روناهي/ الدرباسية –
على خلفية تشديد العزلة على القائد عبد الله أوجلان من قبل دولة الاحتلال التركي، طالبت نساء الدرباسية بضرورة تخفيف هذه العزلة على القائد، وصولاً إلى إطلاق سراحه من منفاه، في جزيرة إمرالي.
تستمر دولة الاحتلال التركي بتشديد العزلة المفروضة على قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، هذه العزلة المستمرة منذ أكثر من عقدين، تزداد شدة يوماً بعد يوم، مع كل هزيمة تُمنى بها دولة الاحتلال التركي، على يد قوات الكريلا في جبال كردستان، كما أن ما تقوم به دولة الاحتلال التركي من جرائم، بحق القائد تتم على مرأى من المجتمع الدولي أجمع، ولكن دون أن يحرك أي منهم ساكناً.
للمعتقل حقوقه
في هذا الإطار، تحدثت لصحيفتنا نساء من مدينة الدرباسية، مطالبات بضرورة تخفيف هذه العزلة غير الإنسانية المفروضة على القائد أوجلان.
حيث قالت منال فتاح: “العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وصلت إلى أكثر المراحل وحشية، ويتجلى ذلك من خلال منع ذوي القائد، ومحاميه من مقابلته، وهذا يعد انتهاكاً لحقوق المعتقلين المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحددة، حيث أن المعتقل يكون له حقوق مشروعة، يجب أن تتوفر له، وأبسطها لقاؤه مع ذويه والمدافعين عنه، إلا أن دولة الاحتلال التركي سلبت هذا الحق من القائد عبد الله أوجلان، وهذا يتطلب تدخلاً فورياً من قبل المجتمع الدولي، لكونه يظهر نفسه على أنه مدافع عن حقوق الإنسان، وما يرتكبه نظام أردوغان، هو انتهاك لحقوق الإنسان، على إثره، يُفرض على المجتمع الدولي أن يتدخل بشكل فوري”.
منال أضافت: “دولة الاحتلال التركي تستهدف الشعب الكردي بشخص قائده، وذلك استمراراً لحربه ضد الكرد الساعين للحرية، من ظلم هذا النظام، لذلك نرى بأن المستهدف أولاً وأخيراً هو الشعب الكردي، وهذا الاستهداف يتم من خلال محاربة الفكر، الذي يستمد منه هذا الشعب قوته، وهو فكر القائد، أي أنهم يحاولون إبعاد هذا الشعب عن مصدر قوته وفكره”.
منال فتاح اختتمت حديثها بالقول: “إننا الشعب كردي، سنبقى دائماً مخلصين لقائدنا ولفكرنا، لأنهما أملنا في المستقبل المنظور، لذلك لن نكف عن المطالبة بحرية قائدنا، حتى يتحقق هذا المطلب”.
جريمة القائد فكره الحر
من جانبها تحدثت لصحيفتنا سهام محمد علي، العضوة في دار المرأة بالدرباسية، قائلة: “(الذنب) الوحيد، الذي اقترفه القائد عبد الله أوجلان، من وجه نظر دولة الاحتلال التركي، هو تأسيس القائد لفكره الحر، القائم على أساس الأمة الديمقراطية، وأخوة الشعوب؛ لذلك فإن دولة الاحتلال التركي خلال ممارساتها هذه، ثبت وقوفها ضد أي فكر حر، يسعى إلى تخليص المجتمعات من الظلم، وتسعى إلى الاستمرار بعقليتها الشوفونية القائمة على التعصب القومي، ورفض الآخر، واضطهاد الشعوب المستضعفة”.
سهام أضافت: “ما يحدث للقائد اليوم، يحدث بأيدٍ تركية، إلا أن المشاركة فيه هي دولية، والدليل على ذلك، هو صمت المجتمع الدولي، حيث أن هذا المجتمع كان عليه اتخاذ موقف واضح، إن لم يكن راضياً عن ممارسات أردوغان، لذلك فإننا نطالب دولة الاحتلال التركي، ومن خلفها المجتمع الدولي، نطالبهم بضرورة الكشف عن مصير القائد، كما نطالب بضرورة إطلاق سراحه فوراً، لما يقدمه القائد وفكره من حلول لمشاكل منطقة الشرق الأوسط كافة”.
سهام محمد علي، اختتمت حديثها: “لا يمكن الحديث عن حلول لمشاكلنا، ما لم يتم تحرير القائد أوجلان، لأن القائد يمثل لنا بوصلة الطريق نحو الحل، ومن دونه ستكون أي الحلول المقدمة حلولا منقوصة، لا تؤدي إلى حل مشاكلنا بالشكل المطلوب”.
