أوضحت نساء كركي لكي، أنهنَّ سيواصلنَّ النضال والمقاومة حتى ينال القائد عبد الله أوجلان حريته الجسدية، وتحرير الأراضي المحتلة من وطأة المحتل التركي.
مع بداية ثورة التاسع عشر من تموز، التي سطرت ملحمة تاريخية في النضال والمقاومة عاهد شعبها نساءً ورجالاً وشيوخاً على التضحية في سبيل الوطن، والوصول للحلم الذي طالما نذروا لتحقيقه، وهو حرية القائد عبد الله أوجلان، وتحرير الأراضي المحتلة هذا الحلم كلف الشعب والأرض أكثر من 12 ألف شهيد، ولا تزال قافلة الشهداء سائرة حتى بلوغ الحلم والهدف، وقد تعرضت مناطق إقليم شمال وشرق سوريا لأبشع أنواع الهجمات من المحتل التركي، وخلفت دماراً وقتلاً وتهجيراً، وبالرغم من ذلك لا تزال الشعوب تواصل النضال والإصرار في الدفاع المشروع عن حلمها وأرضها.
المقاومة والإصرار في وجه الاحتلال
وبصدد هذا الموضوع التقت صحيفتنا “روناهي” بعدد من نساء كركي لكي، اللواتي أكدنَ بأنهنَّ لن يتوقفنَّ عن النضال والعمل حتى حرية القائد، حدثتنا “جيان حسن“: “أكثر من عشرة أعوام، ونحن لا نزال نواصل النضال، كما أننا في ذات الوقت نواجه عدواً لا يعرف الرحمة ولا الإنسانية، صمدنا في وجه ذلك العدو بكامل قوة، وإصرار لأنَّ حلمنا لن يتغير، ولن يتبدل، حرية القائد، هي هدفنا الأسمى، وتحرير أراضينا وعودة مهجرينا الحلم الذي نعمل عليه”.
وتزيد: “المؤامرة ضد القائد هي مؤامرة ضد شعب بأكمله وقضية مصيرية بحد ذاتها، القائد عبد الله أوجلان يمثلنا، ويمثل قضية شعب بأسره، طالبنا، ولن نتوقف عن المطالبة بحقنا حتى يغدو قائدنا حراً طليقاً”.
كما وأكدت جيان على أنَّ سياسة المحتل التركي في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، هي الوجه الآخر للمؤامرة الدولية، واستمرار لها: “لم تكتف دولة الاحتلال التركي بإلقاء القبض على قائدنا، بل تستهدف مناطقنا بين الفينة والأخرى، وتخلف الدمار وتستهدف البنى التحتية ويسقط شهداء وضحايا، وهذا دليل على أنَّ المحتل حينما ألقى القبض على القائد أراد بذلك القضاء على قضيتنا، والقضاء على شعبنا، ولكن ما لم يكن بحسبان المحتل بأن شعبنا هو منبع للأبطال، والشهداء مهما حاول، أو سعى لن يتمكن من القضاء على إرادتنا وإصرارنا”.
سياسة دموية
ومن جهتها، وفي السياق ذاته حدثتنا ياسمين حمود: “المحتل التركي هو الوجه الحقيقي للإرهاب، وإلقاء القبض على القائد أوجلان، والهجمات على مناطقنا ما هي إلا دليل واضح على همجية المحتل، سياسة تركيا قائمة على القتل واحتلال الأراضي عنوة، نحن اليوم في القرن الواحد والعشرين، وبالرغم من سن القوانين الدولية، التي تمنع احتلال الأراضي، وقتل الأبرياء ولكن يواصل المحتل التركي أفعاله اللاإنسانية، وغير الأخلاقية في مناطقنا، من قتل، وتهجير، وسلب للأراضي، وذلك كله أمام المرأى العام، ووسط صمت دولي”.
وتتابع ياسمين: “تستمر تركيا الفاشية في هجماتها على مناطقنا بحجج وذرائع لا تمد إلى الواقع بصلة، ولأكثر من ربع قرن تأسر قائدنا، وتمنع عنه حقوقه المعترف بها عالميا بقوانين السجناء السياسيين، ونطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان فرض عقوبات على هذا المحتل لجرائمه المتكررة، وكما نطالب بإعادة محاكمة القائد أمام مرأى الجميع لتظهر براءته علناً، وكشف التهم الزائفة، التي حيكت ضده”.
وتسترسل ياسمين: “المحتل التركي يساهم في عدم استقرار المنطقة بشكل عام، بسياسته هذه ستبقى المنطقة تُعاني من الذبذبة سياسياً واقتصادياً، لذا نطالب بحريته، فإن شعوب المنطقة تتوق لذلك اليوم، الذي نرى قائدنا حراً مجدداً”.