شعارات دعم رياضة المرأة متى تُطبق؟؟؟

تقرير/ جوان محمد –

الكثير من مكاتب المرأة ضمن هيئات وبلديات ودوائر الإدارة الذاتية متواجدة ولكنها حتى الآن لم تقترب من دعم الرياضة بخطوات جدية باستثناء خطوة صغيرة قبل فترة وكانت عبارة عن توزيع أطقم رياضية لأندية السيدات لكرة السلة من قِبل مُنسقية المرأة في هيئة البلديات، ولكن هذا لا يُعتبر دعماً مقارنةً بالشعارات التي تُرفع وينادى بها، فحتى الآن لا يوجد حضور حقيقي من قِبل من ذُكِروا في البطولات والدوريات المختلفة التي تُقام لرياضات المرأة في إقليم الجزيرة.

تشكلت الكثير من الفرق النسائية من قِبل النوادي المرخصة في إقليم الجزيرة ولكنها لم تلقَ الدعم المطلوب، وتُرخص مؤخراً نادٍ خاص بالنساء وهو نادي قنديل ومفعل ولديه عدة ألعاب، سيدات كرة القدم لنوادي مثل قامشلو وأهلي عامودا وغيرهن من الأندية يفتقرن لكل أنواع الدعم من المنظمات ومكاتب المرأة المتواجدة في إقليم الجزيرة، باستثناء هيئة الشباب والرياضة والاتحاد الرياضي اللذين قدما الأطقم الرياضية بالإضافة لمستلزمات ولكن هذا وحده غير كافٍ فالاستمرارية في الخروج للتمارين والمواظبة على ذلك أمر في غاية الأهمية لهذه الفرق النسائية للكرة ضمن الأندية.

صحيفة روناهي دقت أبواب المعنيين لكن دون جدوى

في العام المنصرم قامت صحيفتنا روناهي بحملة لجلب الدعم المعنوي لرياضة المرأة فرياضة المرأة بحد ذاتها ثورة حقيقية وسط هذا المجتمع المكترث بالعادات والتقاليد البالية وعلى رأسها كيف لفتاة أن تلعب كرة القدم؟؟؟!، وتوجهنا لمؤتمر ستار في روج آفا وكذلك مكاتب المرأة في بلديات القسم الغربي والشرقي والوسطى حسب تسميتها ذاك الوقت، ورأينا المعنيات بمكاتب المرأة وحصلنا على وعود معسولة منهن بدعم رياضة المرأة وقتها، وذكرنا أنه يُراد منهم فقط الحضور على الأقل وإعطاء الدافع المعنوي للاعبات إن لم يكن بمقدركن تقديم الدعم المادي، وكانت هناك استجابة كلامية، وحصلنا على وعود بحضور المباراة النهائية لدوري السيدات لكرة القدم لعام 2017م، وتم دعوتهن بشكلٍ رسمي من قِبل الاتحاد الرياضي في إقليم الجزيرة ولكن تغيبن عن الحضور وكانت كل الوعود مجرد كلام، وحبرٍ على ورق.

