بانوراما الأحداث الرياضية (1)

جوان محمد –

---

لم يمر عام 2018م، عادياً بل اختلف عن الأعوام السابقة بكل شيء، وبرزت الكثير من التحولات والنقاط في الأحداث الرياضية وعلى وجه الخصوص داخل أروقة الاتحاد الرياضي في الإقليم الذي أصبح ضحية التغيّرات الإدارية والتي تسببت في حالة ركود من ثم ضغط كبير للروزنامة الرياضية لهذا العام.

في عام 2016م، تم إلحاق الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة بهيئة العمل والشؤون الاجتماعية وفصلها عن هيئة الشباب والرياضة والتي أصبحت فقط هيئة الشباب، وفي خطوة وجدها الكثيرين بأنها في غير مكانها، وبالفعل صدقوا القول عندما تم إعادة الاتحاد الرياضي مجدداً في عام 2018م، إلى هيئة الشباب والتي عادت مثل البداية هيئة الشباب والرياضة في إقليم الجزيرة.

روزنامة مُبعثرة وأعمال غير مكتملة وناقصة

حوالي النصف الأول من السنة كان الاتحاد منشغلاً بسد الشواغر وتنظيم المكاتب من قِبل هيئة الشباب والرياضة، والقضية الأكبر كانت بقاء الاتحاد بدون رئاسة مشتركة حتى الآن بعد إعفائهما من مهماهما، بالإضافة إلى مكتب كرة القدم والرياضة الأنثوية والألعاب الفردية والمنشآت كان تُسلم كل فترة لشخص، ولتبقى الأعمال والخطوات التي يقومون بها غير مكتملة.

الكثير من الأعمال لم تكتمل وخاصةً بخصوص المنشآت، ملعب عامودا الترابي بعد التسوير وتسوية الأرضية لم يتم التعشيب والآن هو مسبح لمياه الأمطار بسبب عدم الدقة في العمل، ملعب شهداء الثاني عشر من آذار خُصِصت لجنة للأشراف عليه، والوعود كانت بأن يكن الملعب جاهزاً في الشهر الرابع من عام 2018م، ولكن أيضاً الملعب لم يتجهز بالشكل المطلوب ومجدداً تم الاعتماد عليه ملعب الدرباسية على نفس الشاكلة، الصالة الرياضية بقامشلو عصب الحياة للكثير من الرياضات الجماعية والفردية بعد التفاؤل بأنها سوف تعود كما كانت وتم إزالة المخلفات والأنقاض من الصالة ولكن العمل توقف أيضاً؟؟؟!!!.

بخصوص الروزنامة منها نُفِذت في الحر الشديد في صالات غير مُكيّفة مثل بطولات الشطرنج والطاولة، وبعدها أصبح هناك ضغط كبير وتسابق بين المكاتب من ينهي الروزنامة بسرعة في هذا العام، والأشهر الأخيرة من السنة حملت ضغط كبير في البطولات والدوريات وبعض البطولات لم تُقام بسبب تأخر تطبيق الروزنامة، وأهمها كما ذكرنا التغيّرات الإدارية في الاتحاد، ولكن رغم ذلك برزت بعض البطولات وكانت تُقام لأول مرة وتعتبر خطوات جيدة وتعطي انطباع بتطويرها، وتنفيذ الروزنامة في العام الجديد بوقتها، وبشكلٍ أفضل من العام الحالي.

بطولات كروية لأول مرة وخطوات جيدة مبدئياً

شهد هذا العام بطولات لفئات الأشبال والناشئين لكرة القدم لأول مرة وبحسب استطلاع لنا كانت أغلبية الآراء تساند هذه الخطوة، ولكن دائماً هناك ما يعكر صفوة أي خطوة تتخذ، وكانت الأندية السبب المباشر بذلك، من خلال مشاركة لاعبين بأعمار كبيرة وغير مسموح لها باللعب، وبروز حالات تزوير كثيرة ومن الصعب التحقق منها، في ظل قدرة أي شخص أخذ أوراق وثبوتيات وهويات مزيفة، كان الهدف من هذين الدوريين تشكيل قاعدةً كروية رديفة للفئات الأخرى ولكن معظم الأندية كان هدفها اللقب والكؤوس، والدليل حصول أحداث مؤسفة في المباراة النهائية للأشبال بين ناديي قامشلو ودجلة، بينما دوري الشباب أصبح مهمشاً في ظل التأجيلات وبروز دوري الرجال تزامناً مع دوريهم، ونفس الحالة التزوير مستمر فكانت هناك أندية أشركت لاعبين أعمارهم غير مسموحة بها باللعب، ولكن كما ذكرنا التزوير كان سهلاً بتزييف الهويات والثبوتيات.

