طالبت نساء في منبج بضرورة الكشف عن الوضع الصحي للقائد، وأنهن لن يتزحزحن أو يكلن عن هذا المطلب الجوهري، مؤكدات على وجوب تحمل المنظمات الإنسانية مسؤوليتها الأخلاقية في ذلك.
منذ أكثر من عامين، لا تسمح دولة الاحتلال التركي للقائد عبد الله أوجلان، المعتقل في سجن جزيرة إمرالي التركية، التواصل مع العالم الخارجي، سواء اللقاء بالمحامين أو العائلة أو حتى إجراء المكالمات الهاتفية.
محامو القائد يقدمون طلبين كل أسبوع؛ للقاء بموكلهم، ولكن الطلبات تُرفض بشكل ممنهج، وأحياناً يتلقون الرد على طلباتهم
بالرفض بعد مضي شهور، حيث تحظر السلطات اللقاءات بحجة فرض عقوبة انضباطية على القائد عبد الله أوجلان في ظل تدهور وضعه الصحي جراء العزلة.
لن نتزحزح
في هذا السياق، تقول عضوة اتحاد المرأة الشابة في منبج، أسماء شكاوي: “إن صحة القائد في تدهور، وأقل ما يمكن فعله أن يسمحوا لمحاميه بزيارته لنطمئن عليه، لا يمكن التقاعس وقائدنا في خطر سنزيد نضالنا، ولن نتزحزح عن مطلبنا حتى الاطمئنان على قائدنا”.
آخر تواصل للقائد عبد الله أوجلان مع أسرته جرى في 25من آذار 2021، وذلك عبر مكالمة هاتفية مع شقيقه محمد أوجلان، استم
رت خمس دقائق فقط، ثم قُطع الاتصال.
وتبين أسماء: “القائد عبد الله أوجلان يعاني كثيراً في ظل العزلة المفروضة عليه، لذا على المنظمات الإنسانية والحقوقية، التي تدّعي أنها إنسانية أن تقوم بواجبها الإنساني تجاه قائدنا، مع أننا لا نعوّل كثيراً على هذه المنظمات بقدر ما نعتمد على أنفسنا في الدفع بهذا الاتجاه”.
وطالبت عضوة اتحاد المرأة الشابة في منبج “أسماء شكاوي” في ختام حديثها، بضرورة التكاتف، وأن تكون كلمتهنَّ سواء للح
ث على مزيد من الضغوط الشعبية “فبهذه الوحدة نستطيع كسر العزلة المفروضة على القائد أوجلان”.
مطلبنا المشروع معرفتنا وضع القائد الصحي
ممارسات الاحتلال التركي تنافي وتعارض تماماً مع ما ينص عليه القانون الدولي، الذي يشير بوضوح إلى ضرورة السماح للسجناء، وحتى في ظل الرقابة الضرورية بالاتصال بأسرهم وبذوي السمعة الحسنة من أصدقائهم على فترات منتظمة بالمراسلة، وبتلقي الزيارات على
السواء، لكن تركيا وبدوافع سياسية تتجاهل ذلك تماماً.
بدورها، تؤكد عضوة الكومين في مجلس الخط الشرقي “فاطمة محمد” أن: “المصالح تعلو بين الدول الرأسمالية على الأخلاق، وهذا ما يجعلها صامتة حيال العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان تمارسها عليه الدولة التركية الفاشية منذ أعوام”.
وتضيف: “الاحتلال التركي هو صاحب فكر تعصبي وشوفوني، ولا غريب أن يمارس ضغوطات بحق القائد، أو أن يمارس أبشع أنواع المجازر بحق المنطقة، والذين يعترضون على هذه الأيديولوجية يكونون مستهدفين من قبلها بطرق مختلفة”.
وتشير إلى ذلك: “الاحتلال التركي يريد قتل القائد بالعزلة من خلال محاربة فكره في عموم المنطقة والعالم، وبذلك إبعاد شعبه عنه”.
واختتمت عضوة الكومين في مجلس الخط الشرقي “فاطمة محمد” حديثها: “سنصعد نضالنا، ولن نكل، حتى نطمئن على وضع القائد والكشف عن وضعه الصحي”.