No Result
View All Result
المشاهدات 0
في حي من أحياء مدينة السليمانية، تعمل الفنانة الكردية كوستان عزيز، البالغة من العمر 49 عاماً، بلا كلل في ورشتها الفنية، متخطية ظروف المرض ومستمرة في ممارسة هوايتها. كوستان تعاني من مرض السرطان منذ عام 2020، لم تدع حالتها الصحية تؤثر على شغفها بالفن، بل تحولت إلى مصدر إلهام لكل من حولها، خاصة النساء اللواتي يتابعن أعمالها بإعجاب.
وهي أم لطفلين، تمارس الحرف اليدوية والتطريز لأكثر من ثلاثة عقود، حيث بدأت حياتها المهنية في مجالي الخياطة وصنع الملابس، وعلمت العديد من النساء تلك المهارات. ومنذ عدة سنوات، انتقلت إلى مجال جديد وهو العمل في صنع الحرف باستخدام مادة الراتنج، ونجحت في المشاركة بأكثر من 85 معرضاً ومهرجاناً حتى الآن.
تبين كوستان: “إلى جانب التطريز، أقوم بصنع أدوات يدوية باستخدام الراتنج، مثل صناديق الحلوى، والشمعدانات. ومنذ ست سنوات، وأنا متفرغة تمامًا لهذا الفن”.
وتضيف: “أشارك في المعارض حيث يتلقى الناس أعمالي بحفاوة كبيرة، خاصة أعمالي المصنوعة من أزرار ممزوجة بالراتنج، والتي تتمتع بتصاميم فريدة”.
رغم التحديات الصحية، تواصل كوستان العمل بلا انقطاع: “تلقيت الكثير من الطلبات من داخل السليمانية، ومن مدن أخرى خارج كردستان، وحتى من أوروبا”.
كوستان عزيز لا تقتصر رسالتها على الحرف اليدوية فحسب، بل تعدُّها وسيلة لإيصال رسالة أعمق إلى المجتمع: “في مسيرتي المهنية، واجهت الكثير من العقبات، لكنني أؤمن أن على النساء أن يكسرن القيود ويواصلن السعي نحو أهدافهن. أريد أن أظهر للمجتمع الكردي أن المرأة قوة قادرة على الوقوف بثبات وتحقيق الإنجازات”.
كوستان، التي تعمل أيضًا مدرسة في معهد مهني، تستمر في تعليم النساء والفتيات المهارات، التي تحتاجها في الحرف اليدوية، مضيفة بذلك لمستها الخاصة على المشهد الفني المحلي.
وبينما تكافح مرض السرطان، تستمر كوستان في إرسال رسالة ملهمة: “أن حب العمل والتفاني فيه يمكن أن يكونا أقوى من أي مرض أو عائق، وأن النساء قادرات على التغلب على التحديات مهما كانت”.
روج نيوز
No Result
View All Result