No Result
View All Result
المشاهدات 0
الشهباء/ فريدة عمر –
أكد مشاركون في ورشة عمل، نظمها مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي، في مقاطعة الشهباء، ضمن إطار حملة “لا لقتل المرأة”، بأن قضية المرأة قضية عامة، وهامة لحل مشاكل المجتمع، وتتطلب نضالاً مشتركاً لكلا الجنسين.
بالتزامن مع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، واستمراراً لسلسلة الحملات، التي أطلقها مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي، وضمن حملته الرابعة تحت شعار “لا لقتل المرأة”، نظم يوم الاثنين، بتاريخ 6-11-2023، مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة الشهباء، ورشة عمل تحت شعار “ضد عنف الدولة وذهنية الرجل، المرأة، الحياة، الحرية”.
وشارك فيها ممثلون وممثلات عن الأحزاب السياسية، والتنظيمات، والمؤسسات، ومجالس المقاطعة، لمناقشة جذور أسباب العنف، الذي تتعرض له المرأة، ومناقشة سبل حل هذه المشاكل، فيما شددت الورشة على ضرورة النضال المشترك للجنسين في حل قضية المرأة.
تزوير تاريخ المرأة
وخلال ورشة العمل، رصدت صحيفتنا “روناهي”، آراء المشاركين، حيث أشارت عضوة اللجنة التحضيرية، رودين محمد، إلى أهمية انعقاد هذه الفعاليات: “إن هذه الفعاليات، لها ضرورة هامة في مجتمعنا، الذي تتعرض فيه المرأة إلى أنواع مختلقة من العنف، فأهمية هذه المواضيع، والبحث عن حلول جذرية لها، تبين أن قضية تحرر المرأة أساسية لحل قضايا المجتمع، وتأتي هذه الفعالية ضمن إطار سلسلة فعاليات مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي، وضمن حملته الرابعة تحت شعار” لا لقتل المرأة”.
وأوضحت رودين، أن القوى الرأسمالية، تعمل عن طريق استهدافها المرأة إلى تزوير تاريخها والعمل على إبادتها: “منذ التاريخ، وحتى يومنا هذا، تعمل القوى الرأسمالية عبر وسائلها كافة، في استهداف وجود المرأة فيزيائياً وفكرياً، وجعلها عبدة لخدمة الرجل، الذي هو الآخر وسيلة في تطبيق ذهنية الرأسمالية، في نظامه المتشدد، الذي جعل المرأة سلعة وأداة جنسية، وإنكار حقيقتها وتاريخها”.
وتابعت رودين في الإشارة إلى ما تتعرض له المرأة بشكل عام، وفي المناطق المحتلة على وجه الخصوص: “في القرن الذي نعيشه، تمارس سلطة الدولة، أبشع الجرائم بحق المرأة، عبر نظامها القمعي، فما حدث في روجهلات كردستان بحق الشابة جينا أميني، أظهر للعالم أجمع مدى بشاعة النظام الإيراني، وليس فقط هنالك فجميع أجهزة الدولة تبني نظامها على أساس ذهنية ذكورية بحتة، وحتى في المناطق المحتلة، التي تعاني فيها المرأة على يد الاحتلال ومرتزقته، أبشع الانتهاكات والاعتداءات الجنسية، تحت مرأى ومسمع العالم، والمجتمع الدولي، اللذين يحفزان ارتكاب المزيد من جرائم قتل المرأة”.

المرأة لم ترضخ بل سطرت ملاحم بطولية
وأشادت عضوة اللجنة التحضيرية “رودين محمد” في ختام حديثها، إلى دور المرأة ونضالها ضد الذهنيات الرجعية: “فعلى الرغم مما يمارس بحق المرأة، فالمرأة لم ترضخ لهذه السياسات، ولم تقبل أن يسلب منها حقها، فعلى مدار التاريخ والمرأة في صراع متواصل لأجل نيل حقوقها، وتحديداً في القرن الواحد والعشرين، وما حققته المرأة في ثورة روج آفا، الذي أصبح منبعاً للثورات النسائية في العالم، استطاعت المرأة أن تصبغ هذا القرن بحريتها، وأن تكون الريادية والطليعية، وأن تمزق عباءة الظلم والعبودية، لتسطر ملامح بطولية، وتتوحد أصوات النساء في أنحاء العالم بفلسفة المرأة الحياة الحرية، النابعة من فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان”.
قضية عامة وتتطلب نضالاً مشتركاً
من جانبه، نوه عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي “لقمان جارو” على أهمية حل قضية المرأة، التي تعد أساسا لحل قضايا المجتمع: “لأن المرأة أساس المجتمع، تعمدت الأنظمة الرأسمالية إلى سلب حقوق المرأة وجعلها عبدة، ليتمكنوا من خلالها جعل المجتمع بأكمله تحت سيطرتهم، وفرض ذهنيتهم، واستطاعوا عن طريق الأسرة، التي تعد إحدى مؤسسات الدولة الصغيرة، إلى التحكم بكل فئات المجتمع، ما أدى ذلك إلى خلق أزمات نعاني إلى الآن منها”.
وأكد عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي “لقمان جارو” في ختام حديثه، على ضرورة النضال المشترك لكلا الجنسين: “كما ذكرنا سابقاً، لأن المرأة أساس المجتمع، ولأن قضية المرأة قضية عامة وشاملة، فجميع المشاكل ستنتهي مع تحقيق حرية المرأة، ففي مجتمع تتعرض فيه المرأة لأبشع أنواع الظلم والإنكار، والعنف بكل أشكاله، لا يمكن لنا أن نبني مجتمعاً حراً، ولا جيلاً مثقفاً واعياً، ولا عائلة ديمقراطية، وكل ذلك يتطلب نضالاً مشتركاً من كلا الجنسين، فالرجل بحاجة إلى أن يتحرر من الذهنيات السلطوية المترسخة في عقله، وأن يتقبل المرأة بحقوقها كلها؛ ليتحقق العيش المشترك، والحياة الندية الحرة”.
والجدير ذكره، أن حملة “لا لقتل المرأة، المرأة الحياة الحرية”، هي الحملة الرابعة، التي أطلقها مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي في شمال وشرق سوريا، بتاريخ 31 تشرين الأول المنصرم والمستمرة، بعد سلسة حملات أطلقت في أماكن وأوقات متفرقة.

No Result
View All Result