صالة نوروز الاستهلاكية بالرقة.. منعٌ للاحتكار وانخفاضٌ في الأسعار

تقرير/ سيرين محمد ـ صالح العيسى –

روناهي/ الرقة – تنشئ الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا صالات استهلاكية؛ للحد من تلاعب التجار بالمواطنين بعد الغلاء الذي سببه انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية “الدولار”.

سجلت السلع التموينية، والمواد الغذائية غلاء لم يسبق له نظير طوال سنوات الأزمة السورية، فبعد تدهور الليرة السورية، وفرض قانون قيصر من قبل الإدارة الأمريكية؛ ارتفعت أسعار جميع المواد إلى ضعفين، والبعض منها بثلاثة أضعاف السعر الاعتيادي. فما كان للإدارة الذاتية في شمال، وشرق سوريا إلا أن تؤمِّن وسائل تقي المستهلكين من طمع التجار، واحتكار المواد الأساسية في الأسواق. لذا؛ تم افتتاح عدة صالات استهلاكية في عموم مناطق شمال وشرق سوريا آخرها كان في الرقة.

وكان لصحيفتنا “روناهي” جولة في صالة نوروز الواقعة بمحاذاة دوار باسل غربي مدينة الرقة وتعمل المؤسسة على بيع المواد الغذائية والمنظفات وغيرها من المواد الاستهلاكية لسكان مدينة الرقة وبأسعار التكلفة. وعن آلية عمل الصالة؛ حدثنا أحد المشرفين على أعمالها محمد علي قائلاً: “قامت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بافتتاح الصالة عقب ما شهدته الأسواق من غلاء في أسعار المواد، وتلاعب في الأسعار من قبل التجار لذا نسعى لحماية المواطنين من التعرض للاستغلال سواءً من خلال تخفيض الأسعار بنسبة 30% عن السوق الحرة، أو منع التجار من احتكار بعض المواد الضرورية كالسكر، والزيت”.

مقارنة بعض من أسعار المواد الاساسية

وأضاف: “يبلغ سعر كيس السكر 10 كغ 11800 ألف ليرة سورية في المؤسسة؛ بينما ثمنه 12500 ليرة سورية في السوق، ويباع كيس الرز الـ 10 كغ بـ 11700 ليرة سورية وسعره في السوق الحرة 12300 ويكون استيراد المواد من شركة نوروز”.

واختتم المشرف على أعمال صالة نوروز بالرقة محمد علي حديثه قائلاً: “نوفر كافة مستلزمات الأهالي هنا من مواد التنظيف إلى المواد الغذائية كسائل الجلي، والصابون، والزيت، والسكر، والرز، السمن، والمعلبات؛ وهذه الخطوة قد تشجع التجار في الأسواق على تخفيض الأسعار بما يتناسب مع دخل الأسرة في الرقة”.

والجدير بالذكر أن هذه الصالات تساهم في تخفيف العبء عن شريحة واسعة من المواطنين من خلال تخفيض أسعار المواد الأساسية.