التنظيم السياسي الوحيد في باشور كردستان الذي يُنصِف قيادته

رغم أن حركة الحرية هو من أحدث الأحزاب والقوى السياسية في باشور كردستان، لكنه القوة الوحيدة التي يتكون أكثر من نصف قيادتها من النساء، وتؤدي المرأة دوراً هاماً ونشطاً فيه.

تحدثت عدد من القياديات في صفوف الأحزاب والقوى السياسية في باشور كردستان، لوكالة Rojnews حول نسبة مشاركة النساء في الأحزاب، ودورها في اتخاذ القرارات.

نسبة مشاركة المرأة في الأحزاب والقوى السياسية

حول نسبة مشاركة النساء ودورها ضمن الأحزاب والقوى السياسية في باشور كردستان ذكر في التقرير بأن الاتحاد الوطني الكردستاني يقود 52 شخصاً، من بينهم 9 نساء، أو ما يعادل 17%. وفي الاتحاد الإسلامي الكردستاني هناك 35 شخصاً يقودون الاتحاد من بينهم 9 نساء أو ما يعادل 25%.

 وفي المجلس القيادي للجماعة الإسلامية هناك 37 عضواً، من بينهم 4 نساء فقط، أو ما يعادل الـ 10%. وفي الجمعية العامة لحركة التغيير هناك 65 شخصاً من بينهم 9 نساء، أو ما يعادل الـ 13%. وفي الحزب الديمقراطي الكردستاني هناك 60 قيادياً بينهم 6 نساء فقط، أو ما يعادل 10%.

تشكل النساء نصف قيادة حركة الحرية، التي تعد حزباً حديثاً مقارنةً بالأحزاب الأخرى. وتؤدي المرأة دوراً كبيراً وهاماً في الحركة.

فضلاً عن كل ذلك، فإن رئاسة الحركة مشتركة بين رجل وامرأة، ونظام الإدارة المشتركة هو ما يميزها هي والجبهة الديمقراطية عن باقي الأحزاب والقوى السياسية في العراق.

إلى جانب الرئاسة المشتركة، توجد في حركة الحرية الهيئة الرئاسية وهي مؤلفة من 6 أشخاص، بينهم 3 نساء.

إضافةً إلى ذلك، تملك الحركة هيئة إدارية تتألف من 15 شخصاً بينهم 8 نساء، مما يرفع من نسبة مشاركة المرأة في قيادة الحركة إلى 53% أي أكثر من النصف.

يجب ألا تكون المرأة لاحِقة

أشارت القيادية في الاتحاد الوطني الكردستاني نسرين عبدالله إلى أنها عضوة في الاتحاد منذ أكثر من 30 عاماً، وأعربت عن قلقها من الفروقات التي توضع بين النساء والرجال، قائلةً: “نحن في حزبنا نولي أهمية للنساء ونعطيها دوراً، ولكن ليس مثل الرجال، نحن دائماً نأتي بعد الرجال في الوظائف والمهام”.

وتضم نسرين رأيها إلى الطرف الذي يؤيد بأن الثقافة ووضع البلاد لا يسمحان بتقدم المرأة للأمام، ولفتت إلى تحديد الرئيس الراحل جلال الطالباني نسبة 25% للنساء في قيادة الحزب، وقالت: “نريد أن تصبح هذه النسبة 30%، ولا نريد للمرأة أن تكون لاحقة أو تكملة عدد”.

 وطالب نسرين عبدالله من النساء بالوقوف صفاً واحداً ومتماسكاً، وقالت مختتمةً حديثها: “لكي لا يقول الرجال أن النساء ينتخبون بأصواتهم”.

تماسكهن في البرلمان سيمنحهن المكتسبات

 تحدثت الإدارية في المجلس المحلي للاتحاد الإسلامي ناسك توفيق مشيرةً إلى أن النساء تحملن المسؤوليات أيضاً ضمن الاتحاد الإسلامي، وقالت مضيفةً: “ليس كما يقال أن المرأة فقط ديكور ضمن الاتحاد”.

 إلا أنا ناسك لفتت أيضاً إلى أن “المرأة والرجل غير متساويان في الأدوار” ضمن الاتحاد.

 ونوّهت ناسك توفيق في ختام حديثه إلى أن تماسكهن في البرلمان، سيمنحهن بعض المكتسبات الجيدة.

الأهمية في جوهر مشاركة المرأة

 تحدثت الناطقة باسم حركة الحرية تارا حسين قائلةً: “الموضوع لا يتعلق بنسبة مشاركة المرأة، إنما المهم هو جوهر وأساس مشاركة المرأة”.

وأشارت تارا حسين إلى دور المرأة في حركة الحرية: “اتخاذ أي قرار في الحركة دون مشاركة المرأة فيه هو خط أحمر”.

ولفتت تارا إلى ما يقال بأن الثقافة الكردية تقف عائقاً أمام خصوصية المرأة في المشاركة بمراكز القرار، واستطردت بالقول: “لا يوجد في الثقافة الكردية الأصيلة شيئاً كهذا، إنما العائق هو الذهنية السلطوية لدى الرجال في الأحزاب السياسية”.

ونوّهت تارا حسين إلى ضرورة أن تناضل المرأة في سبيل القضاء على جميع العوائق، واختتمت حديثها بالقول: “إذا اتخذت المرأة قراراً بعقلها وفكرها، سنشهد ظهور مجتمع حر وديمقراطي.”