No Result
View All Result
المشاهدات 0
قامشلو/ دعاء يوسف –
نددت نساء مدينة قامشلو بالهجمات التركيّة على مناطق شمال وشرق سوريا، واستنكرن الموقف الدولي المتخاذل حيال هذه الهجمات، مشددات على ضرورة التصدي لتلك الهجمات بالوقوف صفاً واحداً، والتمسك بحرب الشعب الثورية نهجاً للمقاومة.
فيما تستمر دولة الاحتلال التركي بعدوانها على مناطق شمال وشرق سوريا، حيث تعرضت المنطقة إلى أكثر من 30 غارة جوية تركية استهدفت مواقع مختلفة، محطات الطاقة الكهربائية، والمياه، وحقول النفط، وغيرها من البنى التحتية الحيوية الأساسية في شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى قصف المستشفيات المدنية، والمؤسسات الخدمية، والاقتصادية، والمنشآت المدنية، والقرى الآهلة بالسكان، وهذه المسيرات التركية تستبيح سماء شمال وشرق سوريا منذ العدوان الأخير لتركيا عام 2019، الذي أسفر عن استشهاد مئات المدنيين العزل، بالإضافة إلى احتلال سري كانيه، وكري سبي/ تل أبيض.
وطال القصف الأخير بمسيرات الاحتلال التركي منذ الخامس من تشرين الأول مناطق وأرياف، “ديرك، جل آغا، تربه سبيه، عامودا، قامشلو، الحسكة، زركان، تل تمر، عين عيسى، كوباني، منبج، مناطق الشهباء، ريف عفرين الجنوبي”، واستنكر أهالي شمال وشرق سوريا هذه الغارات الجوية، التي تهدف إلى تدمير سبل العيش في شمال وشرق سوريا، فخرجوا في مظاهرات حاشدة جابت الشوارع في كل من ديرك، وقامشلو، والحسكة، وكوباني، وتل تمر، وعامودا، في آن واحد، ورفعت شعارات النصر، التي تؤكد المقاومة الشعبية الكبيرة ضد الاحتلال التركي وفاشيته، وصدحت الحناجر خلال وقفات الاحتجاج؛ فندد المواطنون بالمجازر، التي تقوم بها مسيرات الاحتلال التركي ضد المدنيين العزل.
لسنا لقمة سائغة للعدو
وتحدثت لصحيفتنا “روناهي” المواطنة “فاطمة الجاسم“: “هذه التجمعات الجماهيرية، التي خرجت للساحات، أكدت أن أسلحة الاحتلال التركي غير قادرة على هزيمة شعوب يهابها الموت ولا تهابه، فقد خرج الأطفال، والنساء، والرجال من شيوخ، وشبان من شعوب شمال وشرق سوريا كافةً من كرد، وعرب، وسريان ليثبتوا أنهم يد واحدة أمام أي عدوان”.
وأكدت فاطمة، أن شعوب المنطقة، قد اتخذت من المقاومة سبيلاً لمواجهة العدوان التركي، وطائراته المسيرة: “شعوب شمال وشرق سوريا اتخذت قرارها، في المقاومة، وحماية مكتسباتها بنفسها في ظل استمرار الدولة التركية بسياسة الإبادة للقضاء على الإدارة الذاتية، ومكتسبات الشعوب”.
وأشارت فاطمة إلى، الأسلوب الذي تتبعه دولة الاحتلال التركي، وعدته أسلوبا غير إنساني، وإن دل على شيء، فهو قلة حيلتها أمام تشبث الشعب بأرضه التاريخية: “هذا الأسلوب ليس بغريب على دولة اشتهرت بوحشيتها، واستخدامها المسيرات في الهجوم على المنطقة، وهذا دليل دامغ على جبنها، فهي غير قادرة على مواجهتنا، لذلك تحاول النيل من سبل العيش في شمال وشرق سوريا؛ سعياً لإفراغها من سكانها”.
فيما اختتمت “فاطمة الجاسم” حديثها مؤكدة أن النساء تسير على درب الشهداء: “لقد توحدنا كردا، وعرباً وسريان، وأشور، وأرمن في وجه أردوغان، فنحن لسنا لقمة سائغة، ولن نتخلى عن أرض سقيت بدماء شهدائنا، بل سنقاوم إلى جانب قواتنا، فإما الموت أو النصر”.

توحد الشعوب في وجه العدوان
فيما انتقدت المواطنة “منال هاجري” تخاذل المجتمع الدولي، وصمته جراء ما يجري في المنطقة: “إن الصمت الدولي تجاه ما يحدث من جرائم تركيا، يبين لنا أنه شريك في إبادة شعوب المنطقة، التي خرجت بحثاً عن الحرية، وعلى المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان وقف هذه المجزرة الجارية بحقنا”.
فيما بينت أن شعوب شمال وشرق سوريا، قد اتخذت حرب الشعب الثورية منهجاً لها، للوقوف في وجه الاحتلال وهجماته: “سنقف إلى جانب قواتنا العسكرية والإدارة الذاتية، ونفشل أردوغان في إبادتنا”.
وشددت منال على أن استهداف المنشآت الحيوية والبنية التحتية في شمال وشرق سوريا، يرقى إلى مستوى جرائم الحرب: “لم تكن أول مرة نتعرض للقصف من قبل دولة الاحتلال التركي، ويبدو أن تقاعس الدول عن ردع تركيا سيجعلنا عرضة دائماً للطائرات المسيرة”.
كما أكّدت منال أنّ أهالي شمال وشرق سوريا سيقاومون، ويظلّون صامدين، مهما استخدمت دولة الاحتلال التركي أسلحة مدمرة في هجماتها: “نحن سنقف بوجه المحتل، وبوجه الأطراف المتحالفة والمتواطئة معه، فلربما العالم لا يرى جرائم الاحتلال بحق المدنيين والعزل، وإننا سندافع عن وطننا، وهذه الأرض أرضنا، وأصحاب الحق لا يهزمون”.
واختتمت المواطنة “منال هاجري” حديثها: “على الرغم من الهجمات التي يتعرض لها شعبنا في شمال وشرق سوريا، إلا أن ارتباطهم الوثيق بقضيتهم، ومبادئهم، ومكتسبات ثورتهم، لن يكسر من إرادتهم، وسنتواجد في الساحات، ونعبر عن مقاومتنا إلى جانب قواتنا، فنحن شعب واحد في وجه الطغيان، ولن نتنازل عن مكتسباتنا”.

No Result
View All Result