No Result
View All Result
المشاهدات 1
جل آغا/ أمل محمد –
أفادت عضوات حزب الاتحاد الديمقراطي pydفي كركي لكي، أن الشهيدة ميساء باقي هي روح الثورة، وأيقونة النضال النسوي الحر، وأنهنَّ يسلكن طريق الشهيدات المناضلات، اللواتي مهدن الطريق نحو حياة حرة.
استشهدت شيلان كوباني “ميساء باقي” في عام 2004 بعد أن طالتها أيادي الغدر مع أربعة من رفاقها (زكريا وجوان، وفؤاد، وجميل) في الموصل إثر مؤامرة دبرتها حكومة دمشق بالاشتراك مع دولة الاحتلال التركي أثناء قيامهم بمهمة.
شيلان كوباني هي من مؤسسي حزب الاتحاد الديمقراطي، بدأت مسيرتها النضالية منذ الصغر، حتى أصحبت شهيدة الحرية، ونقشت اسمها في سطور النضال ضد الفكر الاستبدادي والعبودية.
وفي الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاد أيقونة النضال، شيلان كوباني، التقت صحيفتنا “روناهي” عضوات حزب الاتحاد الديمقراطي في كركي لكي التابعة لمقاطعة قامشلو.
نضال منذ الصغر
العضوة سهام إبراهيم وصفت الشهيدة شيلان على أنها شهيدة الحرية، التي انتفضت ضد النظام البعثي الاستبدادي: “هي شعلة النضال، التي أنارت لنا درب الحرية، هي مناضلة منذ نعومة أظفارها، وقفت أولاً في وجه عائلتها، التي كانت رافضة فكرة إكمالها دراستها، واستطاعت إقناعها بضرورة التعليم والدراسة، فجعلت العوائل الأخرى تحذو حذوها في إرسال بناتهم إلى التعليم والدراسة، فقد كانت شخصية قيادية، ولها حسها الثوري”.
ولدت شيلان كوباني عام 1971 في قرية كور علي غرب مقاطعة كوباني، حيث تعرفت على نضال حركة حرية كردستان عام 1980، وهي بعمر تسعة أعوام، فانضمت إلى الكفاح المسلح الثوري عام 1991، وقد كانت متعلقة باللغة الكردية، وعملت على إحيائها في حقبة كانت تواجه تلك اللغة العديد من محاولات الطمس والإلغاء.
وتزيد سهام: “ناضلت شيلان ضد الاستبداد والعبودية وحاربت لإعادة الروح للقضية الكردية، وبشخصيتها الطليعية اختارت مسيرة الكرامة والحرية، ومهدت الطريق أمام النساء، وأنارت دربهن للحرية والخلاص”. لم تكن ميساء باقي مجرد فتاة عادية، بل ومنذ صغرها كانت فتاةً مميزة بشخصيتها، فنانة وثورية، ومقاتلة وقائدة، وشاعرة، هذا ما بينته سهام إبراهيم من خلال حديثها: “اليوم ميساء باقي هي أيقونة نضالية وشخصية تُدرس، واتخذتها النساء عامة قدوة لهنَّ”.
وعلى إثر ذلك عاهدت سهام نفسها على اتباع خطا الشهيدة شيلان: “نحن عضوات حزب الاتحاد الديمقراطي نعاهد بأننا سنسير في ذلك الدرب، الذي سلكته شيلان، وضحت بدمائها الطاهرة في سبيل حريتنا”.

تاريخ من التضحية
وفي السياق ذاته قالت العضوة غادة عمر: “اليوم وفي كل يوم نستذكر شهيدتنا شيلان، التي واجهت الأعراف والتقاليد والذهنية الذكورية، وتميزت بروحها النضالية وتعلقها بالقضية واللغة الكردية”، مضيفة: أن الحس الوطني لعائلتها ساهم في صقل شخصيتها وتعلقها بشكل أكبر بمبادئها وأفكارها الوطنية.
كما وأكدت غادة عمر: “أن الشهيدة شيلان كوباني أخذت على عاتقها تحرير النساء من الذهنية والفكر الاستبدادي والواقع، الذي كنَّ يعشنه: “لم يرق لشيلان الحال، التي كانت تعيشه النساء في تلك الفترة وبالأخص الكرديات، حينما كنَّ يواجهنَ مجتمعاً ذكورياً بحتاً يحرمهنَّ من أبسط حقوقهنَّ، ونظاماً استبدادياً، ناضلن ضد جميع القوى في سبيل حرية المرأة، وبهذا الفكر الثوري الحر استطاعت شيلان أن تغير كثيرا من الأفكار البالية وتحد منها”.
وتضيف: “عُرفت شيلان بإرادتها وقوة إصرارها، فحياتها النضالية كانت حافلة بالمخاطر، إلا أنها رفضت الاستسلام”.
ولفتت الانتباه إلى ما تعلمنه من الشهيدة شيلان: “تعلمنا من قصة نضالها معنى الحرية، ميساء باقي المرأة الكردية والمقاتلة، التي أصبحت تاريخاً في معنى التضحية في سبيل الوطن والحرية”.
وعاهدت غادة نفسها، في ذكرى استشهاد أيقونة الحرية، الشهيدة شيلان بإكمال رسالتها، ورسالة الشهداء جميعهم؛ حتى بلوغ النصر ومطلب الحرية.

No Result
View All Result