضرنا لهذه الحملة بمشاركة كافة عضوات حركة المرأة الشابة لإقليم عفرين، وعلى هذا الأساس ولأول مرة عرضنا مسرحيات مباشرة في الشوارع، وكان لها الأثر الكبير على الشبيبة والشعب من خلال توجههم لمشاهدة المسرحية”.

الوقوف في وجه العنف ضد المرأة

وأشارت إدارية المرأة الشابة لمقاطعة عفرين أسما خليل إلى أن المسرحية التي عرضت كانت تتضمن العنف الممارس بحق المرأة والانتهاكات التي تمارس بحق النساء والأطفال في المناطق المحتلة، والحرب الخاصة التي تتعرض لها الشابات, وبينت: “نطالب كافة الشابات أن تكون إرادتهن قوية ليقفن أمام هذه الانتهاكات والعنف الممارس بحقهن”.

ومن جهة أخرى وحول الهدف من هذه الحملة أعربت الناطقة باسم حركة المرأة الشابة لقرية بابنس زين حنان بالقول: “بدأنا بحملة أطلقت تحت شعار” نقول لا” لنقف أمام العنف الممارس بحق المرأة، خاصة الانتهاكات التي تمارس بحق نساء عفرين من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته وسط صمت دولي مخزي لا مبالي”.

وأكدت الناطقة باسم حركة المرأة الشابة لقرية بابنس زين حنان في ختام حديثها على أنهن سيصلن إلى أهدافهن من خلال هذه الحملة بالسير على فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان, ومن خلال التدريب، وتابعت: “نشارك بكافة الفعاليات التي تعرض لنثبت بأن انتهاكات الاحتلال التركي بحق نسائنا لن تحيدنا عن نضالنا ولن تنال من إرادتنا, بل سنقاوم بكل إصرار وقوة حتى نصل إلى الأهداف المرجوة”.

والجدير بالذكر أن حركة المرأة الشابة لإقليم عفرين أعلنت في 17 من أيلول 2020م حملتها رسمياً في عموم شمال وشرق سوريا من خلال مظاهرات حاشدة.