روناهي/ الطبقة ـ
تقف المرأة في مكتب تجمع زنوبيا بمنطقة الطبقة يداً بيد مع أبنائها في قوات سوريا الديمقراطية، الذين يدافعون عن الأرض والعرض في مواجهة تركيا المحتلة.
وتتصدى المرأة ببسالة للهجمات التركية الفاشية التي استهدفت مناطق شمال وشرق سوريا لكسر نضال وشموخ المرأة في تلك المناطق، حيث يستهدف المحتل التركي وجود وإرادة المرأة ووقوفها مع قوات الحماية للأرض والعرض.
وتعبيراً عن رأي المرأة ووقوفها صفاً واحداً إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، أجرت صحيفتنا “روناهي” لقاءً مع “رجاء عبد الرحيم” عضوة مكتب نساء زنوبيا بمنطقة الطبقة.
بدعم أمريكي ـ روسي الطائرات التركية تستهدف النساء
وتحدثت رجاء عبد الرحيم عن ازدياد الهجمات التركية، التي تستهدف المرأة عامة في شمال وشرق سوريا، بموافقة أمريكية روسية وباستخدام الطائرات الحربية والمسيرات والمدفعية، لقصف الأهداف المدنية في المناطق الشمالية، وجاء هذا التوقيت لغض نظر الدول عن استمرار المذابح ضد الشعوب الآمنة، ومنهم الأطفال والنساء والشيوخ لتثبيط مقاومة المرأة، التي امتدت لآلاف السنوات، بينما كانت الهجمات التركية تدمر المشافي والمدارس والأسواق بشكل واضح، ولكسر إرادة وقوة صمود المرأة عامة، التي دعمت قوات سوريا الديمقراطية المدافعة عن كرامة المرأة في المنطقة ضد أي عدوان.
الهدف إضعاف إرادة المرأة
وأضافت رجاء أن استهداف البنى التحتية من قبل الاحتلال التركي، يثقل العبء على المرأة في ظل المجازر الوحشية المرتكبة بالعموم، فقصف المشافي هو إضعاف البنية الصحية للمرأة وأطفالها، وكذلك تأتي الحياة المدرسية التي دمرتها وسائل القصف التركي لتضعف تعليم المرأة وزيادة جهلها، بينما استهدفت آلة القتل التركية الأسواق، التي تعد المكان الذي تقصده المرأة لبيع منتجاتها وأعمالها، واستبدالها بما يلزمها من مواد غذائية وغيرها.
وتابعت: “إن الدولة المعتدية غايتها الأولى من هذا القصف والتدمير ضرب استمرار مقاومة المرأة، حيث يعد العامل الاقتصادي في حياة المرأة، هو وسيلة طبيعية في تقدمها، وتأمين تكاليف حياتها ومستلزمات أولادها، هنا قد تقف المرأة عاجزة في بعض الأحيان عن قرار الاختيار في مسيرتها، ورغم ذلك تستمر النساء في ثباتها على مواقفها وارتباطها بأرضها، لأن أولادها هم قوات سوريا الديمقراطية، وبهم تفتخر في كل وقت وحين، بصمودهم في وجه التهديدات والتحديات، التي تفرضها تركيا على مناطقنا من قتل لأولادنا ونسائنا وشيوخنا”.
دعم قوات سوريا الديمقراطية
وعززت رجاء كلامها: “نساء الطبقة تدعم قوات سوريا الديمقراطية بكل صدق، لحماية الأرض والدفاع عنها في كل لحظة، في حين أن أبناءنا لن يتخلوا عن كرامتهم ضد أي محتل، لأنهم تربوا على الوفاء والحب، وقد حملوا ياسمين السلام وغصن الزيتون ليغرسوهما على تراب الوطن الحر”.
ونوهت عضوة مكتب نساء زنوبيا بمنطقة الطبقة رجاء عبد الرحيم إلى دور المقاومة، وتمثل فكر الشهيدات، اللواتي، هن جزء لا يتجزأ من فكر قوات سوريا الديمقراطية، التي تحيا بإرادة الشهداء وتنتصر بإرادة الشعوب الحرة، ووحدة الهدف والتخلي عن المصالح الشخصية، واختتمت: “لنبني في كل لحظة صرحاً لشهدائنا الأكارم، ولنهدم في كل شهادة أثراً للمعتدين على أرضنا وترابنا”.