دوري الرجال للدرجتين الأولى والثانية تأجيلات وأداء تحكيمي مُخيب للآمال

لم يهنأ متابعي الكرة في إقليم الجزيرة بدوريات هذا العام بسبب التأجيلات المستمرة من قبل مكتب كرة القدم الذي تغيرت مهام تسيير أموره لعدة مرات ضمن العام 2018م، بالإضافة لحمله وزر الملاعب الترابية والغير مجهزة، ناهيك عن تأخر انطلاقة الدوريات بسبب عدم وجود رئيس مكتب كرة قدم لعدة أشهر ودخول شهر رمضان وبطولة “انتفضوا” لمنتخبات شمال وشرق سوريا على الخط، لينطلق الدوري بتاريخ 10/11/2018م، وبمشاركة عشرة نوادٍ، ولتعم الأمطار والسيول والفيضانات روج آفا، وليُجبر مكتب كرة القدم بنقل وتأجيل المباريات ولعدة مرات أحياناً في اليوم الواحد، مما أثار حفيظة المتابعين والأندية التي هي أصلاً لم تتجاوب بحيث تريد اللعب بأرضها في فصل الشتاء على الملاعب الترابية، وهذا الأمر أشبه بالمستحيل.

مكتب كرة القدم غير قادر على التأجيل بحسب ما وصلنا بسبب تأخر الروزنامة، والدوري مستمر حتى الآن ونقترب من الانتهاء من مرحلة الذهاب منه، أما دوري الدرجة الثانية للرجال والذي شارك فيه 12 نادٍ ووصل للمراحل النهائية لمعرفة من هي الأندية الأربعة المتأهلة لمصاف الدرجة الأولى والذي سوف يهبط منه ناديان، وبالمجمل دوري هذا العام لم يكن كما يُراد له، فكان بعيداً عن الإثارة في معظم المباريات وكانت المفاجأة في المستوى التحكيمي، الذي لم يكون مقبولاً في الكثير من المباريات وتسبّب بعض الحكام في تغيير نتائج المباريات بمنح ضربات جزاء غير صحيحة واحتساب حالة تسلل غير صحيحة أيضاً، وبالطبع كانت تلك الأخطاء غير مقصودة، فهم أيضاً يعانون كثيراً في ظل إدارات ولاعبين تنقصهم المعرفة بالقوانين ومواد كرة القدم، والجماهير الملاصقة لخطوط الملعب والضغط النفسي الكبير الذي يمارس عليهم حتى بعد نهاية المباراة ومنهم من تعرّض للضرب أيضاً، ولكن هذا العام لعبة كرة القدم كانت في حالة يرثى لها والجميع يتطلع لعام 2019م، كعام يحل بديلاً ويحل كافة المشاكل والأمور العالقة للعام المنصرم.

كرة الطائرة معشوقة الكثيرين توهجت في إقليم الجزيرة

لا يوجد عملاً كامل ولكن في العام المنصرم وهذا العام 2018م، كانت رياضة كرة الطائرة هي أفضل من باقي الألعاب وأقيم دوري الدرجة الأولى والثانية للرجال، بالإضافة لدوري الناشئين للدرجة الأولى والذي نال لقبه نادي الصناديد للموسم الثاني على التوالي، هذه اللعبة بقامشلو تواجه مشكلة كبيرة وهي الصالة الرياضية بقامشلو والتي يشدد عليها لاعبي هذه اللعبة على تأهيلها وإدخالها للخدمة، فهناك معاناة كبيرة وأندية قامشلو تلعب بصالات أخرى خارج المدينة، وفي الصيف يتدربون على أرضية مزفتة ضمن أستاد شهداء الثاني عشر من آذار، ولكنها تُشكل خطراً دائم على اللاعبين وتعرضهم للإصابة، ودوري الدرجة الأولى شارك فيه عشرة نوادٍ وحسمه نادي أهلي عامودا وتوِّج باللقب للمرة الثانية على التوالي، أم دوري الدرجة الثانية كان بمشاركة 14نادياً وتأهل هذا العام لمصاف الدرجة الأولى من الدرجة الثانية كلاً من ناديي منبج ودجلة، وسوف يهبط ناديان من الدرجة الأولى.

وأُقيمت دورة نوروز السنوية وشارك فيها 24 فريقاً قُسِموا على ثمان مجموعات وأقيمت دورة تدريبية بمشاركة 40 متدربة ومتدرب، وتحت إشراف العديد من خبرات كرة الطائرة، وأقيم كأس السوبر للرجال وجمع بين نادي أهلي عامودا بطل الدوري والصناديد بطل الكأس لعام 2017م، وانتهت بفوز أهلي عامودا بواقع ثلاثة أشواط بدون رد.

