والدة الشهيدة نوجيان أوجلان: علينا التعاون لفضح الخونة والانتقام لدماء أبنائنا

الشهباء/ فريدة عمر ـ

أكدت زوزان رشيد، والدة الشهيدة نوجيان أوجلان دعمها لحملة “القسم” التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية لملاحقة الجواسيس والعملاء، وشددت على ضرورة تكاتف الشعوب كافة لمساندة الحملة والحفاظ على أمن المنطقة.

عملت دولة الاحتلال التُّركيّ، ومؤسَّساتها الأمنيّة في المنطقة بشكل موسَّع على استهداف مناطق شمال وشرق سوريا، بكل السبل، من خلال إنشاء جواسيس وعملاء لها، وتسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وإضعاف ثقة أبناء المجتمع وإثارة الظنون والشكوك، وبالتّالي إبعادهم عن قيمهم المجتمعيّة المُقدَّسة، ومن جهة أخرى تحاول بهذه الأساليب الخبيثة استهداف قيادات، ومقاتلي قوّات سوريا الديمقراطية، وأعضاء القوى الأمنيّة، والعاملين في مؤسَّسات الإدارة الذّاتيّة، وقد تسبّبت في استشهاد العديد من الشَّخصيات، القيادية والوطنيّة والمجتمعيّة المشهورة، وكان إحداها استهداف لإداري حركة الشبيبة الثورية في كوباني في الخامس والعشرين من شهر كانون الأول 2021.

استهداف إرادة المجتمع

وفي هذا السياق أعربت، زوزان رشيد، والدة الشهيدة نوجيان أوجلان لصحيفتنا، في بداية حديثها عن استنكارها لهجمات الاحتلال التركي المتكررة على مناطق شمال وشرق سوريا، وقالت: “الاحتلال التركي يفعل كل شيء لينال من إرادتنا، جرائمه بحق شعوب المنطقة باتت لا تحصى، كل ذلك أمام أعين العالم، والقوى الضامنة في المنطقة”.

وتابعت: “الاحتلال التركي يحاول عبر وسائله الخبيثة، التوغل ضمن المجتمع، وضرب استقرار المنطقة إضافة للحرب العسكرية، التي تتعرض لها المنطقة يومياً، فيتعمد الاحتلال التركي إلى سياسة الحرب الخاصة، التي تستهدف إرادة المجتمع”.

الجواسيس ساعد تركيا الأيمن

واستكملت: “في الآونة الأخيرة زاد استهداف الاحتلال التركي بالطيران المسير للشخصيات القيادية، والإدارية والشخصيات الوطنية، التي لها عبر سنوات بصمة في هذه الثورة المقدسة، بلا شك هذه ليست إلا سياسة ممنهجة، ورسالة واضحة، ففي الخامس والعشرين من كانون الأول 2021، استهدف الاحتلال التركي مركزاً لحركة الشبيبة الثورية في مدينة كوباني، استشهدت على أثرها ابنتي نوجيان أوجلان مع خمسة من زملائها، كان رسالة من الاحتلال لكسر إرادة الشبيبة الحرة، في وقت استهدف سابقاً عدة مرات شخصيات إدارية في منطقة كوباني”.

ندعم حملة القسم

وعن حملة القسم التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية لملاحقة الجواسيس والعملاء قالت زوزان: “إنني ممتنة لقوات سوريا الديمقراطية، وكل من يتعاون لأجل الانتقام لدماء أبنائنا، هؤلاء الخونة يجب أن يعاقبوا أشد العقاب”.

فيما أكدت زوزان في ختام حديثها على تعاون الجميع في هذه الحملة: “وعلى الجميع التعاون ودعم هذه الحملة، علينا أن نكون يداً بيد للقضاء على الاحتلال والخونة المتعاونين معه، والذين تسببوا في استشهاد أبنائنا، سننتقم لروحهم الطاهرة”.