No Result
View All Result
المشاهدات 0
قامشلو/ دعاء يوسف ـ
يستمر مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي بفعالياته ونشاطاته بهدف القضاء على العنف ضد المرأة، ضمن سلسلة الحملات، التي أطلقها المجلس منذ عام 2020، وقد أشارت العضوة في مجلس المرأة لحزب الاتحاد الديمقراطي بمدينة قامشلو “نسرين طاهر” إلى أن ظاهرة قتل النساء ازدادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، لذلك قام المجلس بإطلاق الحملة الرابعة، التي شملت فئات المجتمع كلها، للحد من ظاهرة قتل النساء.
ازدادت في الفترة الأخيرة، حالات قتل المرأة، بالإضافة إلى تعرضها للعنف، والاضطهاد في المناطق المحتلة بشكل خاص، وعموم مناطق شمال وشرق سوريا، وبهذا الصدد، وضمن إطار نشاطات مناهضة العنف ضد المرأة، والتي أطلقها مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) منذ ثلاثة أعوام، وعلى مراحل عدة، كشف المجلس في 31 تشرين الأول من العام الجاري، بدء المرحلة الرابعة من الحملة، تحت شعار “لا لقتل المرأة، المرأة، الحياة، الحرية”.
حملات مناهضة العنف ضد المرأة
في أيلول عام 2020 انطلقت أول حملة لمجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي للوقوف ضد قتل المرأة، والتي استمرت ستة أشهر، وحملت شعار “توقفوا عن قتل المرأة”.
فيما حققت الحملة نتائج جيدة من خلال الندوات والمحاضرات، التي تهدف إلى التعريف بحقوق المرأة، ومكانتها في المجتمع، فيما سعت الحملة بفعالياتها إلى تمكين إرادة المرأة، لأن المرأة هي المجتمع، وهي الحياة في ظل ثورة 19 تموز، ثورة المرأة الحرة، اهتمت بالمرأة وبقضيتها، حتى استطاعت أن تثبت جدارتها في المجالات السياسية، والعسكرية، والاقتصادية، والاجتماعية، والدبلوماسية.
وفي الثاني من شهر شباط 2021، قام مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي بتغيير شعار الحملة إلى “لا للمؤامرة، لا للاحتلال، لا للعنف”.
وقد تضمنت هذه المرحلة من الحملة ندوات عديدة، ومحاضرات للمرأة، كما ركزت على التهجير القسري، وقد عقدت ندوات رقمية عالمية بمشاركة مختلف النساء في العالم، وأيضاً سعت الحملة إلى فضح الانتهاكات، التي تقوم بها الدولة التركية بحق المرأة، فيما استمرت الحملة ثلاثة أشهر في مناطق شمال وشرق سوريا كافة، وفي لبنان، وأوروبا، وباشور كردستان.
كما دعا المجلس ضمن سلسلة فعالياته، لوقف العنف ضد المرأة، بحملة جديدة في نيسان عام2022، تحت شعار “بنضال واتحاد المرأة ننهي العنف”، وتضمنت الحملة العديد من الفعاليات، ومنها تنظيم ندوات توعوية للمراكز الإعلامية، وتوزيع بروشورات توعوية توضح الجانب القانوني لحقوق المرأة إلى جانب العقوبات، التي ينص عليها القانون بحق كل من يمارس العنف ضد المرأة، وتوزيع البروشورات على مؤسسات الإدارة الذاتية، وعلى الأهالي في المنطقة، إضافة إلى محاضرات تبين دور المرأة الإيجابي بالمجتمع بمساعدة مؤتمر ستار.
وقد لاقت هذه الحملات صدى كبيراً في مستوى شمال وشرق سوريا، كما سعت الحملات لإنهاء العنف الممارس ضد المرأة، وقد شملت القرى والمدن بغية تعريف السكان بحقوق المرأة المختلفة، وقد استفادت نساء عديدة ممن كن يعانين من العنف بجهود هذه الحملات.

