معمل الحياة.. دعم للاقتصاد بسواعد نسوية

جل آغا/ أمل محمد – أكدت “مزكين محمد” صاحبة مشروع ومعمل مخللات الحياة، أن فكرة المشروع تهدف لدعم الاقتصاد المحلي وتعزيز دور المرأة فيه.

بعد أن كانت مجرد فكرة تجول في خاطر “مزكين محمد” لمدة ما يقارب العام، تحولت إلى واقع معمل لإنتاج المخللات في بلدة رميلان منذ شهرين من اليوم بعد عدة صعوبات ومعوقات.

وللحديث أكثر عن هذه الفكرة وهذا المشروع، التقت صحيفتنا “مزكين محمد” صاحبة المشروع والتي تشرف على إدارته، بعد إن قمنا بزيارة المعمل في بلدة رميلان، حدثتنا بقولها: “يهدف المشروع إلى تمكين اليد العاملة النسوية في المنطقة، وإن النساء يبدعن في تعلم الكثير من المهن، وخاصةً في مجال الطبخ، وما إلى ذلك، من هنا جاءت فكرتنا، وهي استغلال مواهب النساء للاستفادة منها”.

الاكتفاء الذاتي

وتضيف: “ومن جهة أخرى يساهم هذا المشروع في رفع واقع الاقتصاد المحلي، لأن منتجاتنا من خيرات الأرض، وبهذا نكتفي بمنتجاتنا دون اللجوء لاستيرادها من الخارج”.

تقوم العاملات الثلاث في المعمل بصنع مختلف أنواع المخلل من خيار، وفليفلة، والشوندر السكري، وغيره الكثير، ثم بيع الإنتاج لمحلات البقالة والمطاعم في المنطقة، وعن هذا قالت مزكين: “نصنع هنا أكثر من ثمانية أصناف من المخلل، وأدرجنا أنواعاً جديدة لم تكن موجودة في الأسواق، منها الفطر والملفوف، بالرغم من أن المشروع لا يزال في بدايته، ولكن الأمر يسير بشكل جيد، الاقبال على شراء منتجاتنا جيد جداً وهذا ما يحفزنا على الاستمرار”.

وتزيد مزكين: “الاقتصاد المحلي ونتيجة الأوضاع المتدهورة خلال السنوات السابقة تأثر بشكل سلبي، فنريد من خلال هذه المشاريع الصغيرة وعلى بساطتها الحصول على تقدم اقتصادي نافع للمنطقة”.

زيادة اليد العاملة النسوية

وعن توسيع المشروع أردفت: “نهدف في المستقبل لزيادة المنتجات التي نقوم بإنتاجها، لن نتوقف فقط عند المخلل، بل سنقوم بإنتاج المحمرة والمربيات وغيرها، وهذا يؤدي إلى زيادة نسبة اليد العاملة النسوية أيضاً”.

وتتابع مزكين: “كما سنعمل على فتح مشاريع أخرى مثل الخياطة والصوف”.

صعوبات العمل…

وعن الصعوبات التي واجهت المشروع في بدايته أوضحت مزكين: “الصعوبة الوحيدة التي واجهناها هي المكان، كان غير مأهول، للوهلة الأولى وقفت حائرة، وكنت أفكر أن المكان قد لا يصلح لإقامة المشروع، ولكن بالعمل والإصرار جعلناه مناسبا للعمل”.

وعن استغلال المرأة لمواهبها كمصدر دخل بينت مزكين: “المرأة موهوبة بالفطرة تجد من تحترف الطبخ والأخرى تبدع في الخياطة، وهناك من تمتهن الحرف اليدوية، نساء المنطقة برهنَّ على قدرتهنَّ في الاقتصاد هنَّ فقط بحاجة إلى الدعم”.

وعن تسمية المشروع باسم “محلات الحياة” تشرح مزكين: “المرأة هي الحياة، وهي التي تقوم بإدارة كافة شؤون حياتها ومن هنا جاء الاسم”.

كما وحدثتنا “مريم عز الدين“، وهي إحدى العاملات في المعمل بقولها: “أشعر بالسعادة لأنني أعمل هنا، فأنا أجيد صناعة المخلل، ووجود مثل هذه الأفكار التي تقوم بدعم مواهبنا مهمة للغاية، أتمنى أن يتوسع بشكل أكبر وأن تعمل نساء أخريات هنا، بوجود هذه المشاريع تزدهر القيمة الاقتصادية، وتوفر فرصا لليد العاملة المحلية”.