نساءٌ مُحاورات ” ما عاشته المرأة السوريَّة أكسبها الخبرة لمُواجهة التَّحديَّات المستقبليَّة “

روناهي/عين عيسى – تحت شعار “بروح شبابية فيان ونوجيان سننتصر بحرب الحرية” نظَّم اتحاد المرأة الشابة بإقليم الفرات (منتدى حواري) حول “حقيقة العدو” وتحديات المرحلة القادمة، ومسؤوليات المرأة في النضال والمقاومة.

وحضر المنتدى الحواري الذي عقد يوم الاثنين 25/ 7/ 2022 في قاعة المحاضرات بناحية عين عيسى العشرات من نساء مقاطعة تل أبيض/كري سبي، وعين عيسى، حيث بدأ المنتدى بافتتاحية قرأتها الإدارية بأكاديمية المجتمع الديمقراطي “أفاشين مستو” تحدث فيها عن المخاطر المتربصة بالمنطقة، والمصالح الدولية ومخططات الدول الاستعمارية على الأرض السورية، ودور النساء في المقاومة والنضال بعد قيام ثورة روج آفا 19 تموز2012.

وارتكز المنتدى الحواري على ثلاث محاور تطرقت إلى واقع المرأة السورية في ظل وجود الأنظمة الحاكمة ( النظام السوري ـ الاحتلال التركي ـ عائلة البرزاني)، حيث ناقشت المُحاضرات خلال المنتدى ما عاشته المرأة السورية، وتعيشه الآن في ظل تأثيرات هذه الأنظمة الحاكمة على ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا، والتحديات الملقية على عاتقها لمواجهة الصعوبات المرحلية والمستقبلية، وسبل مجابهتها، وتجاوزها.

نضال المرأة السورية أثبت شخصيتها وكينونتها…!

وبهذا الصدد كان لصحيفتنا لقاء مع عضوات مشاركات في منتدى المرأة الشابة شددنَّ خلاله على أهمية موضوع المنتدى المطروح بمعرفة “حقيقة العدو” وأهمية النضال والمقاومة لتحديد أهداف، ومخططات الأعداء المتربصين بثورة الشعوب السورية في شمال وشرق سوريا بعد قيام ثورة روج آفا 19 تموز2012.

وعلَّقت عضوة حزب سوريا المستقبل زهرة الويس من خلال مشاركتها في المنتدى بالقول:” يجب معرفة الأعداء أولاً وممارساتهم التي قاموا فيها، وارتكبوا من خلالها المجازر، وإقصاء للشرائح المجتمعية ومنها تهميش دور المرأة السورية، وتشكيل نقابات وتنظيمات نسائية لا تمثل إرادتها أو توجهاتها واحتياجاتها.

وأضافت” المراحل التاريخية الماضية أكسبت الشعوب السورية ذخيرة كبيرة من الخبرات لمواجهة المرحلة القادمة بقوة، وهي حالياً تناضل ضمن مشروع الأمة الديمقراطية للوصول إلى الحرية والديمقراطية، وتحرير ذاتها، وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي لازالت عالقة إلى الآن”.

ولفتت” هنالك حاجة ملحة للنقاش والحوار بيننا كنساء للتأسيس للخطوات القادمة فهنالك قاعدة قديمة تقول:” معرفة العدو يسهل عليك الانتصار”، ولذلك ثورة روج آفا شكلت منعطفاً وتحولاً هاماً واستراتيجياً كشف مخططات الدول المعادية وأهدافها على الأرض السورية، وأبرز للعالم أجمع حقيقة النضال والمقاومة بإرادة شعوب شمال وشرق سوريا”.

ثورة المرأة …نسفت أجندات المحتلين والمتآمرين

من جهتها شددت عضو دار المرأة بناحية عين عيسى بيريفان صالح على أهمية أن تتمتع المرأة بثقتها وتثبت جدارتها، وهذا الأمر لم يكن متاحاً خلال فترة هيمنة النظام السوري، كما واجهت المرأة السورية في المناطق التي تحتلها الدولة التركية ولازالت أشد أنواع الإهانة، والتهميش كما أنها عرضة في أي وقت بأن تكون الضحية إما بحجة جرائم الشرف، أو تعرضها لشتى أنواع التعنيف الجسدي والنفسي في ظل الهيمنة الذكورية المطلقة التي شجع عليها المحتل، وإطلاق يد المتعصبين والمتشددين لدعم هؤلاء “أيديولوجياً” من خلال تحريف النصوص الدينية، وتأويلها بحسب مآربهم، لتنال المرأة ما تناله من عنف واغتصاب وقتل ورجم ….الخ.

وتطرقت بيريفان إلى سياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني وتواطؤه مع المحتل التركي في معاداة حركة التحرر الكردستانية، وعموم الحركات التحررية التي أدركت دور المرأة في كافة الميادين، وأخذت دورها بالشكل الطبيعي، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حقيقة الثورة في عموم كردستان، وزيف أجندات الأنظمة الحاكمة وعلى رأسها عائلة البرزاني التي تتوخى مصالح ضيقة الأفق لحماية سلطتها.

وختمت بيريفان صالح بالقول:” الآن المرأة السورية أدركت أفعالها، ولاحظت ما قامت به من منجزات حتى أصبحت قدوة لغيرها، وملهمة لنساء العالم أجمع بفضل مقاومتها وبسالتها فحملت السلاح بعد أن آمنت بالفكر التحرري الذي نادت به ثورة 19 تموز 2022.