No Result
View All Result
المشاهدات 9
روناهي/ الرقةـ
لعبت المرأة دوراً مؤثراً في المؤتمر الدولي الأول لحماية التراث، حيث شاركت محاضرة، ولجنة تنظيمية، وكذلك في طرح المقترحات والتوصيات، وشددت خلاله على ضرورة تفعيل لجان قانونيّة ومجتمعيّة، ومدنيَّةٍ وإداريّة لحماية التراث المادّي وتحييده عن النزاعات القائمة على أساس الطائفيّة والعرقيّة.
شهد المؤتمر الدولي الأول لحماية التراث، الذي عقد تحت شعار “حماية التراث المادي واللامادي” مدة ثلاثة أيام متالية5ـ6ـ7 تشرين الثاني الجاري بتنظيم من جامعة الشرق، تمثيلًا قويًا من النساء في مختلف المجالات، فقد شاركت النساء متحدثات رئيسيات، ومشاركات في الجلسات النقاشية وورش العمل، وأثرت برؤى وخبرات قيمة في مناقشة وضع الثقافة والتراث وسبل حمايتها، عن طريق الابتكار والإبداع.
المرأة حافظة التراث المجتمعي
وتمتلك المرأة قدرات فريدة في التفكير الإبداعي والابتكاري، وقد تجلى ذلك بوضوح في المؤتمر، حيث طرحت المشاركات فكرًا جديدًا وحلولًا مبتكرة لتعزيز حماية التراث، وتعزيز الوعي به، وكما قدمت مشاريع ومبادرات تركز على المشاركة المجتمعية وتعزيز دور الشباب، والتعليم وحقوق المرأة في مجال الثقافة والتراث، وفي هذا أشارت ميلينا قصبيان عضوة في المجلس الاجتماعي الأرمني لصحيفتنا: “كان للمرأة دور كبير من خلال هذا المؤتمر، الذي جمع الأطياف من كل الشعوب عرب، وأرمن، وكرد، وسريان، وآشور، وتركمان، وشركس”.
وأوضحت الهدف من انعقاد هذا مؤتمر: “نظهر للعالم تراثنا وقوميتنا لأن التراث هوية الشعب، ولكي نثبت للعالم بأننا موجودون ولدينا ثقافتنا وتاريخنا وعاداتنا، وهي هوية متجذرة لدينا”.
مشاركة متنوعة
يعد التراث النسوي جزءًا هامًا من التراث العالمي، وقد لعبت المرأة دورًا حاسمًا في الدفاع عنه والعمل على حمايته، وقدمت النساء في المؤتمر محاضرات وعروضًا تسلط الضوء على تاريخ المرأة وإسهاماتها في المجتمعات، وعلى ضرورة الحفاظ على تلك الإرث الثمين وتعزيزه، كما شاركت المرأة في اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر، حيث أثبت الشراكة والتعاون بين الجنسين لدى شعوب المنطقة ومنهن ماريا العجيلي، عضوة في اللجنة التنظيمية للنشاطات الثقافية في جامعة الشرق، وبخصوص ذلك أوضحت ماريا: “لعبت المرأة دورًا محوريًا في تعزيز التعاون والشراكة بين المشاركين في المؤتمر، وقد تعاونت النساء مع الرجال والمنظمات والهيئات الرسمية وقمنَ بتوزيع الأطياف من خلال الموروث الثقافي والتقاليد والعادات “.
وعن لوحة الموازييك لشعوب المنطقة، والتي ظهرت جلياً في المؤتمر ذكرت ماريا: “كان هناك صور جميلة للدبكات حيث شاهدت العرب، والكرد، والسريان، والأشور، والأرمن يدبكون على موسيقا واحدة، وهذه لوحة سيذكرها التاريخ وكذلك الأمر للمشاركة في المشروبات والمأكولات كل حسب عاداته وتقاليده”.
محاور ونقاشات هامة
شاركت المرأة بعدة جلسات في المؤتمر الدولي لحماية التراث، وقد تنوعت في المواضيع التي طرحتها وناقشتها في المؤتمر، حيث كانت هناك مشاركة عن طريق برنامج الزوم أيضاً.
ومن المشاركات بالجلسات، ترتيل الدرويش الباحثة، والدكتورة في قسم الأبحاث وكانت مشاركتها عن طريق تطبيق زوم حيث تحدثت عن الحماية القانونية للتراث الثقافي في زمن النزاعات المسلحة بين القانون الوطني والقانون الجنائي الدولي، وأكدت بأن الأحداث التي حصلت في سوريا والأزمة والحرب كلها ساهمت في سرقة الآثار سواء في سوريا، أو غيرها من المناطق التي شهدت حروباً، وأيضاً لفتت إلى أنه بعد الحرب العالمية الأولى فقدت الكثير من الجوانب التراثية، وهوجم التراث الإنساني في المنطقة، والذي يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني، في حين شددت على أن القانون الدولي لم يطبق في العام العربي، واستشهدت بذلك ما حصل في غزة ووصفتها بجرائم حرب.
كما وشاركت المصممة الصحفية لمجلتي بير ونزار، وسي واي من باشور كردستان “سمية كرامي” أيضاً عن طريق تطبيق الزوم، بمحاضرة حملت عنوان “الفنون البصرية وتصميم الكرافيك” في حماية التراث الثقافي المادية واللامادي، أوضحت من خلالها أهمية التعريف بالتراث وبثقافات المجتمعات عبر التصاميم المرئية، وضرورة عرضها باستخدام الوسائل الرقمية عبر رموز تاريخية.
توصيات لحماية التراث من الاندثار
إلى جانب مشاركة المرأة في الجانب التنظيمي للمؤتمر، ومشاركتها بجلساته، كان لها مشاركة في تقديم توصيات واقتراحات تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعرفة والخبرات في مجال حماية التراث من خلال العمل بما هو جميل، وحفظ ما هو مستحيل لتبقى هذه الموروثات هوية بقاء لكل السوريين.
ومن التوصيات والمقترحات التاريخية والقانونية: العمل على جمع الذاكرة الشفوية والجمعيّة من الأفراد من خلال مشاريع توثيق التراث اللا مادي حفاظاً عليه من الضياع والاندثار، العمل على الحفاظ على الموروث الثقافي واللغوي للمهجّرين لأنه يمثل الهوية، إنشاء قسم خاص بأمن المعلومات في مراكز الرقابة الإلكترونية والجريمة المنظمة في شمال وشرق سوريا؛ ومتابعة حركة البيع والشراء والكشف عن مصادر النهب عبر الوصول إلى بيانات اللصوص وتحديد مواقعهم عبر البرامج التقنية الحديثة، العمل على إعادة دراسة قانون الأثار، ووضع الشروحات اللازمة له وتوعية المجتمع المحلي بمواد هذا القانون، توثيق ما يحدث من انتهاكات على الآثار على أن يقوم بهذا العمل باحثون مختصون، العمل على إنشاء المكنز التراثي، الذي يحفظ الموروث اللامادي لمكوّنات المجتمع في شمال وشرق سوريا، تفعيل لجان قانونيّة ومجتمعيّة ومدنيَّةٍ وإداريّة لحماية التراث المادّي» وتحييده عن النزاعات القائمة على أساس الطائفيّة والعرقيّة، إنشاء قسم خاص بأمن المعلومات في مراكز الرقابة الإلكترونية والجريمة المنظمة في شمال وشرق سوريا، ومتابعة حركة البيع والشراء والكشف عن مصادر النهب عبر الوصول إلى بيانات اللصوص وتحديد مواقعهم عبر البرامج التقنية الحديثة.
No Result
View All Result