رئيسة اتحاد المرأة الأرمنية: حرب الشعب الثورية مفتاح النصر ضد سياسات أردوغان

قامشلو/ دعاء يوسف –

أعربت رئيسة اتحاد المرأة الأرمنية “أناهيد قصبيان” عن رفضها للهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، منوهةً أن هدف الاحتلال إبادة شعوب المنطقة، وتشتيت أفكارهم، لاستباحة أرضهم، وسط صمت دولي، كما لفتت إلى أن حرب الشعب الثورية، والتفاف شعوب المنطقة حول قواتهم العسكرية الحل الأمثل لإيقاف سياسات أردوغان في المنطقة.

إن شمال وشرق سوريا، بشعوبها اليوم معرضة لهجمات الإبادة من قبل حفيد العثمانيين، وسط خرق واضح، وصريح للأعراف والقوانين الدولية، في ظل غياب الصمت الدولي حيال هذه الجرائم، وقد تعرضت العديد من المناطق منذ (ليل 19-20 تشرين الثاني الجاري) لاستهداف الطائرات المسيّرة والحربية، والقصف لم يفرق بين المدنيين والعسكريين؛ ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين، وإصابة العشرات؛ في محاولة منها لضرب الأمن والاستقرار في المنطقة.

وبهذا الخصوص، تحدثت لصحيفتنا “روناهي” رئيسة اتحاد المرأة الأرمنية “أناهيد قصبيان” والتي حدثتنا عن التهديدات، والهجمات الأخيرة للاحتلال التركي على المنطقة، فبدأت حديثها: “إن الاحتلال التركي يستهدف الشعوب بمختلف أطيافها، التي تقف ضده وتعارض هجماته الوحشية، لتصبح هدفاً لعملية الإبادة التي يقوم بها الاحتلال”.

سياسات ممنهجة لعمليات الإبادة

وزادت أناهيد: “مع اقتراب نهاية “معاهدة لوزان” التي تسميها الدولة الاحتلال “بالميثاق الملي ولاية حلب، كركوك، الموصل، وشمال العراق”، تزيد من تصعيد هجمات عسكرية على المنطقة، لأنه بعد انتهاء معاهدة لوزان لن تتمكن تركيا من تحقيق أهدافها في احتلال المنطقة، والقضاء على شعوبها”.

كما تطرقت أناهيد إلى بحث تركيا عن حجة لأجل أخذها الضوء الأخضر، لتجديد هجومها العسكري على المنطقة، وذلك بتدبير الانفجار، الذي حدث في إسطنبول، فيما أعلنت في وسائطها الإعلامية أنه مدبر من الكرد: “الانفجار كان على يد الاستخبارات التركية، ليكون ذريعة للاحتلال التركي في شن إبادة جماعية للمنطقة، وقد استهدفت طائرات الاحتلال المناطق العسكرية، والمنشأة الخدمية والمناطق الأهلة بالسكان، بهدف إحراق، وتدمير المنطقة، ورفع وتيرة الخوف بين الشعوب”.

وعن غايات دولة الاحتلال الخفية في قصف البنية التحتية، والمنشآت الخدمية، ذكرت أناهيد: “إن هجمات تركيا مدروسة بدقة، فهي تستهدف أهدافا معينة، لكي تقطع سبل العيش، وفتح باب الهجرة، لإفراغ المنطقة، ولكن شعوب المنطقة الكرد والعرب والأرمن السريان والإيزيديين بدؤوا يدركون أهداف، ومساعي الدولة التركية في شمال وشرق سوريا، وروج آفا، فنجدهم اليوم متمسكين بأرضهم، وممتلكاتهم، وهذا بحد ذاته بداية للنصر”.

الضوء الأخضر لاستباحة الأراضي

نوهت أناهيد، أن صمت المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، كان الضوء الأخضر لاستباحة أراضي روج آفا، وشمال وشرق سوريا، ولفتت إلى: “أننا نسعى للسلم، ونبحث عن الحوار، فقسد (قوات سوريا الديمقراطية) ليست ضد الحوار مع روسيا أو حكومة دمشق، إنما هي ضد تسليم مكتسبات وحرية الشعوب، التي تحررت بدماء الشهداء على طبق من فضة”.

وتابعت أناهيد حديثها: “لقد كان إعطاء روسيا الضوء الأخضر لتركيا للضغط على قسد والإدارة الذاتية، كما أن صمت أمريكا يدل على موافقتها على هذه الهجمات، ورغبتها في وضع قسد، والإدارة الذاتية تحت الضغوطات، لتعمل الإدارة الذاتية وفقاً لمصالح أمريكا، ورغباتها فقط”.

فيما أشارت أناهيد إلى: “إن نتائج الاتفاقيات واضحة، الدولة التركية من طرف، وإيران، والدول الداعمة لهم من طرف آخر، جميعهم لم يستطيعوا كسر إرادة شعوب ذاقوا طعم الحرية”.

حرب الشعب الثورية مفتاح النصر

وشددت أناهيد خلال حديثها إلى ضرورة استعداد الشعوب، وتكاتفها ضد هذه الهجمات، مبينةً أن حرب الشعب الثورية، هي المنتصرة في النهاية وأكدت على ذلك: “يجب علينا التحضير لأي هجمات تشنها تركيا وغيرها، فالأعوام القادمة هي أعوام من الانتصارات للشعوب، الذي سارت على نهج الحرية وأخوة الشعوب، وسياسة تركيا، التي تنتهجها على المنطقة ستكون خانقة على الدولة التركية فقط”.

وطالبت رئيسة اتحاد المرأة الأرمنية “أناهيد قصبان” في ختام حديثها شعوب المنطقة بالالتفاف حول قواتها العسكرية، للمشاركة بحرب الشعب الثورية، التي ستحفظ حرية ومكتسبات ثورة روج آفا منوهةً على المقاومة الشعبية: “المطلوب من شعوب المنطقة جميعها الالتفاف حول قسد، والإدارة الذاتية، لحماية ممتلكات الشعب، والتشبث بالأرض، وعدم الهروب وإفراغ المنطقة، بل حمايتها من رجس العدوان، وإذا تطلب منا، كلنا قسد وكلنا سنكون في صفوف القتال، فأما العيش بحرية وكرامة أو الشهادة بعزة ومقاومة”.