أندية تستحق الدعم والاهتمام ولكن متى؟؟؟

نادي قامشلو حاز على مجموعة من الألقاب على صعيد كرة القدم للرجال وللسيدات والكاراتيه وكذلك نفس الحالة نادي أهلي عامودا في بطولات كرة الطاولة والطائرة، ولكن النقطة المفصلية في قضية هذين الناديين هي قضية سيدات كرة القدم، فلديهن سيدات يمتلكن مواهب مميزة ومن المُجحِف بحقهن تركهن دون دعم وخاصةً علينا أن نذكر بأن نادي قامشلو قابل للحل في القريب القادم، حتى وصل الحال بالرئيس المشترك للنادي الكابتن دليل البار لعرض التبني للنادي وحتى لو كان على تغيير اسمه، كل ذلك بعدما طفح الكيل ولم يجد أي جهة تدعم النادي، وأوضح لصحيفتنا: اليوم من نفقتي الخاصة التي تقترب من الانتهاء كنت أمد النادي وأدعمه ولكن وصلنا لنقطة النهاية على ما يبدو، ولكن لن اتحسر على خسارة النادي بقدر خسارة فريقنا لسيدات كرة القدم، فقد تعبنا جميعاً وأتذكر النادي كيف أحرز الألقاب وكان من أوائل الأندية الذي فعّل رياضة السيدات والأمل بدعمنا من قِبل الهيئات والمكاتب المعنية بالمرأة، ولكن للأسف دعم قليل من هيئة الشباب والرياضة والاتحاد الرياضي حتى حصة تدريبية بملعب مغلق ليس بالإمكان تأمينه لهذه السيدات حتى الآن، واختتم حديثه نفكر بحل النادي وأتوقع من يشارك فشلنا في عدم الإكمال هما من كنا نتوقع على الأقل دعم السيدات وأقصد به هيئة الشباب والرياضة والاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة.

رياضة المرأة على المِحك هل تعلمون ذلك؟؟؟

غير سيدات ناديي قامشلو وأهلي عامودا سيدات براتي يفتقرن لملعب يخرجنَ للتمارين فيه فسيدات النادي اقتطعن جزء من حديقة في تربه سبيه وتم تحويله لملعب للسيدات ولكنه ترابي وخلال فصل الشتاء ستقل الحصص التدريبية وبدون الاستمرار في التمارين لن تتطور الأندية من الناحية الفنية، وكذلك سيدات سري كانيه كن يخرجن في ثلاث حصص ولكن الآن يخرجن لحصتين فقط وكل ساعة تمرين هي بمبلغ 3600ل.س بسري كانيه، وقد يتوقفن أيضاً بسبب نقص السيولة المادية لدى النادي وسط عدم وجود ممول أو راعي بحسب إدارة النادي.

بينما سيدات نادي الأسايش لكرة السلة قللنَ من تماريهن لكرة السلة بسبب عدم وجود صالة مغطى للعبة، والخروج على تلك الأرضية المزفتة في ملعب شهداء الثاني عشر من آذار وهو ملعب غير مغطى يخلق بكل تأكيد الخطر على صحتهن ونفس الحالة سيدات قنديل يخرجن في تمارين كرة القدم على أرضية مبلطة في مدرسة صقر قريش بحي الهلالية، وأيضاً هذا خطر حقيقي على حياتهن وكل هذه القضايا لهذه الأندية للسيدات ومعهن سيدات ناديي قامشلو وأهلي عامودا، وباقي الأندية التي لديها الرياضة النسائية مفعلة يجب إيجاد حلول مناسبة وسريعة لها والتحرك لكل المعنيات بمكاتب ودوائر الإدارة الذاتية بشؤون المرأة، وتقديم كل أنواع الدعم اللازم للرياضة النسائية وفرقها.

تعبنا كثيراً ندق باب من؟؟؟

هيئة الشباب والرياضة والاتحاد الرياضي في إقليم الجزيرة لديهم ميزانية محددة ووضعنا موضوع الملاعب على طاولة مكتب المرأة في الاتحاد الرياضي ولم يكن هناك جواب شافي لنا  تعتبر كارثة رياضية لو بقت الأمور على حالها وعدم الاهتمام وتقديم الدعم اللازم لرياضة المرأة في ظل مجتمع مازال يرى في ممارسة الفتاة للرياضة جريمة؟؟؟، فأين شعارات كل الهيئات والدوائر والمكاتب التي تُنادي بدعم المرأة وصحيفتنا روناهي في العام المنصرم دقت باب الجميع وأخذت وعود معسولة منها وفي الختام كانت وعود مغسولة للأسف، لذلك ندق بابكم من جديد فهل من مجيب؟؟؟