حرية المجتمع بتحرر المرأة
واستمراراً لهذه الحملات، بدأت المرحلة الرابعة، من تاريخ 31 تشرين الأول المنصرم، تحت شعار “لا لقتل المرأة، المرأة، الحياة، الحرية”، وقد عُقدت ندوات حوارية عدة، ومحاضرات تثقيفية، ضمن سلسلة الفعاليات المقررة قيامها ضمن برامج الحملة.
والتقت صحيفتنا “روناهي” بعضوة مجلس المرأة لحزب الاتحاد الديمقراطي بمدينة قامشلو “نسرين طاهر“: “منذ بدء الحياة، وحتى يومنا هذا والمرأة مستهدفة في المجتمع، ولكن حين قامت الثورة في روج آفا، كان لها دور كبير في نجاحها من خلال مشاركتها في المجالات السياسية، والعسكرية، والاقتصادية”.
كما بينت نسرين، أن المرأة مازالت تُعنف وتُقتل بذريعةِ الشرف، فهي لا تعي حقوقها، وتبقى تحت رحمة الذهنية الذكورية المتأصلة بالعادات، والتقاليد في المجتمع، وتقول نسرين: “إن وعي المرأة لما تعيشه من واقع سيء، يقودها إلى معرفة ما يضرها فترفضه ثم تتجنبه، وبذلك يكون قد حمت نفسها من كل الذين يسعون إلى تعنيفها ومنعها من حقوقها، وإننا ضمن برنامج حملاتنا المستمرة منذ عام 2020 نسعى لتعريف المرأة بحقوقها، وقد واجهنا العديد من المشكلات للوصول إليهن وتغيير أفكارهن”.
وعن أكثر المناطق، التي تعاني منها المرأة من ظاهرة العنف كما ذكرها المجلس، هي تل حميس ومنطقة الشدادي، فنساء تلك المناطق غير متقبلات للوعي بالتعنيف، وتعده النساء هناك أنه ظاهرة طبيعية.
ونوهت نسرين، إلى أن برنامج الحملة هذا العام يستهدف الجنسين في القرى والبلدات النائية، ويتضمن تكثيف المحاضرات على مستوى شمال وشرق سوريا مع اقتراب اليوم العالمي للعنف ضد المرأة.
وبهدف توعية المرأة في المجتمع، ومعرفة حقوقها، ومسؤوليتها، ولتكون صاحبة القرار في معظم شؤون حياتها، ألقى مجلس المرأة في الحزب محاضرات عدة لمناهضة العنف ضد المرأة.
ومن المقرر أن يتضمن برنامج الحملة هذا العام، عقد ندوات حوارية في المقاطعات، وإلقاء محاضرات في القرى والبلدات البعيدة عن مراكز المدن، بالإضافة إلى عقد منتدى حواري في إقليم الجزيرة وعفرين، وإجراء لقاءات إعلامية، وكتابة مقالات بخصوص ظاهرة العنف ضد المرأة.
وفي الختام، شددت عضوة مجلس المرأة لحزب الاتحاد الديمقراطي بمدينة قامشلو “نسرين طاهر” على ضرورة متابعة المشروع، الذي بدأ به القائد عبد الله أوجلان، والذي كانت غايته الأولى هي تحرير المرأة من العبودية، ولذلك استُهدف القائد واستهدفت المرأة، لأن القائد يرى أن تحرر المجتمع مرتبط بتحرر المرأة، ولا يمكن اعتبار المجتمع حراً مع وجود امرأة تتعرض للعنف: “من هنا يأتي دورنا في إكمال ما بدأه القائد، وخاصةً ما يحدث للمرأة من عنف، واضطهاد، وقتل، واختطاف من أعداء الحرية وأعداء المرأة، وهذا ما نستنكره من خلال حملتنا التي غايتها تحرير المرأة وتحرير القائد عبد الله أوجلان، وشعارنا لا لقتل المرأة، وهذه الحملات مستمرة كل عام حتى تنال المرأة حريتها”.

No Result
View All Result