No Result
View All Result
المشاهدات 1
جل آغا/ أمل محمد –
أفادت نساء مدينة كركي لكي، أن استهداف المحتل التركي النساء في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا جريمة بحق الإنسانية وسط صمت دولي مطبق، وأكدن، “سنحمي أهداف ثورتنا ونواصل المسير على درب الشهيدات والشهداء، ونحيي مقاومة شعبنا ونمضي على العهد”.
تعد المرأة العنصر الأكثر فعالية في المجتمع، وتطور المجتمع وسيره وفق أسس ثابتة رهين بتطور وحرية المرأة، ولكن تبقى هناك بعض الأنظمة الاستبدادية ذات الهيمنة الرأسمالية تجد في حرية المرأة الفكرية ووعيها بداية النهاية لسيادتها، وهذا حال المحتل التركي، الذي يعمل منذ سنوات عديدة على طمس هوية المرأة والحد من نجاحها في جوانب الحياة المختلفة، لم يكتفِ هذا المحتل بمحاربة النساء في دولته وحدوده الجغرافية فحسب، فهو يجد في كل امرأة في أي مكان كان عدواً له، وبالمكانة التي وصلت إليها المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا غدت هدفاً علنياً للمحتل التركي، وعلى مدار هذه الأعوام، إن الإدارة الذاتية الديمقراطية قد لعبت فيها دوراً ريادياً وطليعياً بارزاً شكلت المرأة أهم مخاوف هذا المحتل، وبدأ باستهدافها بطرق عدة وبأساليب لا تمت إلى الإنسانية بصلة.
مخافة المحتل التركي من المرأة
وبهذا الصدد التقت “روناهي” بنساء من كركي لكي، واللواتي استنكرنَّ الهجوم التركي على المرأة، وعاهدنَ على متابعة طريق الشهيدات، “وزيرة حسن” بدأت حديثها: “بعد ثورة 19 تموز خلقت المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا حالة فريدة، لعبت فيها المرأة دورها بكل بسالة، بعد الإنجازات التي وصلت إليها ثورة روج آفا، وما قدمته للمرأة من امتيازات وحقوق، من هنا إن إنجازات المرأة لم ترق للمحتل التركي؛ خشيةً منه أن تتأثر نساء دولة المحتل التركي بجسارة ونضال المرأة في مناطقنا، لذلك استهدف المحتل التركي المرأة، ويرغب في إعادتها للواقع الذي خرجت منه، وحينما فشل في ذلك؛ بدأ باستهدافها بشكل مباشر”.

وتزيد: “مئات النساء، اللواتي ارتقين للشهادة في الاستهداف التركي، ولا يزال هذا المحتل يحارب المرأة بالأساليب والطرق، كافة، فهو يستهدف المرأة العاملة والكاتبة والصحفية والأم المربية، والدبلوماسية، والمرأة في الدولة التركية لا تمتلك حقوقاً، وحياتها يحيطها الجهل على عكس النساء في إقليم شمال وشرق سوريا؛ المرأة خرجت من الظلام إلى النور، ومثلت المجتمع بكل حرية”.
الصمت الدولي المريب
وفي السياق ذاته؛ طالبت “سهام باجو” المجتمع الدولي النظر إلى انتهاكات المحتل التركي في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا وفرض عقوبات عليه: “جرائم المحتل التركي في إقليم شمال وشرق سوريا لا تعد ولا تحصى من سلب، وقتل، وتهجير، وخطف، جرت هذه الانتهاكات على مرأى العالم، وقد تمكن إعلامنا الحر في نقل الصورة الحقيقية لما يحدث هنا، وعلى غير المتوقع لم يتحرك المجتمع الدولي ولا المنظمات الإنسانية، ولم يقدما أي ردة فعل، المرأة كانت ولا تزال مستهدفةً من هذا الكيان الإرهابي، قبل أيام سقطت أم مع نجلها باستهداف سياراتهم، ومن قبلها الصحفيتان هيرو وكلستان فهذا وصمة عار، لأننا لم نجد دولة ولا منظمة حقوقية وإنسانية قد استنكرت ذلك، على المجتمع الدولي وضع حد لانتهاكات المحتل التركي وفرض عقوبات بحقه”.
وتتابع سهام: “نحن اليوم في إقليم شمال وشرق سوريا مستهدفات من المحتل التركي، اليوم صحفية، وغداً معلمة، وبعده أديبة أو كاتبة، جميع هذه الفئات مستهدفة من المحتل الفاشي التركي؛ لأن تركيا هي عدو للمرأة، وطالما النساء في مناطقنا تعيش حياة حرة، وتمارس حقوقها فهي مستهدفة”. كما وأكدت “سهام باجو”: إن هذه الهجمات لن توقف ثورة المرأة الحرة بل تزيد النساء قوة وإصراراً على النضال: “سنحمي أهداف ثورتنا ونواصل المسير على درب الشهيدات والشهداء، ونحيي مقاومة شعبنا ونمضي على العهد”.
والجدير بالذكر أن المحتل التركي يستهدف بين الفينة والأخرى بطائراته المسيرة شخصيات وطنية ومدنية، وارتقى العديد منهم للشهادة؛ جراء هذه الهجمات غير الشرعية، والتي تعد انتهاكاً واضحاً للقوانين الدولية.
No Result
View All Result