ترخيص أندية جديدة رغم كثرتها وأمر عجيب في هذه القضية؟؟؟!

وصل عدد الأندية لعام 2018م، إلى 25 نادٍ بالإضافة لنادي قنديل وهو نادٍ خاص بالنساء وهي خطوة تحصل لأول مرة في رياضتنا، ولكن الكثيرين يعترضون على منح الترخيص بهذه العشوائية، ويطالبون بتشديد شروطه وقد منح هذا العام الترخيص لأندية: سردم (الدفاع الذاتي سابقاً) ـ جوانن باز ـ دجلة (المالية سابقاً) ـ آشتي ـ شبيبة تل كوجر ـ فدنك ـ شبيبة الحسكة ـ “قنديل نادٍ نسائي”.

ولكن اللافت في الموضوع إن أندية كلاً من فدنك وشبيبة الحسكة وقنديل تم منحهم ترخيصاً مؤقتاً وبنفس الوقت منعوا من المشاركة ببعض البطولات؟! وهذا أمر عجيب فكيف سوف يتم تقييم هذه الأندية ما لم تشارك في البطولات؟؟؟!، ولتحصل فيما بعد على الترخيص بشكل دائم.

كرة السلة تُبصِر النور في إقليم الجزيرة

وأخيراً أقيمت بطولة تجمع الأندية في إقليم الجزيرة لكرة السلة، بعد جهود حثيثة من قبل الاتحاد الرياضي وبعض الأندية لتفعليها، وشارك في بطولة الدوري أربعة نوادي وهي: خبات ـ أهلي عامودا ـ الأسايش ـ حسكة، وحقق نادي الأسايش اللقب بعد فوزه في المباراة الختامية على نادي خبات بنتيجة 46 نقطة مقابل 31، والأسايش كان قد فاز في كل لقاءاته في الدوري الذي كان من مرحلة واحدة فقط، وهكذا وضعنا أساساً لهذه الرياضة الجميلة آملين أن يحمل عام 2019م، بروز أندية أخرى ومنافسة أكبر من العام 2018م.

صحيفة روناهي والإنجازات مستمرة

كُل الرياضيون في روج آفا وحتى خارجها في مدن مثل منبج ومقاطعة كوباني ومناطق أخرى يدركون ويشهدون لدور صحيفة روناهي في خدمة الرياضة ومتابعة الأحداث الرياضية وخروجها عن القالب المعتاد للكثير من الوسائل الإعلامية بنقل الخبر فقط، بحيث كانت صحيفة روناهي تركز على الكثير من القضايا الهامة وتطرح النقد البناء بالإضافة للحلول الممكنة وكُرِمت الصحيفة لعدة مرات في عام 2018م، بالإضافة إلى إنها كانت وراء إصدار قرار من هيئة الشباب والرياضة في إقليم الجزيرة وبموافقة هيئة شؤون الشهداء بأنه يُمنع منعاً باتاً إقامة أيّة بطولة أو لقاء ودي رياضي لأي لعبة رياضية بأسماء الشهداء من دون أخذ الموافقة الرسمية من الاتحاد الرياضي حصراً، وجاء ذلك بعدما رصدنا في تقارير في صحيفتنا عن سوء في التنظيم في هذه البطولات، وحدوث أحداث لا تليق بسمعة وعظمة شهدائنا، غير محاولة البعض الكسب المادي من وراء بطولات بأسماء الشهداء.

الصحيفة صداها وصل لشمال وشرق سوريا

كرمت صحيفة روناهي لجهودها على مستوى شمال وشرق سوريا لتغطيتها بطولة “انتفضوا”، لمنتخبات كرة القدم والتي أقيمت بقامشلو، وبمشاركة منتخبات من الرقة ودير الزور والطبقة ومنبج وإقليما الفرات والجزيرة، وأعدت تقارير عن مختلف المدن ورياضتها مثل منبج والرقة والطبقة وكوباني، وكذلك كُرمت من قِبل إدارة نادي الجهاد ونادي برخدان لمرتين، ودروع كأفضل تغطية لبطولات:

ـ بطولة “انتفضوا” لمنتخبات شمال وشرق سوريا لكرة القدم.

ـ دورة الربيع للفرق لكرة القدم، والتي أقيمت بقامشلو دعماً لعفرين في عام 2018م.

ـ ببطولة الصداقة (عفرين قلب شمال سوريا)، التي أقيمت بسري كانيه.

ـ الدورة الرمضانية والتي أقيمت بقامشلو.

 ـ نادي الجهاد الرياضي.

ـ نادي برخدان لمرتين.